قبل ما يقرب من الساعة على فتح مراكز الاقتراع أبوابها في ثاني انتخابات رئاسية خلال عامين، اصطف مواطنون معظمهم من كبار السن جاءوا باكرا حتى لا يرهقهم الانتظار في طوابير طويلة.
ويقول ناجي عشماوي الذي جاء مبكرا أمام إحدى اللجان الانتخابية بحي العجوزة، ليجد أمامه طابورا فيه عشرات الأشخاص، إنه نزل بحماس لا يقل عن مشاركته في الانتخابات الماضية.
لكنه أعرب عن أمنيته بأن تكون “تلك الانتخابات نهائية وإن شاء الله ستكتمل هذه الفترة الرئاسية “. وأوضح قائلا ” نريد أربع سنوات كاملة هذه المرة”.
وعلى الجانب الآخر اصطف عشرات السيدات في طابور منفصل في انتظار لفتح اللجنة أبوابها.
ومن بينهن، تحاول أمينة شنيف، التي يزيد عمرها على 60 عاما أن تستند على أكياس رمل وضعتها القوات المسلحة لحماية الباب الخارجي للجنة.
تقول أمينة لـ”سكاي نيوز عربية” إنها أجرت جراحة في ساقهما ورغم أنها ما زالت في النقاهة، حرصت على الذهاب إلى لجنة الاقتراع للتصويت في تلك الانتخابات.
وتتابع أمينة التي ظهر عليها الإرهاق “إحنا تعبنا وعاوزين نرتاح وإن شاء الله هنرتاح”.
ورغم الحديث عن التعب، أكدت أمينة مساندتها للرئيس القادم قائلة “سنتحمل ونقف وراءه .. عارفين إن التركة ثقيلة”، فقاطعتها سيدة عجوز بالقول “لن نسمح بأي مظاهرات وسوف تكون أربع سنوات كاملة”.
وبعد فوز الإسلاميين في انتخابات عام 2012، لم يمكث الرئيس محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الإخوان المسلمين أكثر من عام، لتندلع ضده احتجاجات شعبية واسعة احتجاج على طريقة حكمه للبلاد مما دفع الجيش لعزله من السلطة لتدخل البلاد في مرحلة انتقالية جديدة شابهها توترات أمنية وسياسية بالغة.
وانتهت تلك الفترة بانتخابات يتنافس فيها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي لعب دورا رئيسيا في إزاحة الإخوان من السلطة، و السياسي اليساري حمدين صباحي الذي كان عضوا أساسيا في جبهة الإنقاذ التي تشكلت لمعارضة سياسات الإخوان.
المصدر: سكاي نيوز عربية