ابتسام يوسف طاهر
في المتوسطة نعتت احدى المدرسات طالبة مشاكسة بـ(ادبسز) فاستنكرنا ذلك التعبير القاسي الذي لايتماشى مع فعل المشاكسة! فقالت: قلة الادب ليست طمغة على جبين احدهم وانما اي سلوك يتجاوز حدود اللياقة والذوق الاجتماعي هو قلة ادب.
كذلك الخيانة ليست لوناً ولا زيً يميز الخائن. فالخائن للوطن والانسانية والشعب تعرفه من مواقفه وتصريحاته وان كان لايعنيها حرفيا، او قالها لمغازلة بعض الفئات. والعراق ابتلى بكَم من الخونة تكاد تعادل كَم الجهلة والمخدوعين. فمن يحلم او يؤيد او يمهد لعودة البعث بقيادة داعش او الدوري او الدليمي. هو خائن وحل عليه العقاب. خائن للشعب الذي مازالت مواكب ضحاياه تتقاطر منذ الوزراء التسعة الذين قتلهم القائد المقبور اذا نسي بعض البعثيين تلك الجريمة!
كل من يستقبل الداعشيين بعثيين كانوا او قاعديين، تحت طائلة الاغراء بمبالغ يشترون فيها ضميره وكرامته وشرفه، او خوفا من تهديد، هو خائن. فلم يسلم احد من صدام اذا نسوا الفواجع التي طالت الجميع عربا واكرادا سنة وشيعة بل حتى العرب في الدول الاخرى اذا نسي السعوديون خسائرهم من تأييد صدام وخسائرهم بالوقوف ضد العراق وخسائرهم اليوم بابتزاز الدولة الكبرى لهم واستنزاف القاعدة صنيعتهم!
كل من يطالب بالمصالحة مع البعثيين داعشيين كانوا او رؤساء كتل، هو خائن للعراق وشعبه ومستعد لبيع شرفه مقابل كرسي في مغارة علي بابا! وقد عرفنا ان شراكتهم بالحكومة (سنة وشيعة) كانت بلاءً على شعب العراق والطوائف التي يمثلونها، وخطراً على سلامة ارض العراق ووحدته.كل اعلامي يهلل او يبرر عمليات القتل والتفجيرات على انها مقاومة وتمهد لافشال الحكومة. او الوقوف مع طائفة من دون اخرى. او من يطبل لتخويف طائفة من طائفة اخرى. هو خائن لكل الطوائف ومنها طائفته،
ففي كل العالم القيادات والسياسيون يضعون الاولويات قبل أي شيء ولا توجد اولوية أهم من حماية ارض الوطن وسلامة الشعب، يقفون يدا واحدة حتى مع القيادة التي يعارضونها للخروج من الازمات باقل الخسائر. وبعد استتباب الامن. لهم ما شاءوا من التعارض والتناحر على الكرسي والمناصب. اما استخدام الشعب وسيلة للضغط وافشال الحكومة ويؤلبون فئة ضد فئة اخرى! فتلك هي الخيانة العظمى ولا اظن ان الشعب العراقي خروف احمق ليقبل بقاتليه ولا يطالب بمعاقبتهم.