القاعدة يتبنى الهجوم على وزير الداخلية
متابعة الصباح الجديد:
أعلنت وزارة الداخلية التونسية يوم أمس الجمعة عن مقتل مسلحين اثنين بمحافظة جندوبة غربي البلاد إثر تبادل كثيف لإطلاق النار مع قوات الحرس الوطني (الدرك التونسي), وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي إن الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني قضت على إرهابيين اثنين واعتقلت اثنين آخرين في معتمدية فرنانة من محافظة جندوبة.
وذكر العروي أنه تم حجز سلاح كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وحقيبتين تحتويان على تجهيزات عسكرية. يشار إلى أن المنطقة تشهد عمليات تمشيط أمنية وعسكرية كبيرة.
من جانب آخر اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أمس الجمعة مسؤوليته عن الهجوم على منزل وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في 28 ايار واسفر عن مقتل اربعة من رجال الامن، في اول تبن له لعملية في تونس.
وقال التنظيم في بيان نشر على منتدى يستخدمه لنشر اعلاناته ان “سرية من اسود القيروان انطلقت لقطف رأس المجرم لطفي بن جدو في عقر داره بمدينة القصرين، فمكنهم الله من القضاء على عدد من حرسه الخاص واصابة آخرين وغنم اسلحتهم”.
واضاف “ان نجا هذا المجرم هذه المرة فلن ينجو باذن الله من القادمة”.
وليل 27 الى 28 ايار هاجم اسلاميون متطرفون منزل بن جدو مما ادى الى مقتل اربعة من عناصر الامن وجرح اثنين آخرين. واعتبر وزير الداخلية التونسي هذه العملية ردا “انتقاميا” على “سلسة نجاحات” امنية قال ان تونس حققتها مؤخرا في مجال “مكافحة الارهاب”.
من جهة اخرى، اقر التنظيم للمرة الاولى بان المسلحين الذين تطاردهم السلطات التونسية منذ سنة ونصف السنة ينتمون الى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، معترفا بذلك بما تؤكده السلطات التونسية منذ اشهر.
وقال البيان ان “الجيش التونسي باشر عمليات ضخمة على المجاهدين بجبل الشعانبي مما اضطر اسود الاسلام لضرب قافلة عسكرية لعلهم يذكرون وينتهون”.
وتطارد السلطات التونسية منذ كانون الاول 2012 مجموعة مسلحة متحصنة في جبل الشعانبي (اعلى قمة في تونس 1544 مترا) التابع لولاية القصرين المحاذية للحدود مع الجزائر.
وقتل اكثر من عشرين من عناصر الجيش والحرس الوطنيين في هذه المنطقة في انفجار الغام زرعها المسلحون.
ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية، لم تتمكن القوات التونسية حتى الان من السيطرة على هذه المجموعة المتحصنة في تضاريس وعرة زرعتها الغاما.
وكان قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الفائت أن قوات الجيش قصفت بالمروحيات والمدفعية أماكن مشبوهة في مرتفعات على الحدود الجزائرية من شمال غربي تونس.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني بأن قوات الجيش الوطني تعقبت آثار عناصر إرهابية في مرتفعات “ورغة” وقامت بقصف نقاط يشتبه في احتمائهم بها. وقال الرحموني إن “العملية تواصلت نهار الجمعة لبسط نفوذ الدولة على كل شبر من أرض الوطن وخاصة في المناطق الحدودية”. من جهة أخرى، حجزت الديوانة التونسية بميناء حلق الوادي بالعاصمة 32 قطعة سلاح بينها 10 أسلحة قتالية بحوزة جزائريين اثنين كانا على متن باخرة قادمة من فرنسا. وحجز الحرس الوطني بسيدي بوزيد مساء الخميس حوالي 50 بدلة عسكرية.