في مهرجان النواب.. « الشاعر لايترجل»

يوسف المحمداوي

وأنا على المنصة الآن ورد الى ذهني بيت نثري للشاعر اليمني خالد السياغي قاله في مهرجان القاهرة الشعري في العام 2013» السهم الذي انغرس بأحشاء العصفور كان غصنا يغني عليه يوما ما»، وهذا هو حال تعامل العراق مع اسطورته النوابية في حياته، وتجدنا بعد رحيله نعلن طوفان الحزن لنقول:
في كل شيء حاولي ان تتقيني
لا شك ان الشك بعض من يقيني
مسمار بابي من هشاشة خشبة البريئة قد سقط
في كل شيء حاولي ان تتقي هذا الصحيح المرتدي « زيّ الغلط»
أنا لص أمتعتي وأتهم الجميع …أدلتي…صمتي فقط
( ميّلن لا تنكطن كحل فوك الراح
مظفر رازقي ومعطر بتفاح
حك دمع النخل فوك الجذع من ساح
راح المرعب السلطة والاقطاعي
مظفر من يموت البلبل يداعي)
لا تصرخي في وجه من لايرتضيني حاجزا او سوء طالع
أنا نقطة التصويب في وطن مآذنه مدافع
أستل سيف اللطف أبحث في هدوئي عن قتيل
وجعي الطويل …
يذلني عند اعتداد ملامحي قرب المرايا…
فوصلت مريخ الجهالة في نواعير الشطوط النائمات مع البغايا…
قومي اصرخي في وجهي المنهوك
حتى اغسل المرآة من هذا السقوط…
لا تخجلي…عنوان بابي يمقت الخجل الطويل
حلم…توسل خاطري أن لايجيء
لكن ….أيوب الضلوع الخاويات مخيرا لايشتريك
( راجع للوطن هزته احلام الشوك
زرازيرك يعاشك علكن ليفوك
وميزانك يعرف الباك والمبيوك
احس مرات ذيب ومره أحس راعي
مظفر مايموت البلبل يداعي)
وطني العراق…من يكظم الغيض الذي قد ذلني
وبقايا اطفالي تمزقها شظايا الاخطبوط
لاترتضيني ورقتي البيضاء مدخنة لمحرقة الخطوط
أنا من أنا؟ تابوت منكسر يشيّعه التفاؤل بالقنوط
أنا من أنا؟ أنا ابرة عمياء في وطن شوارعه خيوط
( ون الهور كله ون جبل حمرين
راح العاشر الانصار واهل الطين
كطان بجنوبي وبشمالي التين
ثمانينك علوم ادرس الواعي
شجايبلي خبر خايب يهالساعي
مظفر من يموت البلبل يداعي)

…………..

  • قرأت القصيدة على مسرح الرشيد بمهرجان النواب…الشاعر لايترجل الذي اقامته دار بابل للثقافات والفنون والاعلام التي يترأسها الشاعر والاعلامي د. علي الشلاه وبمشاركة عربية وعراقية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة