اختتام دورة للرسم والفخار اقامتها الفنانة سمية البغدادي في البصرة

متدربون من اعمار مختلفة..

سمير خليل:
تواصل الفنانة التشكيلية البصرية سمية البغدادي جهودها الدؤوبة لنشر وتعليم الفن الراقي في الخزف والرسم من خلال الدورات التي تقيمها سنويا وبانتظام والتي صارت دوراتها هذه من الظواهر الفنية في البصرة الفيحاء.
مؤخرا اختتمت دورة للرسم والفخار التي استضافتها نقابة الفنانين في البصرة وتحدثت عنها البغدادي فقالت:قسمت دورة الرسم إلى قسمين، الأول لصغار العمر يتعلمون كيفية الرسم من الصفر وتتقدم الدروس بحيث تصبح للطفل قابلية الرسم من خلال توجيهات الأساتذة المدربين ومتابعتهم خطوة خطوة، اما القسم الثاني فهم لأصحاب العمر الاكبر ولهم اوليات ومعرفة بالرسم فنقوم بتطوير الموهبة لديهم من خلال المواضيع الأكاديمية وتشريح جسم الإنسان وتقسيمات الوجه والحواس”.
واضافت : اما بالنسبة للفخار فقسمت الدورة لثلاثة أقسام، الأول للأطفال وكانت مواضيع بسيطة الأشكال، حيوانيه ومواعين واكواب وكيفية عملها من الطين، القسم الثاني من دورة الفخار فخصص للتعليم على القرص اليدوي لإنتاج الاعمال الفخارية حيث كانت هذه الفقرة مميزه حيث أنظم لها متدربون من اعمار مختلفة، امهات وأولاد وتم إنتاج الفخاريات الجميلة وكانت سعادتهم كبيره جدا بالعمل وكيفية التعامل مع الطين، والقسم الثالث كان للتعليم على القرص الكهربائي والمتدربين كانوا نساء وتم تعليمهم لإنتاج الصحون والفخاريات وايضا كانت فرحتهم لا توصف لان الإصرار على التعلم جعل الامر ممتعا ومنتجا في نفس الوقت”.

*وماهي المعوقات التي واجهتكم؟
” اهم المعوقات كانت انقطاع التيار الكهربائي المستمر في القاعة ما أدى إلى تأخر العمل لبعض الوقت وهذا أثر على المتدربين لأنهم كانوا في حماس شديد بالعمل متدربين ومدربين ولكن دورتنا انتهت بنجاح بعد أن امضينا ثلاثة اسابيع وبواقع ثلاثة ايام عصرا من الساعة الخامسة حتى السابعة في كل أسبوع ، وما افرحنا ان انطباع الأهالي كان جميلا جدا من حيث الحضور بالموعد المحدد والفرحة تملأ أعينهم وهم يتابعون المدربين خلال العمل والعدد كان في تزايد مستمر حتى ان الناس تواصلوا في تسجيل أولادهم حتى آخر يومين من الدورة وهذا دليل على نجاحنا في الدورة وفي نقل المعلومة الفنية للجميع”.

*هل لكِ ان تحدثينا عن هذه الدورات وكيف بدأت؟
بدأت العمل بإقامة الدورات التدريبية على الفخار بدأيه حيث كنت اديرها لوحدي وكان عدد المتدربين لا يتجاوز عدد أصابع اليد، بدأت اقامة الدورات منذ العام ٢٠١٦ بمعدل ثلاث دورات في كل سنه على مدى ثلاثة اشهر العطلة الصيفية، لكل شهر دوره، والدورة الاولى عام ٢٠١٦ اقمتها في مرسم الغدير وبعدها انتقلنا الى قصر الثقافة والفنون، في الدورة الثانية ازداد عدد المتدربين وبدأت الدورة تأخذ مدىً واسعا، وكانت معي مدربه واحده تساعدني في التدريب، بعدها توالت الدورات على مر السنين في العطل الصيفية حيث كانت الدورة تستمر على مدى ثلاثة اشهر هي زمن العطلة الصيفية، حاليا والحمد لله عندي سبعة مدربون وتوسعت الدورة لتشمل الرسم والفخار، اما الاطفال فوصل عددهم بين ٧٠ و ٨٠ طفلا من عمر اربع سنوات فما فوق”.
واضافت: الدورات كلها تقام بتمويل ذاتي ومواد الدورة من طين وأدوات الرسم من ألوان واقلام وأوراق للرسم والسبورات وطاولات العمل كلها اوفرها انا من جيبي الخاص وبالنسبة للأستاذة المدربين فانا أساهم بخلق فرصة عمل لهم لأنهم من الخريجين ويحتاجون لفرص عمل وكذلك ادفع لهم مبلغا ماليا مقابل جهودهم”.

*وماهي مواضيع الاعمال خلال الدورات؟
“بالنسبة للأعمال كانت متنوعه، اشكال حيوانيه وجداريات صغيره واكواب وصحون مزخرفه وعدة أشكال أخرى حيث كان لنا بكل يوم من الدورة شكل جديد، في البداية كنت انقل هذه الأعمال لورشتي واقوم بفخرها وتزجيجها واقامة معرض خاص حيث اقمت اول معرض لخزف الأطفال قبل جائحة كورونا، ومعرضا ثانيا ولكن حاليا الكهرباء لا تساعدني بهذا العمل لأن الفرن يحتاج كهرباء مستمرة واحتاج مجهود كبير جدا لأن الأعمال صارت بالمئات وكذلك اعداد المتدربين في تزايد بهذه الدورات”.
وختمت: في نهاية كل دوره نقيم احتفاليه بسيطة للأطفال نوزع خلالها الشهادات والهدايا الرمزية عليهم وتتخلل الاحتفالية بعض الفقرات الممتعة والمسابقات بحيث تكون احتفاليه جميله جدا تنال إعجاب الجميع والرغبة من الجميع الالتحاق بالدورة القادمة فغايتي اسعاد الجميع”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة