إهانات الناتو تغضب الأتراك ضد الحلف وأنقرة لن تقطع علاقتها به

انقرة ـ وكالات:
أعلن إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن بلاده لا تخطط لقطع علاقاتها مع الناتو بعد الحادث المهين خلال مناوراته في النرويج، فيما طالبت أحزاب معارضة بالانسحاب من الحلف.
وقال كالين «إن تركيا لا تعتزم قطع العلاقات مع الناتو بعد ذلك الحادث. لكنها تريد أن تفهم كيف يمكن أن يحدث ذلك أثناء تدريبات عسكرية، وما إذا كان من الممكن أن يتكرر ثانية في المستقبل».
وكان يالشين توبشو، كبير مستشاري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد اقترح امس الاول الاثنين على أنقرة، إعادة النظر في علاقتها مع الناتو. ووفقا له، «هذه المنظمة التي تنظر بعين العداء لعضو فيها ليست الخيار الوحيد لتركيا».
وقدم كل من أمين عام الحلف ينس ستولتينبيرغ، ووزير الدفاع النرويجي، فرانك باك جنسن، وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، ووعود بمحاسبة المتورطين.
إلا أن الرئيس التركي رفض الاعتذارات التي قدمها حلف الناتو حول الحادثين أثناء المناورات.
وقال أردوغان في خطاب بثه التلفزيون التركي السبت الماضي: «لقد رأيتم سلوكا مسيئا أثناء مناورات الناتو أمس الاول الاثنين هناك أخطاء لا يرتكبها مجانين، بل أنذال»، مضيفا: «هذه الأزمة لن تحل باعتذار بسيط».
وبسبب هذه الحوادث ، سحبت أنقرة 40 جنديا تركيا كانوا يشاركون في هذه التدريبات. ومن جهته، اعتبر دوغو بيرينشيوك، رئيس حزب(وطن) التركي، امس الاول الاثنين « أن حلف شمال الأطلسي ليس الضامن لاستقلال تركيا، بل على العكس يقوض ذلك، لذلك يجب على الدولة أن تنسحب من المنظمة»، وذلك تعليقا على الفضيحة التي حصلت أثناء تدريبات (الناتو) في النرويج من 8 إلى 17 تشرين الثاني الجاري.
ووفقا لنائب رئيس الحزب، رئيس مكتب العلاقات الدولية، سونير بولات، فإن كل يوم يمر تتجه تركيا بشكل متزايد بعيدا عن الولايات المتحدة وحلف الناتو.
ودعا الأمين العام لحزب «الوطن» ريحان أوتكو، البرلمان لإعادة النظر على نحو سريع، في القانون الذي اعتمد في عام 1952 بشأن انضمام تركيا إلى حلف شمال الأطلسي «.
وذكر بيان الحزب، أن أعضاءه احتجوا وتظاهروا أمام سفارات الولايات المتحدة وبعثات الناتو في أنقرة وإسطنبول وإزمير، على الحادث الفاضح الذي وقع خلال مناورات الناتو في النروج.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة