صالح الكويتي.. نغم الزمن الجميل في لندن

لندن ـ ابتسام يوسف

اقام المركز الثقافي العراقي في لندن وبالتعاون مع منتدى مير بصري للمعرفة أمسية موسيقية غنائية بمناسبة صدور كتاب “صالح الكويتي- نغم الزمن الجميل”. 

صدر الكتاب حديثاً في بغداد عن دار الكويتي للدراسات والنشر، وتم طبعه في سوريا ويتضمن الكتاب نبذة عن حياة صالح وإنجازاته الفنية وكذلك 100 أغنية من ألحانه مع النوتة المكتوبة لكل لحن. 

قدم الحفل الاستاذ اميل كوهين الذي القى كلمة كانت بمثابة ندوة تحليلية للفن والتراث الذي اسسه الملحن الكبير صالح الكويتي 

تضمنت الجلسة بالإضافة الى قراءة للسيرة الذاتية لصالح الكويتي اداء مجموعة من الاغنيات العراقية الاصيلة التي قام بتلحينها الفنان صالح وقدمت من قبل الفنان لطيف علي الدبو بمصاحبة الفرقة الموسيقية 

وحيدة المقدادي الكاتبة الصحفية ألقت كلمة الافتتاح والتي شكرت فيها المبادرة التي تقدم بها المركز الثقافي مع منتدى مير، بإحيائهم التراث الفني للأغنية العراقية الاصيلة وهي بمثابة عرفان بالجميل لهذا الفنان الذي رفد الاغنية العراقية بأجمل الالحان التي غنوها من قبل المطربين الرواد والتي تُغنى لحد الان 

ترأس الأستاذ أميل كوهين الندوة حيث تحدث عن حياة الفنان الراحل مستعرضا موهبته وإسهاماته الكبيرة في بناء صرح الأغنية العراقية الحديثة ، فقد قدم صالح الكويتي ما يزيد عن سبعمائة لحن وأدخل آلة الكمان والقانون الى الأغنية العراقية، وكان كل ما ظهر من ألحان في الساحة الغنائية في الثلاثينيات وحتى الخمسينيات هو من تأليفه.

تميز صالح الكويتي بألحانه وعزفه الذي طالما ادهش جمهوره وقام بوضع الالحان الخالدة لعدد من رواد الاغنية العراقية امثال سليمة مراد وزكية جورج وعفيفة اسكندر وزهور حسين، كما وضع الكثير من المقدمات واللزمات الموسيقية لداخل حسن وحضيري أبو عزيز.

الفنان صالح الكويتي لقب بالكويتي بسبب شهرته التي بدأت بالكويت واسمه الكامل هو صالح بن عزرة بن يعقوب ولد عام 1908 لأسرة يهودية من أصل عراقي وقد ابدى صالح وكذلك اخوه داود الذي ولد عام 1910 شغفا بالموسيقى منذ الصغر، وكان صالح بارعا بالعزف على الة الكمان اما اخوه عزرا فكان يعزف على الة العود.

استمع الحضور في الجلسة الى صوت الفنان طاهر بركات والفنان لطيف علي الدبو وبمشاركة جميل الاسدي ومحمد لفتة، استطاعوا من خلال الغناء والعزف ان ينقلوا الحضور الى جو طربي عراقي اثار شجون البعض واسعدهم في الوقت نفسه.

في الختام كانت مفاجأة الأمسية بوجود نجل المرحوم صالح الكويتي، الأستاذ سليمان الكويتي ، وذلك لتوقيع كتابه المعنون (نغم الزمن الجميل) حيث وقف لتحية الجمهور الذي صفق له طويلا اعتزازا بما تمثله هذه العائلة الفنية بالنسبة للعراقيين.

الإهداء للكتاب وكما دونه سليمان الكويتي:

الى العراق الحبيب الذي أعتز والدي صالح الكويتي وتعتز أسرتي بالانتساب اليه”

الى أبناء العراق الذين أحبَهم والدي وأحَبوه وكرّس لهم فنه فتغنوا وما زالوا يتغنون بألحانه، الى الحريصين على التراث الفني العراقي وإنتاجات رواده، أهدي هذا الكتاب”.

حضر الجلسة وعلى غير المعتاد عددا كبيرا من الجمهور الذين ضجت القاعة بهم من ادباء الى مثقفين ومحبين له.

وكان ان جمع صالح الكويتي المنفي عن وطنه العراق ومات بعيدا عنه ، جمع كل العراقيين في المنفى حوله من خلال جلسة استذكاريه، احتفائية به وبالكتاب الذي صدر عنه كي يحفظ ضمن التراث العراقي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة