بغداد ـ الصباح الجديد:
كشف مسؤول عسكري رفيع في بغداد عن خطة لبناء سور إسمنتي ضخم على حدود العراق مع سورية، يمتد لأكثر من 100 كيلومتر من أصل نحو 620 كيلومتراً مجموع الحدود بين البلدين، وهو ثاني إجراء من نوعه تتخذه بغداد بعد إكمال سور أمني إسمنتي وأسلاك شائكة تفصل بين نينوى والحسكة السورية التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد).
ووفقاً لبيان صادر عن قيادة قوات الحدود، فإن الخطة تقضي بتشييد أكثر من 100 كيلومتر من جدار كونكريتي على الحدود مع سورية، مشيراً إلى أن “قائد قوات الحدود، الفريق محمد عبد الوهاب سكر، وصل الثلاثاء إلى الشريط الحدودي العراقي السوري ضمن حدود المنطقة السادسة”. وشملت الجولة، بحسب البيان، زيارة معمل الكونكريت لإطلاق العمل في مشروع تحصين جزء مهم من حدود العراق من خلال تشييد أكثر من 100 كلم من الجدار الكونكريتي شمال نهر الفرات وجنوبه، في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار، ليضاف إلى ما أنجز سابقاً من الجدار الكونكريتي الذي وصل إلى ربيعة في غرب نينوى.
وأشار البيان إلى أن “تشييد الجدار الكونكريتي مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية”. ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى عن الجدار الجديد، لكن مسؤولاً أمنياً رفيعاً في قيادة عمليات الجيش العراقي بمحافظة الأنبار قال لـ”العربي الجديد”، إن الجدار الجديد سيكون على ارتفاع 3 أمتار، مع تحصينات وكاميرات مراقبة متطورة، ويمتد لأكثر من 100 كيلومتر من محور الأنبار ـ البو كمال السورية”.