خبراء امنيون: الانسحاب الاميركي من العراق سيفتح الباب على مصراعيه للجماعات الارهابية

حذروا من تكرار السيناريو الافغاني في البلاد

السليمانية ـ عباس اركوازي:
حذر خبراء امنيون من خطورة اتخاذ الولايات المتحدة قرار بسحب قواتها من العراق، على غرار قرارها بالانسحاب من افغانستان. وقال الخبير الامني سامان ياسين للصباح الجديد، ان اتخاذ الولايات المتحدة قرارا ليس مستبعدا في ظل استهداف مقراتها وقواعدها العسكرية في العراق واقليم كردستان من قبل بعض الجماعات المسلحة. ولفت ياسين الى ان صدور قرار بهذا السياق سيمثل كارثة حقيقية على مختلف مناطق العراق، وسيطلق العنان للجماعات المنفلتة للسيطرة على الاوضاع وفرض نفوذها وهيمنتها حتى على العاصمة بغداد. واشار الى ان تنظيم داعش اعاد تنظيم صفوفه، وانه يستعد الان لاعادة السيطرة على بعض المناطق الرخوة في المناطق الحدودية، وبعض المناطق بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة في محافظات كركوك والموصل وصلاح الدين وديالى. بدووره اعتبر المحلل السياسي سوران علي في حديث للصباح الجديد، عجز الاجهزة الامنية العراقية من فرض هيبتها ونفوذها على الجماعات المسلحة مؤشر خطير ينذر بتدهور امني خطير، سيطال مختلف مناطق العراق دون استثناء. ولم يستبعد علي ان تتخذ القوات الاجنبية التي تحارب داعش في العراق، قراراً بانهاء وجودها في العراق، اذا ما استمر الاستهداف للبعثات الاجنبية في العراق واقليم كردستان، دون ان تتمكن الاجهزة الامنية في الحكومة الاتحادية من التعامل مع هذا الواقع الاستثنائي بحزم. وبين علي، ان اصرار اطراف في العملية السياسية على انسحاب القوات الاجنبية من العراق سيخلف فراغا امنيا تعجز القوات الامنية عن ملئه، في ظل التشرذم الحاصل والانفلات الامني والتطور النوعي الذي شهدته العمليات الارهابية لتنظيم داعش مؤخراً، ما سيمهد لعودة بقايا داعش وتكرار السيناريو الافغاني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة