قراءة في «ألف ليلة وليلة».. خيالٌ لا ينقطع

سعيد الغانمي:

ننشر اليوم جزءاً من مقدمة كتاب «خيال لا ينقطع ـ قراءة في “ألف ليلة وليلة» للباحث العراقي سعيد الغانمي. الكتاب سيصدر عن دار الرافدين ـ بيروت ـ بغداد في غضون أسبوعين.

يمكن وصف “ألف ليلة وليلة” بأنَّها نتاج عددٍ لا يُحصى من الرُّواة، الذين فكَّرَ كلُّ واحدٍ منهم بالتَّفوُّق على سابقيه في رواية حكايات الكتاب. ولا يصعب أبداً الكشف عن الطَّبقات الزَّمنيَّة المتعدِّدة التي تظهر فيه. وهنا ينبغي التَّأكيد على أنَّ تعدُّد التَّأليف، في مقابل وحدة التَّأليف، ليس بالنَّقيصة أبداً. لأنَّ تعدُّد التَّأليف لا ينجلي عن التَّعدُّد على المستوى الأسلوبيِّ أو اللَّهجيِّ وحسب، بل ينجلي في الوقت نفسه عن إعطاء فرصة للشَّخصيّات المتعدِّدة بأن تعرب عن نفسها في تنوُّعها الفكريِّ، بعيداً عن مركزيَّة المؤلِّف.

وسيكون بوسعنا القول إنَّ تعدُّد الموضوعات في الكتاب، وتنوُّع أشكال الحكايات، يسمحُ لنا بأن نصفَ الكتاب بأنَّه “مدوَّنة كتب” التأمَتْ معاً واجتمعَتْ تحت عنوانٍ واحدٍ. ونحن قد اعتدنا على تصوُّر أنَّ الأعمال الناجحة هي الأعمال التي تحمل أسماء مؤلِّفيها وتفتخرُ بهم. والحال أنَّ الكتاب أكبر من ذلك بكثيرٍ، بل هو أقرب إلى الأعمال التَّأسيسيَّة الكبرى، مثل ملحمتي هوميروس. وليس من شكٍّ في أنَّ الدِّراسات المتأخِّرة قد أثبتت، منذ المباحث التي أجراها وولف في كتابه “مقدَّمة إلى هوميروس” ، الصادر باللاتينيَّة سنة 1795، أنَّ أعمال هوميروس كانت تمتازُ بتعدُّد التَّأليف، وأنَّها لم تكنْ من نتاج قلم هوميروس على الإطلاق، بل هي نتاج أجيالٍ من الشُّعراء، حتّى تمَّ تثبيتُها في مدرسة الإسكندريَّة.

وفي العادة تنمو النُّصوص الشَّفويَّة نموّاً تراكميّاً؛ تبدأُ بسيطةً، ثمَّ تتضاعف وتتكاثر وتتعدَّدُ، حتّى تغدو شبكةً معقَّدة. وغالباً ما تتَّبع في نموِّها هذا القوالبَ الصِّياغيَّةَ على المستويين اللُّغويِّ والبنائيِّ. وقد بيَّنّا في مواضعَ كثيرةٍ أنَّ الصِّيغة (formula) هي مجموعة من الكلمات التي تُستخدَم استخداماً متكرِّراً تحت الشُّروط البنائيَّة في حالة النَّصِّ السَّرديِّ للتَّعبير عن فكرة جوهريَّة. فتوفِّر الصِّيغة، في النَّصِّ السَّرديِّ، شرطين في وقتٍ واحدٍ؛ الأوَّل الإخراج اللُّغويُّ المناسب للفكرة، والثاني إخراج الفكرة في تسلسلِ أفعالٍ يتناغم مع الأُسلوب اللُّغويِّ.

وهكذا يختفي عن هذه النُّصوص وجود “المؤلِّف”، بمعنى الشَّخصيَّة النِّهائيَّة التي يتوقَّف عليها إنتاج النَّصِّ، وينوب عنه عددٌ من الرُّواة الذين يتناقلون هذه الصِّيغ شفويّاً، ويتواصلون من خلالها مع الجمهور. وفي هذه الحالة، فإنَّ النُّصوص المكتوبة من هذه الأعمال لا يمكن اعتبارها صيغاً معياريَّةً للأعمال الموصوفة، بل هي مجرَّد أدلَّة مكتوبة للرُّواة الذين يقرؤون هذه الأعمال أو ينشدونها.

وفضلاً عن الاستقلال عن سطوة المؤلِّف، ينفرد الكتاب بخاصِّيَّة أخرى، ألا وهي أنَّ كلَّ راوٍ من رواتِهِ يُريد أن يتفوَّقَ على الرُّواة السابقين قبلَهُ بإنتاج ما يعتقد أنَّه أفضل نسخة ممكنة من الكتاب. وهذا يعني أنَّ رواة الكتاب المتعاقبين يتنافسونَ على إخراج أفضل نسخة شفويَّة منه، ويحلم كلُّ راوٍ منهم بتجاوز النِّتاج الذي أبدعَهُ مَن سبقَهُ من الرُّواة وإنتاج نسخة أفضل وأكمل. وبالنَّتيجة ينمو العمل من خلال تنافس الرُّواة فيما بينهم، لكنَّ نموَّه يظلُّ عمليَّة شفويَّة غير مكتوبة. وربَّما تجمَّع في الحكاية الواحدة منه عددٌ من الحقب الزَّمنيَّة المختلفة. فنجد مثلاً صياغة أسلوبيَّة تنتمي إلى القرون المتأخِّرة، وموضوعاتٍ أو ثيماتٍ تنتمي إلى حقب متطاولة في القدم. ونحن نضع ظاهرةً من هذا النَّوع تحت عنوان “الطَّبقات الزَّمنيَّة للكتاب”. ولكون الكتاب من نتاج رواة أو مؤلِّفين مفترضين ينتمونَ إلى عصورٍ مختلفةٍ، فإنَّه ينطوي بالضَّرورة على طبقاتٍ زمنيَّة مختلفة. وقد تشي قطعةٌ منه بانتمائها إلى زمنٍ موغلٍ في القدم، في حين يكشف الأسلوب الخارجيُّ لصياغتها عن زمنٍ آخرَ حديثٍ.

المعتمد الأدبيّ واللُّغة المعياريَّة

رأينا في كتاب “مفاتيح خزائن السَّرد” أنَّ مدوَّنة المعتَمَد الأدبيِّ هي مجموعة النُّصوص الأدبيَّة التي تتوافق النُّخبة المثقَّفة على اعتبارها تمثيلاً حيّاً للإنتاج الأدبيِّ في عصرٍ ما ومجتمعٍ ما، وهكذا تتَّخذ منها ليس فقط نماذجَ مقرَّة ومعترفاً بها وتحظى بالإجماع والتَّوافق، بل أيضاً نماذجَ لتوليد النُّصوص اللاحقة عليها. وهكذا فمدوَّنة المعتمد الأدبيِّ هي النُّصوص التي تختارُها النُّخبة المثقَّفة، وتتوافق على اعتبارها خلاصةً لتمثيل روح المجتمع من ناحية، ومصدرَ إلهامٍ للنُّصوص التالية، التي ينبغي أن تتبنَّى قوانينَها، وتلتزم بمعاييرِها. وحالما تحظى هذه النُّصوص بالإجماع، فإنَّها تكتسب قوَّةً مضاعفة، مقدَّسة في حالة المعتمد الدِّينيِّ، وشبه مقدَّسة في حالة المعتمد الأدبيِّ. وفي الغالب، تحدث هذه العمليَّة ببطءٍ شديدٍ وعفوَ الخاطرِ، وربَّما تستغرقُ أجيالاً، ولذلك فلا يكاد يلمحُ حضورَها وتكوُّنها أحدٌ، لأنَّها تجري في العادة تلقائيّاً وبلا تخطيطٍ، من دون أن يفطنَ إليها المجتمعُ الذي يتبنَّى مدوَّنة المعتمد الدِّينيِّ أو الأدبيِّ.

في البداية، يتمُّ اختيار مجموعة من النُّصوص التَّمثيليَّة المنتخبة التي يرى فيها المجتمعُ نصوصاً معترفاً بها، وتحظى بالإقرار من جميع فئات المجتمع، الغنيَّة والفقيرة، والمتشدِّدة والمحافظة، والكبيرة والصَّغيرة. ومن خلال هذا التَّبنِّي يتمُّ الإقرار بالقوانين الأدبيَّة التي تخضع لها هذه النُّصوص، وحينئذٍ يتمُّ التَّوافق على الشَّكل العامِّ لها، وقد يجري التَّسامح مع وجود بعض التَّنوُّعات البسيطة فيها. وذلك ما حصل مع اختيار “المفضَّليّات”، أي نصوص القصائد التي اختارَها المفضَّل الضَّبِّيُّ في حالة الشِّعر، وما حصل مع نصوص الحكايات التي رواها عُبَيد بن شَرْية في بلاط معاوية، ونُقِلتْ لنا في كتاب “أخبار عبيد”، في حالة السَّرد. وهكذا فإنَّ النَّماذج التي تمَّ قبولها في هذين العملين، والقوانين الداخليَّة لبناء الشِّعر والسَّرد فيها، صارت تحظى بالإجماع، من خلال تبنِّي هذه النُّصوص وإدخالها في مدوَّنة المعتمد الأدبيِّ.

تكمن أهمِّيَّة الإقرار بنصوص المعتَمَد الأدبيِّ في أنَّ هذه النُّصوص تشكِّل الرافد الأساس في الذاكرة الثَّقافيَّة للمجتمع. ولذلك فإنَّ التَّوافق على نصٍّ معيَّن واستدخاله في مدوَّنة معتمدٍ ما يعني أنَّ هذا النَّصَّ صار يحظى بالإجماع بوصفه عنصراً من عناصر الذاكرة الاجتماعيَّة الأدبيَّة أو الثَّقافيَّة. فالنَّصُّ الذي يدخل في مدوَّنة المعتمد الأدبيِّ يعني أنَّه صار يحظى بالاحترام والتَّقدير، لأنَّه يشكِّل جزءاً من الذاكرة الثَّقافيَّة، ولا يمكن الاعتداء عليه، كما لا يمكن الاعتداء على الذاكرة الثَّقافيَّة للجماعة. 

من هنا يكون سدنة المعتمد الأدبيِّ من النُّخبة المثقَّفة حرّاساً للذاكرة الثَّقافيَّة. وفي الواقع فإنَّ مفهوم النُّخبة المثقَّفة مفهوم على درجة كبيرة من الأهمِّيَّة، لأنَّ هذه النُّخبة هي التي تختار مدوَّنة المعتمد وتجمع نصوصها وتتوافق على قوانينها. وفي الوقت نفسه فإنَّ مدوَّنة المعتمد الأدبيِّ توفِّر الوظائف الاجتماعيَّة للنُّخبة المثقَّفة. فهم حرّاس المعتمد الأدبيِّ.

والنافذة التي يُطلُّ منها المجتمع عليه. تتوافق النُّخبة المثقَّفة على اللُّغة التي يتبنّاها المعتمد الأدبيُّ، وعلى القوانين التي تنتحلُها، والطُّرق التي تصنِّف بها النُّصوص، وكيفيّات تلقِّيها واستقبالها، واختبار مقبوليَّة النُّصوص اللاحقة، وإمكان تضمينها في مدوَّنة المعتمد، إلى آخر ما هنالك من وظائف تؤدِّيها النُّخبة المثقَّفة. وهكذا يوجد نوعٌ من التَّواطؤ الضِّمنيِّ بين مدوَّنة المعتمد الأدبيِّ والنُّخبة المثقَّفة؛ إذ تحمي النُّخبةُ مدوَّنةَ المعتمد، وتختار نصوصَهُ، وتسهر على حمايتِهِ؛ وفي المقابل، توفِّر مدوَّنةُ المعتمد لهؤلاء وظائفَهم الاجتماعيَّة والأدبيَّة باعتبارهم الوسيط الثَّقافيَّ بين المجتمع ومعتمدِهِ

الأدبيِّ.

لكنَّ تثبيت المعتَمَد الأدبيِّ يحتاج قبل ذلك إلى تثبيت لهجةٍ أو لغةٍ معياريَّة لإنتاج النُّصوص الأدبيَّة. وفي العادة تظهر اللُّغة المعياريَّة قبل تثبيت مدوَّنة المعتَمَد الأدبيِّ، وبمرور الزَّمن، يجري تصفية نصوص المعتمد وتنقيتها، وتسجيل قوانين اللُّغة المعياريَّة التي يتبنّاها المعتمد معاً. وبالطَّبع يُشترَطُ في اللُّغة المعياريَّة، شأنها شأن المعتَمَد، أن تحظى بإجماع النُّخب، وأن تكونَ مفهومةً لديها، فلا يمكن أن تكون لهجةً خاصَّةً بمجموعةٍ معيَّنةٍ، بل لا بدَّ أن تكون لهجةً عامَّةً مشتركةً يتبنّاها الأُدباء والمثقَّفون على نحوٍ طوعيٍّ، وتحظى بالإقرار لديهم.

وبفعل التَّواشج بين المعتمد واللُّغة المعياريَّة، فإنَّ قوانين اللُّغة المعياريَّة تصير قوانينَ لغويَّةً للمعتمد نفسه. فلا يقبل المعتمد الأدبيُّ أيَّ انحرافٍ خارج حدود اللُّغة المعياريَّة. بعبارةٍ أخرى، حين تظهر نصوصٌ تتبنَّى لغةً شعبيَّةً لا تخضع لقوانين اللُّغة المعياريَّة، فإنَّ المعتمد الأدبيَّ لا يستطيع القبول بهذه النُّصوص المكتوبة باللَّهجات الشَّعبيَّة. غير أنَّ هذه النُّصوص واللَّهجات ستواصل إثبات هويَّتِها وفاعليَّتِها الأدبيَّة، بمعزلٍ عن المعتمد الأدبيِّ الراسخ، ولا سيَّما حين تتباعد المسافة بين اللُّغة المعياريَّة والطَّبقات الشَّعبيَّة.

وهكذا تظهر لهجات أدبيَّة جديدة، هي في الغالب شعبيَّة. ولكنْ لمّا كان المعتمد الأدبيُّ “الرَّفيع” يستبعدُها، ويتَّهمُها بالوضاعة، فإنَّها تنحو إلى خلق “معتمدٍ أدبيٍّ” بديلٍ يحترم خصوصيَّتَها اللُّغويَّة الشَّعبيَّة. وهذا ما سمَّيناه سابقاً بـ “احتكاك معتمدين”. وحينئذٍ يكون هناك معتمدٌ أدبيٌّ رفيع للنُّصوص الأدبيَّة العالية المستقرَّة، ومعتمدٌ شعبيٌّ بديلٌ للنُّصوص الشَّعبيَّة المتكوِّنة حديثاً. وليس من شكٍّ في أنَّ كلَّ واحدٍ منهما يوجِّه الاتِّهام للآخر؛ يتَّهم المعتمد الرَّفيع الأدبَ الشَّعبيَّ بأنَّه “وضيع” ومن نتاج الطَّبقات الأمِّيَّة غير المتعلِّمة، التي لم تلتحقْ بمعاهد النُّخبة المثقَّفة؛ وفي المقابل، يتَّهم المعتَمَدُ الشَّعبيُّ المعتَمَدَ السابقَ بأنَّه متكبِّر وأجوفُ ولا يحتكُّ بالناس، بل يلوكُ أتباعُهُ الكلماتِ الكبيرةَ والشِّعارات المحنَّطة

الفارغة.

 تتركَّز وظيفة النُّخبة المثقَّفة على حراسة المعتمد الأدبيِّ والحرصِ على صون وجاهتِهِ ومنزلتِهِ. وهذا يعني أن تقوم بالدِّفاع عن لغته ونصوصه، وصدِّ هجمات الأعداء عنه، وتسفيه كلِّ محاولةٍ للنَّيل منه، أو التَّعرُّض لاقتراح معتمدٍ بديلٍ. غير أنَّ مرور زمنٍ على نصوص المعتمد يجعل بحكم المؤكَّد أن تتحوَّل بعض المفردات فيه إلى النِّسيان والإهمال، وهكذا تُهجَرُ وتتحوَّل إلى مفردات وحشيَّة غير مستعملة، ممّا يتطلَّب من سدنة المعتمد الأدبيِّ أن يقوموا بشرح هذه المفردات. وهذا هو العلم الذي عُرِفَ في الثَّقافة العربيَّة باسم “غريب الحديث” أو “غريب اللُّغة”. وهو من دون شكٍّ جزءٌ من علم المعاجم، لشرح المفردات التي لم تعدْ مستعملةً، لكنَّها مع ذلك كانت موجودةً في نصوص المعتمد الأدبيِّ القديمة.

من هنا تجد النُّخبة المثقَّفة نفسها بحاجة إلى تقديم شروح لهذه المفردات. وليس من شكٍّ في أنَّ الجزء الأكبر منها يتعلَّق بشروح دواوين الشُّعراء، القدماء من الجاهليِّين والإسلاميِّين، في حين تغيب عن هذه الشُّروح النُّصوص السَّرديَّة غياباً مطلقاً.

من ناحيةٍ أخرى، تظهر الحاجة إلى التَّنظير لنصوص المعتمد الأدبيِّ، والبحث في خصائصِها الصِّنفيَّة واللُّغويَّة. ولمّا كانت هذه النُّصوص مقصورةً على الأعمال الشِّعريَّة، فإنَّ التَّنظير انحصرَ بالضَّرورة في البحث عن الأغراض الشِّعريَّة، مثل المديح والرِّثاء والنَّسيب والهجاء، وفحص عمود الشِّعر، وأوزانه وقوافيه، والموضوعات التي استعملها الشُّعَراء، وانتحال بعضهم من نصوص بعضٍ. وفي المقابل يغيب التَّنظير الصِّنفيُّ للسَّرد غياباً تامّاً، برغم وجود أصناف سرديَّة متعدِّدة، تناولناها بالتَّفصيل في كتاب “مفاتيح خزائن السَّرد”، مثل الحكاية البطوليَّة، والمناظرة والأمثال والدُّعاء، وحكاية الحيوان، وحكاية الرُّؤيا، أو حكايات الجنِّ، بل يغيب التَّنظير للسَّرد التاريخيِّ أيضاً، كما يتمثَّل في السِّيرة والسِّيرة الذاتيَّة وقصص الأنبياء.

وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ الجزء الأكبر من غياب التَّنظير للأصناف السَّرديَّة المتنوِّعة يتعلَّق بكون لغة هذه الأصناف لغةً شعبيَّة. لكنَّ شعبيَّتَها تُقبَلُ إذا كانت قديمة، وتتساوق مع اللُّغة المعياريَّة، لأنَّها تنتمي إلى العصر الذي تشكَّلت فيه نصوص المعتمد الأدبيِّ. أمّا حين تكون نصوصاً شعبيَّة تنتمي إلى اللُّغة الشَّعبيَّة اللاحقة على زمن نصوص المعتَمَد فإنَّها في الغالب تُرفَضُ وتوصَمُ وتُنبَذُ نبذَ النَّواة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة