اعتمادا على تقنيات الذكاء الاصطناعي.. طالبة جامعية تفوز “بجائزة الإبداع التقني” لتصميمها نظاما لتجنب الحوادث المرورية

بابل -عادل محمد:
حصلت الطالبة حوراء أحمد كوني من قسم الأمن السيبراني في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة بابل على “جائزة الإبداع التقني” عن مشروعها المبتكر “نظام كشف نعاس وإجهاد السائق: تقنية متقدمة لتعزيز سلامة الطرق” وذلك خلال مشاركتها في مهرجان المرأة العراقية الذي نظمته جامعة الفرات الأوسط التقنية في النجف الأشرف.
وقالت المشرفة على المشروع الدكتورة نور فاضل حسين: إن الطالبة قدمت مشروعها كحل مبتكر يعزز السلامة المرورية عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة السائقين والتنبؤ بحالات النعاس لتجنب الحوادث المرورية.
مضيفة أن المشروع لاقى إشادة واسعة من لجنة التحكيم والمشاركين، لما له من أثر كبير في تطوير أنظمة الأمان الذكية، الأمر الذي يعكس المستوى العالي من الإبداع والبحث العلمي في كلية تكنولوجيا المعلومات وحظي المشروع بتكريم عميد الكلية الدكتور وسام سمير بهية في احتفالية أقيمت بالمناسبة.
وأعربت الدكتورة نور فاضل حسين عن فخرها بهذا الإنجاز، مؤكدةً أن دعم الطالبات وتشجيعهن على تقديم مشاريع تقنية متقدمة يعد من أولويات وحدة شؤون المرأة في الكلية، التي تسعى لتعزيز دور المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار.
مشيرة الى أن المهرجان شهد مشاركة واسعة من مختلف الجامعات العراقية، واستعرض مشاريع وأبحاث تكنولوجية تهدف إلى تمكين المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتقنيات الحديثة، ليكون هذا الفوز إضافة نوعية لسجل الإبداع النسوي في الكلية.
من جانبها بينت الطالبة الفائزة حوراء أحمد كوني أن “نظام كشف نعاس وإجهاد السائق” يعد مشروعًا متطورًا يهدف إلى تحسين السلامة المرورية من خلال تحديد علامات النعاس والإجهاد لدى السائقين عبر تحليل نقاط المعالم الوجهية، مع التركيز بشكل خاص على العينين والفم.
مضيفة أن النظام يعتمد على تقنيات الرؤية الحاسوبية وخوارزميات التعلم الآلي لتتبع وتحليل الميزات الوجهية الأساسية، مثل نسبة إغلاق العين، معدل الرمش، التثاؤب، وحركات الفم، حيث تُعتبر هذه العوامل مؤشرات حاسمة تدل على إجهاد السائق حيث يعمل النظام بالزمن الحقيقي من خلال كاميرا مثبتة داخل المركبة تقوم بالتقاط فيديو لوجه السائق، ليتم استخدام خوارزميات كشف المعالم الوجهية، لتحديد وتتبع نقاط محددة في العينين والفم ،وعند اكتشاف علامات النعاس أو الإرهاق، يقوم النظام بتفعيل آلية تنبيه، مثل إنذار صوتي، تحذير مرئي، أو اهتزازات تحذيرية، لإخطار السائق وتشجيعه على اتخاذ إجراء تصحيحي.