سها الشيخلي
الذي يتصفح الصحف اليومية ويرى ويسمع الانباء المتلاحقة وبسرعة عجيبة يصاب بخيبة امل كبيرة فها هي الصحف تشير الى استشهاد مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة امية ناجي جبارة وهي ابنة الشيخ ناجي الجبارة شيخ عشيرة الجبور في ناحية العلم والذي اغتالته عصابات القاعدة في اثناء عودته من الحج عام 2006 ، وقداستشهدت عندما كانت تقاوم مع الاهالي ارهابيي داعش قرب منزلها ، اضافة الى اخبار محزنة ومقلقة اخرى منها ( داعش تعدم 480 سجينا و12 رجل دين و175 طالبا في الموصل وتكريت ) كل هذه الاخبار وغيرها وواشنطن تدعو القادة العراقيين لتجاوز خلا فاتهم ، فهل ينسى الجميع عنادهم السياسي وخلافاتهم المتعددة وحوارهم البيزنطي ويجلسون الى مائدة الحوار ويتفقون ليس على المناصب والمنافع بل على كيفية انقاذ الوطن من ورطته التي اوقعونا بها ، فلولا جسامة تلك الخلافات واتساع هوة الانشقاق لما وصلنا الى هذا المصير .
يا اخون ايها السادة المتخاصمين على كل شيء ، اتفقوا ولو مرة واحدة على جمع الكلمة ، الوطن في محنة ، وها هي اوراقه تتساقط الواحدة تلو الاخرى وبسرعة مذهلة ، الانباء متضاربة ولا نعرف نصدق من برغم كوننا في صلب الحدث ومع تواتر الاحداث فهل حقا سقطت عانة وراوه والقائم والرطبة ؟ نريد ان نعرف الحقيقة المجردة وليست ما تبثه القنوات المغرضة ولا القنوات التي تتستر على الحقيقة نريدها وبصراحة ما هو وضعنا الان ، الوطن في خطر بعد نكسة الموصل وضياع بعض المدن الا خرى ، نريد انقاذ ما يمكن انقاذه من وطننا المتشرذم المقطع الاوصال ، نريد حكومة انقاذ وطني بحق وحقيقة لا حكومة يلوم كل طرف منها الطرف الاخر ، ويتنازع افرادها على مصالحهم الشخصية ، نريد حكومة انقاذ وطني تخرجنا من ورطة الوطن الذي أسهمنا جميعنا في تدهور صحته ، نريد هذا الوطن الجريح ان يلملم جراحه وان تعالج كل علله ، نريد ان نراه قريبا وقد استرد عافيته ووقف شامخا ، لا نريد ان نجلس ونبكي على ضياعه ، نريد ان يتدارك القوم الموقف ويهبوا بكل عزيمة وقوة لا سترجاع ما ضاع منا بعيدا عن الاهازيج والهوسات التي لا طائل منها ، فاذا كانت لشحذ الهمم فهي موجودة بلا اشعار ساذجة وهوسات عفاعليها الزمن ، وهذا كله يأتي من خلال حكومة أنقاذ وطني فمتى نرى مثل هذه الحكومة ؟