العراق في المرتبة الثالثة ضمن قائمة طالبي اللجوء الى الاتحاد الاوروبي

غالبيتهم من الاقليم

السليمانية – عباس اركوازي:
اعلنت الوكالة الاوربية لطالبي اللجوء في الاتحاد، ارتفاع اعداد مواطني البلاد من طالبي اللجوء في الاتحاد الاوربي للعام الحالي مقارنة بعام 2021 المنصرم، وبالتزامن مع هذا الإعلان ذكر رئيس منظمة القمة لشؤون المهاجرين ان اغلب المشار اليهم من سكان الإقليم.
وأوضحت المديرة العامة للوكالة نينا غريغوري في تقرير تابعته الصباح الجديد، ان الوكالة سجلت ارتفاع عدد طلبات اللجوء إلى الدول الأوروبية بنسبة الثلث في 2021 مقارنة بالعام الذي سبقه، من دون احتساب الـ3,4 ملايين لاجئ أوكراني الذين تدفّقوا على الاتحاد الأوروبي هذا العام، ويتمتّعون فيه بوضع خاص.
وأظهر التقرير أنّه تم تقديم حوالى 648 الف طلب لجوء في 2021 إلى دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا والنروج وأيسلندا وليشتنشتاين، أي ما يمثل زيادة بمقدار الثلث خلال عام، وعودة إلى المستوى الذي كان عليه عدد طلبات اللجوء في 2018، أي قبل ظهور فايروس كورونا الذي انخفض بسببه عدد هذه الطلبات.
و بينت غريغوري تصدّر قائمة طالبي اللجوء السوريون يليهم الأفغان والعراقيون في المرتبة الثالثة جاء بعدهم والباكستانيون والأتراك.
واشارت غريغوري خلال عرضها التقرير السنوي، أن «هناك عدة دوافع رئيسية لازدياد اعداد تدفق اللاجئين على الاتحاد الاوربي، وهي انحسار فرص العمل وسوء استخدام السلطة، وتراجع المبادئ الديمقراطية، ووصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان، وبالطبع الحرب في أوكرانيا.
بدوره اعلن رئيس منظمة القمة لشؤون المهاجرين آري جلال، مصرع عشرات من المواطنين من سكان الاقليم في طريق الهجرة، الى اوربا، ما يكشف عن أن كثير من سكان الإقليم الذي قد يبدو أفضل حالا من بقية المناطق العراقية، إما غادروه بالفعل أو يحلمون بذلك.
واضاف جلال في حديث للصباح الجديد، إن العام الحالي شهد خروج أكثر من 50 ألفا من العراق، غالبيتهم الساحقة من إقليم كردستان.
ولفت جلال الى إن الغالبية الساحقة من المهاجرين الحاليين ينتمون إلى الفئة العمرية بين 18-25 عاما، مشيرأً الى ان ارتفاع مستويات المهاجرين، مرده الى الاوضاع الاقتصادية الصعبة والازمات السياسية التي يمر بها الاقليم، التي انعكست على الاوضاع المعيشية للمواطنين وادت الى ارتفاع اعداد الشباب العاطلين وانعدام فرص العمل.
وأضاف جلال، ان المنظمة واجهت عقبات ومشاكل جمة في اعادة رفات عشرات الاشخاص من العراقيين الذي لقوا حتفهم في مياه البحر بين اليونان وتركيا، في طريقهم للوصول الى الاتحاد الاوربي، مؤكداً ان المهاجرين الحالمين بالوصول إلى أوروبا ينفقون مبالغ طائلة في سبيل تحقيق هدفهم الذي قد يموتون دونه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة