تنصيب السيسي رئيسا لمصر وسط تمثيل غربي منخفض المستوى

وقع وثيقة تسلم الرئاسة من عدلي منصور

متابعة الصباح الجديد:

أمضى الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي أمس الأحد وثيقة تسلم السلطة من الرئيس السابق عدلي منصور، وذلك أثناء مراسم تنصيب رسمية أقيمت في قصر الإتحادية بالقاهرة, وسط تمثيل منخفض المستوى, وقال السيسي في كلمة ألقاها أمام حشد من القادة وممثلي الدول العربية والإفريقية والدولية ” آن للشعب المصري أن ينال حصاد ثورته وتحقيق تطلعاته المشروعة”، مؤكدا عزمه على “العمل من أجل سيادة قيم الحق والسلام”.

وأكد السيسي في كلمته على ضرورة أن تستعيد مصر مكانتها الإقليمية معربا عن تقديره للعاهل السعودي بمبادرته لعقد مؤتمر المانحين لمصر.

وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية أعلنت إن السيسي فاز بالانتخابات التي اجريت أواخر شهر أيار الماضي بنسبة نحو 97 بالمئة من الأصوات الصحيحة. وجاءت هذه الانتخابات بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات التي اعقبت الانتفاضة الشعبية التي انهت حكم قائد القوات الجوية السابق حسني مبارك والذي امتد لثلاثة عقود.

وشددت الاجراءات الأمنية في القاهرة وتمركزت ناقلات جنود مدرعة ودبابات في مواقع حيوية بينما كان السيسي يؤدي اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا بمقر المحكمة.

وأدى السيسي اليمين الدستورية قائلا “أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.”

وبالقرب من ميدان التحرير بوسط القاهرة وهو مركز الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك حيث باتت الاحتجاجات نادرة الحدوث فيه نسبيا في الوقت الراهن كان شبان يبيعون القمصان التي عليها صور السيسي وهو يضع نظارته الشمسية.

وكال معلقون على محطات التلفزيون الرسمي والقنوات الخاصة المديح للسيسي وغضوا الطرف عما تقول منظمات حقوق الانسان إنها انتهاكات واسعة وقعت عقب عزل مرسي على أمل أنه قادر على تحقيق الاستقرار وانقاذ الاقتصاد.

ويحدو كثير من المصريين هذه الآمال لكن صبرهم كان محدودا في السابق وخرجوا في احتجاجات اطاحت برئيسين في ثلاث سنوات. وأظهر حجم الاقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية والذي بلغ نحو 47 بالمئة أن السيسي لم يعد يتمتع بالشعبية التي كان يحظى بها عقب عزل مرسي.

وتراقب الدول الغربية عملية التحول السياسي المتعثرة في مصر وكانت تأمل في أن تكون الاطاحة بمبارك عام 2011 بداية لعهد جديد من الديمقراطية.

ومرسي أول رئيس منتخب في انتخابات حرة ونزيهة في تاريخ مصر لكنه واجه اتهامات خلال حكمه الذي امتد لعام واحد فقط بمحاولة الاستحواذ على السلطة وفرض رؤية جماعة الاخوان المسلمين وسوء ادارة الاقتصاد. وينفي مرسي والجماعة هذه الاتهامات.

وبعد قيام الجيش بعزل مرسي شنت أجهزة الأمن واحدة من أشد الحملات صرامة على جماعة الاخوان المسلمين منذ تأسيسها قبل 86 عاما. وقتل مئات من أعضاء ومؤيدي الجماعة في احتجاجات وسجن آلاف آخرون.

كما اعتقل نشطاء علمانيون ومن بينهم نشطاء أيدوا عزل مرسي بتهمة خرق قانون يضع قيودا مشددة على التظاهر.

ورحب حلفاء مصر في الخليج بعزل مرسي إذ كانوا يخشون من صعود الاخوان.

وينظر للجماعة التي فازت بمعظم الانتخابات التي اجريت عقب الإطاحة بمبارك على أنها تهديد للأسر الحاكمة في الخليج.

وضخت السعودية والامارات والكويت مساعدات لمصر حجمها مليارات الدولارات. وقال السيسي في لقاء تلفزيوني إن جماعة الاخوان المسلمين انتهت.

ودعا العاهل السعودي الملك عبد الله المصريين الأسبوع الماضي للالتفاف حوله وقال إن عليهم التنصل من “الفوضى الدخيلة” على الانتفاضات العربية.

ويحضر أمير الكويت وملك البحرين وولي عهد السعودية وولي عهد إمارة أبوظبي حفل تنصيب السيسي.

وعلى النقيض اوفدت الولايات المتحدة مستشارا كبيرا لوزير الخارجية جون كيري وقالت معظم الدول الأوربية إنها سترسل سفراء فقط لحضور الحفل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة