استعدادات لعيد الحب اللون الأحمر يغزو المكاتب والأسواق

روايات متعددة والحب واحد

بغداد – زينب الحسني:

يحتفل العالم سنويا بعيد الحب، في مناسبة يعبر فيها البعض عن شعورهم بالحب تجاه الآخرين بأشكال وصور مختلفة، في ظل ظروف الحياة اليومية.
ويكون فرصة للمحبين لتبادل الهدايا والعبارات الرومانسية الجميلة، ويبحث كل طرف عما يرضي الآخر، ولا يقتصر الأمر على المرتبطين فحسب، بل يتجاوز ذلك، فيمتد للمحبة بين أفراد الأسرة وزملاء العمل، والأقارب المختلفين.
تشير إحدى الدراسات الحديثة التي نشرت إلى أن 53% من نساء الولايات المتحدة أكدن استعدادهن على الانفصال عن شركائهن إذا لم يتلقين هدية في عيد «الحب.»
وكشفت دراسة أميركية أخرى أن 3% من الرجال فكروا بوضع حد لعلاقتهم العاطفية بدلا من اختيار هدية «جيدة».

هدايا وزهور حمر
انتشرت في أبرز شوارع الحبيبة بغداد الزهور الحمر والدببة في واجهات المحال التجارية استعداداً ليوم الحب الذي جاء بعد كل المعاناة التي واجهها العالم على مدى عامين بسبب فايروس كورونا.
ويحرص المتحابون في هذا اليوم على منح بعضهم البعض أنواعاً مختلفة من الهدايا تعبيراً عن الحب والامتنان، وغالباً ما تكون الهداية عبارة عن ورود وشوكولاتة وغيرها من الهدايا التقليدية أبرها الدببة الحمر.

ما هو تاريخ يوم الفلانتين 2022؟
يحتفل العالم بعيد الحب في الـ 14 من شباط/فبراير سنويا، أو ما بات يعرف باسم الفلانتين، وفي هذا العام يأتي عيد الحب 2022 في يوم الإثنين المقبل، في ظل ظروف صعبة فرضها فيروس كورونا. لكن ومع انتشار اللقاحات فإن الأمر صار أخف وطأة عما قبل في السنتين الماضيتين.

روايات مختلفة
في الـ 14 من فبراير، يحتفل العالم بعيد الحب، في مناسبة مميزة لها طابع خاص، وربما يتساءل البعض حول حقيقة عيد الحب، وقصة الفلانتين.
وهناك أكثر من رواية تاريخية تتعلق بذلك اليوم، الذي يحاول فيه الكثيرون التعبير عن امتنانهم للمحبة التي يحظون بها من الآخرين، أزواجا كانوا أو أصدقاء أو حتى زملاء عمل.
ولعل الرواية الأكثر انتشارا حول قصة الفلانتين، تقول إن فالنتاين كان كاهنا عاش في روما خلال القرن الثالث الميلادي، وجرى اعتقاله من قبل إمبراطور روماني، حين كانت الديانة المسيحية مضطهدة في تلك الفترة.
تقول الرواية أيضا إن الجريمة التي وقع فيها فالنتاين، تزويج العشاق المسيحيين بعضهم البعض، وذلك في مخالفة واضحة لأوامر الإمبراطور كلاوديوس الثاني، الذي منع الزواج آنذاك اعتقادا منه أنه سبب وراء عزوف بعض الشباب عن الخدمة العسكرية. وتقول روايات أخرى إنه كان ينقل الرسائل بين المسيحيين ممن تم سجنهم، وقبل إعدامه ترك ورقة عبارة عن رسالة لامرأة مذيلة باسمه، فصار إهداء البطاقات وعبارات الحب في ذلك اليوم عادة يفعلها كثيرون.

قصة الفلانتين الحقيقية
وهناك على الأقل 3 قديسين مسيحيين كانوا في زمن الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني، ولقوا جميعاً حتفهم في 14 فبراير، كان أحدهم كاهنا في روما، والآخر أسقفا في تيرني وبالنسبة للثالث فلم يكن هناك حديث عنه غير أنه لقي حتفه في أفريقيا، لكن المؤكد أن فالانتاين الذي سمي اليوم باسمه، كان الإمبراطور لا يحبه، وبعدما عرف أنه يؤدي مراسم الزواج بالنسبة للمسيحيين سرا قرر إعدامه.
تقول الروايات أيضاً إن فلانتين كان يبشر بالديانة المسيحية على مستوى كبير، ما أغضب الإمبراطور آنذاك، خصوصا بعدما أرسله لإقامة الجبرية في منزل أرستقراطي اسمه أستيريوس، وصار يبشر بالمسيحية هناك، واشترط أستيريوس على فالنتاين أن يقوم بشفاء ابنته الضريرة، فوضع يده على عينها وصلى حتى عاد إليها بصرها، ونجح آنذاك في تعميد 44 شخصا، فأمر الإمبراطور باعتقالهم جميعا، وأمر بقطع رأس فالنتاين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة