إسرائيل تبحث إبعاد بعض قيادات حماس من الضفة
متابعة الصباح الجديد:
اوقف الجيش الاسرائيلي ليل الاحد الاثنين رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك العضو في حركة حماس في سياق عملية ينفذها بهدف العثور على ثلاثة اسرائيليين خطفوا مساء الخميس في الضفة الغربية المحتلة، على ما اعلن متحدث باسم الجيش, وقال المتحدث بيتر ليرنر في بيان ان “الجيش يركز على الذين شاركوا او كانوا ضالعين (في عملية الخطف) او يملكون معلومات حول موقع وجود جلعاد شاعر ونفتالي فرينكل ( 16 عاما)، وإيال إفراخ (19 عاما)”, معلنا توقيف اربعين فلسطينيا ليل الاحد الاثنين، ما يرفع عدد التوقيفات الى 150 منذ خطف الفتيان الثلاثة مساء الخميس.
وواصل الجيش الاسرائيلي أمس الاثنين عمليات البحث في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية للعثور على الشبان الثلاثة الذين اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حركة حماس بخطفهم.
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم نادي الاسير الفلسطيني اماني سراحنة لوكالة فرانس برس انه تم اعتقال 60 شخصا ليل الاحد الاثنين ولكنها اشارت الى ان الاعتقالات “ما زالت جارية” في الخليل.
وكانت اسرائيل اعتقلت الدويك ووضعته قيد الاعتقال الاداري في الفترة ما بين كانون الثاني حتى تموز 2012.
وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.
ومن جهته، اكد مصدر امني فلسطيني اعتقال الدويك مشيرا الى انه تم اعتقال خمسة نواب اخرين من الحركة في الخليل.
واجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني لمناقشة إمكانية إبعاد قيادات وعناصر من حركة حماس من الضفة الغربية المحتلة إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر صحفية، إن الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة خاصة لدراسة الجوانب القانونية لأي قرار محتمل بشأن الإبعاد القسري لقيادات وعناصر حماس من الضفة وتبعات ذلك على إسرائيل وفق القانون الدولي.
أما حركة حماس فطالبت أمس الاثنين السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، معتبرة استمراره بمثابة جريمة وطنية يعاقب عليها القانون، ووصفت اعتقال أكثر من 200 من قياداتها في الضفة الغربية، وعلى رأسهم عزيز دويك ، بالجريمة المركبة.
وقالت كتلة التغيير والإصلاح المحسوبة على حماس في المجلس التشريعي في بيان صحافي “اختطاف رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك جريمة مركبة يتحمل الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة والتبعات الخطرة المترتبة على ذلك”.
وتابع بيان الكتلة “ندعو إلى وقف التنسيق الأمني الذي يعد خنجرا مسموما في خاصرة شعبنا ومقاومته الباسلة، ويتعارض مع التوافق الوطني والقانون الذي اتفق عليه في اتفاق القاهرة ونص على أن التنسيق الأمني جريمة وطنية يعاقب عليها القانون”, كما قتل الجيش الإسرائيلي شاباً فلسطينياً أمس الاثنين خلال حملة اعتقالات نفذها في مخيم الجلزون في الضفة الغربية للبحث عن المستوطنين المفقودين لليوم الرابع على التوالي.
ولفظ الشاب أحمد عرفات أنفاسه بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص على صدره خلال عملية البحث عن المفقوديين الإسرائيليين.
وقالت مصادر فلسطينية طبية وأمنية إن عرفات أصيب برصاصة في صدره خلال مواجهات جرت بين عناصر من الجيش الإسرائيلي وشبان من سكان المخيم في رام الله, وأضافت المصادر أن عرفات كان قد أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية قبل أسبوع واحد فقط.
ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق على مقتل عرفات في مخيم الجلزون، إلا أنه أكد المضي قدماً في اعتقال المزيد من الفلسطينيين.