دورينا ودوريهم

وضعت الدوريات الكبرى في اوربا اوزارها بفرحة فريق واحد في كل دولة ووجوم الفرق الاخرى، فقد عمت الافراح اروقة اندية اتلتيكو مدريد في اسبانيا ومانشستر سيتي في انكلترا وليل في فرنسا وانتر ميلان في ايطاليا وبايرن ميونيخ في المانيا.
هذه الدوريات التي تحظى بالمتابعة المليونية من عشاق المستديرة الساحرة على اديم الكرة الارضية امتلكت اسرار قوتها وسطوتها وجمالها واثارتها، اما اهم مايميزها فهو التنظيم وفق حسابات تقاس بمسطرة العقل والتخطيط السليم، حيث تبدأ اتحادات الكرة في الدول الاوربية استعداداتها منذ بداية الموسم بوضع جدول مباريات الدوري الكروي كاملة بتواريخ ايامها التي عادة ماتمتد بين شهر آب لغاية أيار من السنة التالية، هذه التواريخ تضل ثابتة كدستورلايمكن المساس بها او تقديم مباراة وتأجيل اخر، بالاضافة لما تضمه هذه الدوريات من نجوم هم الافضل في العالم الذين ارتقي عدد منهم وعلى مر السنين لمرحلة الظاهرة او الاسطورة الكروية، اما الاثارة في هذه الدوريات فحدث ولا حرج فكم من موسم لم يحسم فيه اللقب حتى آخر دقيقة من عمر المباراة الاخيرة في الدوري كما حدث هذا الموسم في اسبانيا حين حسم فريق اتلتيكو مدريد لقب الليغا الاسباني في المباراة الاخيرة وانتزعه من جاره اللدود ريال مدريد بفارق نقطتين ( 86 لاتلتيكو مقابل 84 للريال )، في حين كان الدوري الفرنسي اكثر اثارة عندما خطف فريق ليل اللقب من براثن غريمه باريس سان جيرمان بنقطة واحدة (83 لليل و82 لسان جيرمان)، في حين حسمت اندية انتر ميلان ومانشستر سيتي وبايرن ميونيخ اللقب في بلدانها قبل عدة ادوار.
المقارنة تجرنا ان نضع دورينا العراقي في كفة الميزان امام هذه الدوريات و الدوريات العربية والاقليمية، في الظروف الطبيعية التي نعيشها يقترب دورينا الكروي من مرحلة الثبات واستقرار مواعيد المباريات التي يحدد جدولها ومواعيدها منذ بداية الموسم، لكن السنوات القليلة الماضية شهدت ارتباكا في مسيرة الدوري الكروي العراقي ادى لتأجيلات كثيرة اضطرت مواعيد المباريات ان تتمدد حتى اشهر الصيف في وقت كانت الفرق المشاركة والقائمين على الدوري يبذلون اقصى الجهود للعبور بهذا الدوري لبر الامان، حتى ان القوة الجوية وسط ظروف صعبة استطاع ان يحرز لقب كأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات متتالية مواسم 2016 و2017 و2018، لكن الدوري الدوري العراقي اضطر للالغاء الموسم الماضي 2019- 2020 بسبب تفشي جائحة كورونا.
في حين شهد هذا الموسم ثباتا في مباريات الدوري الكروي الممتاز بعد عودة الانشطة الرياضية شهر ايلول الماضي حيث انطلق نهاية شهر تشرين اول الماضي على ان يختتم الشهر المقبل ولم يشهد تأجيلا سوى في مباريات الشرطة والقوة الجوية بسبب مشاركتهما في دوري ابطال آسيا، وكذلك نادي النفط بسبب وفاة حارس مرماه مصطفى سعدون وحاليا توقفت مباريات الدوري بسبب انشغال اللاعبين بمباراتي المنتخب الوطني امام نظيريه من طاجكستان والنيبال، وقبل جولتين بالنسبة لفريق القوة الجوية الذي يقترب من حسم لقب الدوري برصيد 66 نقطة من 30 مباراة في حين يتبعه فريق الشرطة بالوصافة برصيد 61 نقطة من 31 مباراة، يلاحقه فريق النجف بالمركز الثالث برصيد 60 نقطة من 31 مباراة ايضا، ثم الزوراء رابعا ب59 نقطة من 31 مباراة كذلك.

سمير خليل

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة