رسام الكاركتير سمير ملك:
سمير خليل
الكاريكاتير، الفن المتميز، فإضافة لكونه ابداعا، غالبا مايكون سلاحا او صوتا ينطق بالحق، ينتقد بألوان وخطوط لاذعة كثيرا من السلبيات في حياتنا المتنوعة، في السياسة والاقتصاد والثقافة وامور أخرى. فنان الكاريكاتير لابد ان يتسلح بالشجاعة والخيال، يتأبط موهبة وافكارا متنوعة، سهلة صريحة لكنها بحد السيف.
سمير ملك فنان كاريكاتيري عراقي، اختار هذا الطريق الذي اضيء بتوهج اسماء اتخذت هذا الفن عنوانا، اسماء ظلت ومازالت شامخة في عالم الكاريكاتير، سمير ملك يقيم في القاهرة منذ العام 2015، رسام كاريكاتير وصحفي، عشق الرسم منذ الصغر واتخذه كهواية، تعلم الرسم وأحبه متأثرا بأخيه الاكبر، كما تأثر برسام الكاريكاتير المرحوم غازي الخطاط كثيراً.
نشرت أول رسمة له في صحيفة التآخي عام 1975، يرى سمير ملك ان “فن الكاريكاتير من الفنون البصرية الجميلة، ويختلف عن بقية الفنون لكونه يحمل أفكارا مبطنة بالرغم من الهزلية التي يحتوي عليها، ينطوي على درجة عالية من الجدية والجرأة في طرح المواضيع الساخنة والمشكلات الإجتماعية والقضايا السياسية المتعددة على عكس ما يظنه البعض بأنه لغرض التسلية فقط”.
- هل من الضروري ان يكون فنان الكاريكاتير ناقدا، وماهي أوجه الاختلافات فيه بين الدول؟
- ” ليس بالضرورة أن يكون فنان الكاريكاتير ناقداً لكون عمله يحتوي على خصائص ومقومات متنوعة ورموز كثيرة منها السياسي والاجتماعي والثقافي والارشادي والترفيهي الفكاهي، والكاريكاتير واحد في كل العالم، ولكن لكون العالم العربي يمر اليوم بتقلبات سياسية واجتماعية، اضافة للفساد الأداري وكوارث الحروب، نرى أكثر الرسوم العربية تعبر عن هذا الموضوع تحديدا، برغم الرقابة الحكومية المتسلطة على الصحف”.
*وهل مازلت تحمل السمة العراقية؟ وكيف تصوغ رسوماتك اليوم؟ وما هي مشاريعك المستقبلية؟
- “طبعاً ما زلت أحمل السمة العراقية الخالصة في كل أعمالي، كوني نشأت وتأثرت بالبيئة العراقية التي اعتز بالانتماء اليها، ومنها أصوغ كل رسوماتي سواء السياسية أو الاجتماعية وغيرها من هذه البيئة المحببة إلى قلبي، انا مازلت مشدودا لبلدي واهلي، افرح لفرحهم واحزن لحزنهم، ومازلت اتابع الاحداث اليومية في العراق واتفاعل معها من خلال فني، اما أهم المشاريع المستقبلية فهي إقامة معرض مشترك للكاريكاتير العراقي المصري في القاهرة باذن الله “.
سمير ملك عضو نقابة الفنانين العراقيين، وعضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، والتجمع العالمي الكندي للكاريكاتير السياسي، ونقابة الكاريكاتير العراقي.
نشر رسوماته في الكثير من الصحف والمجلات العراقية. شارك في الكثير من المعارض المشتركة العراقية والعربية والعالمية، حصل على المركز الثالث في مسابقة النزاهة لسنة 2011.