بالتعاون مع هيئة تشغيل حقل الزبير
– الصباح الجديد:
في الوقت الذي يعاني فيه العراق جراء النقص الحاد في امدادات الغاز الطبيعي ولاجل توليد الطاقة وبالاخص خلال أشهر الصيف ونتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد الطلب على الكهرباء، فإن النقص في البنى التحتية المطلوبة لتجميع ومعالجة ونقل الغاز الطبيعي الامر يؤدي انتاج كميات هائلة من الغاز المصاحب للنفط الخام في العراق والذي يحرق من دون وصوله إلى السوق.
ولمعالجة هذه المشكلة، بدأت وزارة النفط العراقية في شهر مايو/ ايار من العام 2013 عمليات شركة غاز البصرة، وهو مشروع مشترك بين شركة غاز الجنوب، التي تمتلك الحصة الأكبر، وشركتي «شل « و»ميتسوبيشي». وبفضل الجهود الحثيثة لإعادة تأهيل المنشآت القائمة، استطاعت شركة غاز البصرة زيادة قدرتها الاستيعابية لإنتاج الغاز من 240 إلى 500 مليون قدم مكعب قياسي يومياً. ولكن بالرغم من ذلك، ونظراً لأن إنتاج الشركة للغاز يعتمد على كمية الإمدادات من حقول النفط التي تشمل غرب القرنة 1 والزبير والرميلة، فإن الإنتاج الحالي للشركة هو 400 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، وهو أقل بنحو100 مليون من قدرتها الإنتاجية الحالية.
وفي إطار الجهود المبذولة لإيجاد حلول لهذه المشكلة، عملت شركة غاز البصرة وهيئة تشغيل حقل الزبير (ZFOD)، الذي تقوده شركة نفط الجنوب وشركة «ايني» بصفتها المقاول الفني الأساسي، جنباً إلى جنب لزيادة كميت إمداد الغاز من حقل الزبير النفطي لشركة غاز البصرة.
نتيجة لهذا التعاون مع هيئة تشغيل حقل الزبير (ZFOD)، استطاعت شركة غاز البصرة بناء 6 كابسات جديدة مكنتها من زيادة قدرتها لإلتقاط الغاز المحترق في حقل الزبير، لينقل بعد ذلك للمعالجة عبر خطوط أنابيب قائمة إلى مصنع سوائل الغاز الطبيعي التابع لشركة غاز البصرة في خور الزبير حيث يتم إستخلاص الغاز الجاف ليستعمل في توليد الطاقة للاستعمال المحلي، والغاز السائل لتزويد اسطوانات غاز الطبخ، وكذلك المكثفات لإنتاج البنزين. ونتيجة لذلك، انخفض مستوى الحرق من حقل الزبير بنحو 35%، بينما زاد إنتاج الغاز من 15 إلى قرابة 100 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، المخصصة كلها للسوق المحلي.
وفي تعليق له على هذا الإنجاز، أوضح علي خضير، مدير عام شركة غاز الجنوب إن هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج الغاز من حقل الزبير، وخلال مدة زمنية قصيرة للغاية، توضح مدى أهمية التعاون بين مشغلي الحقول النفطية وشركة غاز البصرة والنتائج المثمرة التي يمكن أن تجنيها.
وأضاف خضير ينبغي أن تأتي مصلحة العراق وشعبه فوق كل الاعتبارات. وعليه تتصدر أولوياتنا بذل كل ما يلزم لتجميع الغاز المصاحب المحترق لنتمكن من زيادة إمداداتنا لمحطات توليد الكهرباء.
من جانبه، أفاد جاسر حنطر، المدير التنفيذي لشركة غاز البصرة يأتي هذا التعاون في مرحلة هامة للغاية حيث يواصل فيه العراق بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء تعمل على الغاز. وبفضل جهودنا المشتركة مع هيئة تشغيل حقل الزبير (ZFOD) ، تمكنت شركة غاز البصرة من زيادة إمداداتها من الغاز للإستعمال المحلي بحوالي 80 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، والذي يمكن استعماله لتوليد قدر كافٍ من الكهرباء لما يزيد عن 1.5 مليون منزل وتعبئة أكثر من 100 ألف اسطوانة غاز.
وأضاف حنطر ما تزال منشآتنا في شركة غاز البصرة قادرة على معالجة المزيد من الغاز المحترق، وهنا تأتي أهمية مثل هذا التعاون مع منتجي النفط بهدف المساهمة في إنتاج المزيد من الغاز للسوق المحلي».