الامم المتحدة ـ رويترز: أدانت الولايات المتحدة هجمات شنتها قوات الحكومة السودانية مؤخرا على مدنيين في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان قائلة انها تعمدت استهداف مدارس ومستشفيات.
وجاء بيان السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سامانتا باور بعد ايام قليلة من رسالة بعث بها ائتلاف من 45 منظمة تقدم مساعدات انسانية او تدعم جهود السلام في السودان الي مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية تطالب بنهاية للهجمات على المدنيين.
وقالت باور “تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة الهجمات بواسطة الحكومة السودانية وقواتها للتدخل السريع ضد المدنيين في جنوب كردفان والنيل الازرق.”
واضافت قائلة “منذ نيسان لم تحدث فقط زيادة في الهجمات البرية وقصف السكان المدنيين بل ان الحكومة السودانية كثفت ايضا حملتها الجوية باسقاط مئات البراميل المتفجرة وغيرها من القنابل على بلدات وقرى سودانية مستهدفة عن عمد مستشفيات ومدارس”.
ولم يرد السفير السوداني لدى الامم المتحدة دفع الله علي عثمان على الفور على طلب للتعقيب.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان القتال بين الجيش السوداني ومتمردي الحركة الشعبية لتحريرالسودان-قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الازرق تصاعدت في نيسان و ايار 2014 مع مواصلة الحكومة حملتها العسكرية “الصيف الحاسم” لانهاء تمردات مسلحة.
وقالت باور ان العنف المتزايد شرد أو ألحق اضرارا شديدة بحوالي 1.2 مليون شخص. واضافت ان جماعات للمعونات الانسانية تعمل في السودان إتهمت قوات التدخل السريع بنهب وتدمير امدادات الغذاء والمياه في مناطق استعاد المتمردون السيطرة عليها.
وتمنع الحكومة وصول المعونات الي مناطق المتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق منذ حوالي ثلاث سنوات.
وقالت باور “رأينا ايضا ان هذه التكتيكات استخدمت مؤخرا في دارفور مما تسبب في تشريد اكثر من 300 ألف شخص هذا العام” مشيرة الي المنطقة النائية الواقعة في غرب السودان حيث تقول الامم المتحدة ان ما يصل الي 300 ألف شخص قتلوا منذ 2003 .