بغداد وبيوتها ودجلة تمنحني الامل وصفاء الروح فتحضر في اعمالي

المغتربة التشكيلية سعاد هندي:

حاورها سمير خليل:

من عائلة فنية، زوجها الشاعر والفنان المسرحي رياض محمد احد فرسان فرقة المسرح الفني الحديث في عصرها الذهبي، غادرا معا وطافا بلدانا ومدنا حتى استقرا في السويد.

 سعاد هندي، تشكيلية رافدينية، نهلت من عطاء وغرس كبار التشكيليين في البلاد، طالبة ومحترفة، ولم تفارق فرشاتها والوانها كما لم تغادر عراقيتها، وواصلت العطاء فنانة ومعلمة للفنون.

 مؤخرا اقامت معرضها الشخصي ” ذاكرة مضيئة ” في گاليري أور بمدينة مالمو السويدية، المعرض الذي سيبقى مفتوحا ايام الثلاثاء والخميس والسبت لغاية التاسع عشر من آذار المقبل يضم ٥٨ عملاً فنياً.

بعض الاعمال التي يضمها المعرض، مائية على الورق وألاكريليك، وبعضها استعملت فيه مواد وخامات مختلفة على الكانڤاس .

تقول هندي عن معرضها: افتتح المعرض الاسبوع الماضي، وكان الحضور أكثر من رائع بعدده ونوعيته، اذ شارك فيه فنانون من العراق والسويد، اضافة لشعراء وكتاب وبعض الجمهور المهتم بالفن التشكيلي، وكانت الانطباعات ايجابية جداً من خلال اشادة الجمهور بالاسلوب المنفرد للاعمال المعروضة، وساد ارتياح عام لمسته خلال النقاشات والكلمات التي تم تدوينها في سجل المعرض، الذي بيعت الكثير من لوحاته المائية والأكريليك”.

*وعن عنوان معرضها واسلوبها وعلاقة اعمالها بالوطن الام وانطباعاتها عن الفن عموما قالت:

عناوين اعمالي المعروضة يتجلى من خلالها الحنين الى المدن الاولى لذلك كانت عناوين معارضي من هذا المنطلق، (ذاكرة مدينة) ، (مدن بين نهرين) و( افق وأمل )، الوطن حاضر في اعمالي وهو يشكل روح وجوهر هذه الاعمال مجتمعة بشكل غير مباشر، لكن من خلال الحنين الى تلك المدن التي مازالت تعيش في داخلي ، لذلك تجد بغداد وبيوتها ودجلة حاضرة في بعض من اعمالي، فهي من تمنحنا الامل  وصفاء الروح الذي يفيض فيغرقنا بالحلم بوطن أكثر بهاءً وسلام” ، وتضيف ” الفن هو تعبير الفنان عن ذاته وتأثيرات محيطه كالبيئة والتراث واهمها الطبيعة بالوانها واشكالها الى جانب مهاراته التقنية ، ولكن رؤية الفنان واحساسه البصري هو ما يمنحه الهوية الخاصة به ، تضاد الالوان وهارمونيتها المتدرجة تمنح البصر الاحساس بالنور والظلال والعمق والفضاءات المفتوحة، نقل الواقع بتفاصيله من خلال العمل الفني لا يثير اهتمامي، اعمل على الاستفادة من الخامات المختلفة ومزجها مع الاكريليك ، ومؤخراً تركز اهتمامي في الالوان المائية وتقنياتها”.

سيرة ذاتية:

خريجة اكاديمية الفنون الجميلة – بغداد 1977،  درست تاريخ الفن العراقي القديم في بلغاريا وتخصصت في الرليڤ الاشوري  1985-1989 ،  مارست تدريس مادة الرسم في المدارس السويديةً، عملت كمدرسة لمادة الرسم في معهد الفنون الجميلة بعدن اليمنية لمدة ثلاث سنوات 1979-1982، كما عملت في دمشق بمجال التصميم  الصحفي في الاعلام الفلسطيني 1982-1985،  في السويد استمرت في مجال التعليم منذ العام 2003-2019.

المعارض المشتركة:

في بغداد ساهمت بمعارض اكاديمية الفنون الجميلة، وكذلك في معرض اقيم في مركز الفنون في بغداد، في عدن ساهمت بمعرض مشترك اقيم على قاعة الفنون التشكيلية بالمدينة، وفي السويد اقامت معرضا شخصيا في قاعة فولكثوس في مدينة أسل عام 1991، معرض في مدينة لوند عام 1995، ومعرض شخصي آخر في قاعة مكتبة لوند 1998، معرض مشترك لمجموعة فنانين عراقيين في كالاري مدينة مالمو 2010، معرض شخصي في گاليري مدينة ايسلوف 2015.

اخيرا تتحدث هندي عن تجربتها في التدريس فتقول:

عملت في التدريس لاكثر من ٢٠ عاماً وهي فترة غنية اضافت لي معرفة واقعية للثقافة السويدية وطرق التدريس العملية والحديثة والتداخل المدهش في اساليب التربية والتعليم مع الفن ، فهو مادة اساسية ومساعدة في تنشئة وتنمية قابليات ومدارك الطالب بتطوره في كل المواد، الرسم والتصوير والاشغال اليدوية في المدرسة السويدية تعمل على تنمية قدرات الطالب الروحية والذهنية وادراكه السلس لأغلب المواد وبالتالي ينعكس على تطوره المعرفي بشكل عام، التدريس منحني خبرة اكبر بالتعامل مع تقنيات جديدة واستخدام مواد وخامات مختلفة في اعمالي الفنية” .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة