مسرح وتشكيل وموسيقى في مهرجان اساتذة معهد الفنون الجميلة للبنات / الدراسة الصباحية

بغداد- سمير خليل:

اقام معهد الفنون الجميلة للبنات –الدراسة الصباحية ببغداد، المهرجان السنوي لأستاذات واساتذة المعهد وتكريما واستذكارا لزميلتهم الاستاذة الراحلة انعام عبد العظيم فقد طبعت ادارة واساتذة المعهد المهرجان تحت عنوان (بتوقيع انعام عبد العظيم)، تضمن منهاج المهرجان معرضا للفنون التشكيلية (رسم، نحت، كرافيك، خزف)، وعروضا مسرحية وفوتوغراف وافلام سينمائية ومعرض للخط العربي والزخرفة واعمال تصميم وعزف موسيقي وانشاد.

مديرة المعهد الدكتورة زينب الربيعي والتي تدير المعهد منذ عشرة سنوات قالت عن منهاج المعهد هذا الموسم:

هذا هو النشاط الثاني خلال موسمنا الدراسي الحالي، الاول كان بعنوان (وردة كالدهان) وهو معرض للزهور، استقبلنا به الربيع، وكان للمرحلتين الاولى والثانية ولكل الاقسام، احببنا استقبال طالباتنا بمعرض من انتاجهن بالأعمال اليدوية وكان مبهجا وجميلا، نحن نريد ان نحرك العجلة بعد مرحلة التراخي والتكاسل لان جو المهرجانات من المفترض ان يكون موجودا وفاعلا لدينا وجزء اساسيا في مناهجنا التعليمية الفنية حتى نعتاد على هذا الجو، انا دائما اقول ان هناك حركة فنية داخل مؤسساتنا التربوية وليس فقط بالمؤسسات الفنية”.

وأضافت: مهرجاننا اليوم هو مهرجان الاساتذة، نحن يجب ان نحتفي بالأستاذ، والاحتفاء به جزء من واجبنا فهو يقدم عطاءه، من نفسه تواجده هنا، خاصة نحن معهد فنون صباحي، هناك عمل دائم داخل بناية المعهد وكما تعرف ان بناية المعهد قديمة وغير ملائمة وتحتاج للإدامة، الاساتذة هم من يتبنى هذه الادامة، فكيف أكافئ الاستاذ؟ احتفي به وهذا جزء بسيط مما يقدمه فانا يجب ان أقدم له ما يستحقه، هذا من جانب، من جانب آخر، لدينا ما يسمى التقويم السنوي، متابعة للأستاذ الفنان العامل بالمعهد، هل هناك تطور في عمله؟ في قدراته الفنية؟ هل هو متميز أستطيع تمييزه عن الاخرين؟ بعض العناصر ليست في الصورة وتحت الضوء، واجبنا وضع الجميع تحت الضوء، وهذا ايضا اعتبار، الآخر نحن مؤسسة فنية بمعنى يجب ان تكون بها حركة فنية وتكون بالصدارة لإنها وجه حضاري يستحق ان يكون بالصدارة، دائما نؤكد على صيرورة العمل وهذا المهرجان نعتبره بداية العودة للأنشطة الابداعية”.

روشان حسين فيض الله معاونة الشؤون الفنية بينت: مهرجانات اساتذة المعهد كل عام فرصة لاطلاع الطالبات على نتاجات اساتذتهن لتكون لديهن معرفة ايضا بالمهرجانات والمعارض، خصوصا المرحلة الاولى والثانية كي يطلعن على مستوى الاعمال وكيفية عرضها وتقديمها وهذا ينفعهن مستقبلا لأنهن ان شاء الله مشاريع استاذات ومشاريع فنانات مبدعات وبالتأكيد يجب ان تكون الطالبات على اطلاع بآلية اقامة المعارض، مهرجاناتنا السنوية عادة ما تبدأ بمهرجان الاساتذة وتنتهي بالتدرج بباقي الاختصاصات بالنسبة للأقسام الدراسية بالمعهد”.

في معرض الفنون التشكيلية التقينا الفنانة شمسة الشمري الاستاذة في قسم الفنون التشكيلية قالت: المعرض مشاركة سنوية لمجموعة من اساتذة المعهد بمناسبة اعياد الربيع وعيد المرأة، شاركت بعملين في هذا المعرض قياس 80×100 سم، عملي

تعدد خامة كولاج اضافة للألوان الزيتية، الموضوع الاول عن الحدباء وتحرير نينوى والمدن المحررة من داعش، العمل الثاني هو انطلاق الحرف من وادي الرافدين والعراق رمز الاصالة، المعرض ممتاز وفي تطور ضم اعمالا خاصة لأغلب اساتذة المعهد، والذين شاركوا هم بالأساس فنانين تشكيليين وخطاطين ونحاتين، المعرض كان متنوعا بين رسم وخط وزخرفة وتصميم”.

بعد فاصل من الاغاني والمقطوعات الموسيقية الجميلة قال الدكتور تحرير جاسم العتابي رئيس قسم الفنون الموسيقية:

بصورة عامة، اللاشيء يأتي دون معاناة وخصوصا الفن الموسيقي، البيئة الغير مناسبة او ملائمة للعرض الموسيقي، نحن نعيش معاناة ، لا نمتلك قاعة ولأنملتك بناية  تليق بمعهد فنون جميلة، هذه البناية هي اصلا بناية مدرسة اعدادية عملنا على تأهيلها لتكون معهدا للفنون ، بالنسبة لي في قسمنا خمسة مراحل دراسية تضم بين 80 الى 85 طالبة ولأنملتك سوى ثلاث قاعات، نتمرن في الممرات وبرغم ذلك يجود القسم بالفن الموسيقي والابداع، لدينا استاذات عازفات وطالبات عازفات، لدينا طالبات في المرحلة الثانية يملكن نبوغا فنيا موسيقيا حاضرا من الآن، الحمد لله وضعتهن على السكة الصحيحة من اول خطوة بالتمارين والاجتهاد وكيفية الحضور الموسيقي امام الجمهور، هذا ثاني مهرجان لنا خلال السنة وان شاء الله قريبا سنقيم مهرجاننا الثالث”.

مشاركة فاعلة لقسم الفنون المسرحية من خلال تقديم ثلاثة عروض مسرحية احداها لمسرح الدمى، الدكتور يوسف هاشم عباس رئيس فرع الاخراج في قسم الفنون المسرحية الذي قدم مسرحية من اخراجه تحدث قائلا:

اليوم واستعدادا ليوم المسرح العالمي في السابع والعشرين من الشهر الجاري، واستعدادا لهذه الفعالية الكبيرة التي سيتشارك بها العالم اجمع، حاولنا مع طالباتنا في المرحلة الثالثة اخراج وبعض طالبات المراحل الاخرى ان نقدم عرضا مسرحيا ينتمي الى مسرح الشارع ويتحدث عن الاختلاف والتقارب بين الناس، وكذلك المرأة ووضعها الاجتماعي بالمجتمع العربي، الموضوعات الحساسة التي نعيشها اليوم حاولنا مناقشتها على وفق ما يسمى ويطلق عليه اصطلاحا مسرح الشارع، هي مبادرة وعرض مسرحي كان فيه روح الاستاذ وروح الطالب يقدم في هذا اليوم المسرحي العالمي”.

ويضيف: طالبات قسم المسرح متفاوتات بالأداء، هناك امكانيات متفاوتة، لدينا خمسة مراحل دراسية، في كل مرحلة عشرة طالبات، التخصص بالإخراج يكون بالمرحلة الثالثة ولدينا فرع للتمثيل ايضا، الطاقات والامكانات لا تنضب في معاهد الفنون الجميلة فهي الاساس لتوريد الطاقات المسرحية الابداعية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة