“مورجان ستانلي” يخفض التوقعات
الصباح الجديد ــ متابعة
خسر مؤشر إم.إس.سي.آي لعملات الأسواق الناشئة 0.7 في المائة أمس، متجها صوب أكبر انخفاض يومي منذ هزت الجائحة الأسواق في آذار 2020، بعد أن أدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى صعود الدولار وتضرر الأصول عالية المخاطر.
وبحسب “رويترز”، أظهرت بيانات “رفينيتيف” انخفاض المؤشر – المائل ميلا شديدا إلى العملات الآسيوية – إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند أقل قليلا من 1700 نقطة.
فقدت الليرة التركية وراند جنوب إفريقيا والبيزو المكسيكي ما يزيد على 1 في المائة مقابل الدولار، بينما انخفض اليوان الصيني في سوقه المحلية 0.5 في المائة ليتحول أداؤه إلى سلبي منذ بداية العام.
وخفض بنك الاستثمار مورجان ستانلي نظرته المستقبلية لعملات وسندات الأسواق الناشئة للمرة الثانية خلال أسبوعين، متوقعا أن تنخفض العملات بين 4 إلى 5 في المائة، وشجع مستثمري السندات على التحول إلى أدوات الدين الأكثر أمانا في الدرجة الجديرة بالاستثمار.
وقال البنك في مذكرة لعملائه “إن تراجع عملات الأسواق الناشئة سيعود بها إلى مستويات أوائل تشرين الثاني 2020”.
وارتفع الدولار الأمريكي أمس متجها صوب أعلى مستوى في شهرين ونصف، حيث أثار ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية قلق المستثمرين في أسواق الأسهم.
ونزلت العملة الأمريكية 4 في المائة في الربع الأخير من 2020 لكنها ارتفعت أكثر من 2.4 في المائة منذ بداية العام أمام منافسيها، إذ يتوقع المستثمرون أن يضغط ارتفاع عوائد السندات الأمريكية على تقييمات الأسهم المرتفعة ويزيد من إغراء العملة.
وقال المحللون لدى “يو.بي.إس” في مذكرة يومية “ارتفاع العائدات الأمريكية يزيد من اضطراب سوق الأسهم ويعزز الدولار الأمريكي.. ما زال مجلس الاحتياطي يتبنى التيسير النقدي، لكن رئيسه جيروم باول قرر ألا ينتقد في تصريحاته ارتفاع العوائد، ما يعطي الدولار دعما إضافيا على المدى القصير”.
ففي حين زادت عوائد السندات الأمريكية عشر نقاط أساس الأسبوع الماضي، انخفضت العائدات في ألمانيا نحو خمس نقاط أساس، لينزل اليورو مقتربا من أقل مستوى له في أربعة أشهر دون 1.19 دولار.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي خطة إنقاذ بقيمة 1.9 تريليون دولار بعد يوم من تقرير للوظائف الأمريكية رفع الدولار إلى أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني 2020.
وسجل مؤشر الدولار 92.186 مقابل سلة من ست عملات، مرتفعا 0.3 في المائة ومقتربا من ذروة أواخر تشرين الثاني البالغة 92.201 المسجلة يوم الجمعة الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.2 في المائة إلى 0.76996 دولار أمريكي لكنه يظل أقل كثيرا عن ذروته 0.77230 دولار. وهبط الدولار النيوزيلندي نحو 0.1 في المائة بعدما زاد 0.4 في المائة إلي 0.719 دولار أمريكي.
واستقر الدولار قرب أعلى مستوى في عام أمام الجنيه الاسترليني عند 1.3819 دولار، واستقر مقابل الين منخفض العائد عند 108.46 ين بعدما سجل أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 108.645 يوم الجمعة.
وقال متعاملون في أسواق الصرف في آسيا “إن المستثمرين الأجانب يبيعون الدولار التايواني بكميات كبيرة في ظل ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وعمليات البيع الكثيفة للأسهم التايوانية”.
وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن المصدرين كانوا يبيعون الدولار الأمريكي في تايوان في وقت سابق، وهو ما ساعد على دعم العملة التايوانية، لكنها واصلت التراجع، ما دفع المصدرين إلى التوقف عن بيع الدولار الأمريكي.
في الوقت نفسه فإن استمرار ضعف العملة التايوانية دفع المستوردين إلى التوسع في شراء العملة الأمريكية.
وأشارت “بلومبيرج” إلى أن هذه المعلومات حصلت عليها من تجار عملة مطلعين على التعاملات وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم، لأنه غير مسموح لهم بالتحدث لوسائل الإعلام.
إلى ذلك، هبطت أسعار الذهب بما يصل إلى 1 في المائة أثناء التعاملات أمس، متراجعة إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر مع صعود الدولار وبقاء عوائد سندات الخزانة الأمريكية مرتفعة، وهو ما يقلص جاذبية المعدن النفيس.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية إلى 1683.68 دولار للأوقية “الأونصة”، وهو أقل مستوى له منذ الثامن من حزيران الماضي، قبل ان يتعافى قليلا إلى 1691.40 دولار بحلول الساعة 13:50 بتوقيت جرينتش.
ونزلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.3 في المائة إلى 1692.60 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاتين 1.3 في المائة إلى 1144.20 دولار للأوقية بينما انخفض البلاديوم 0.6 في المائة إلى 2324.30 دولار للأوقية واستقرت الفضة عند 25.18 دولار للأوقية.
وقال ستيفن إينس، استراتيجي الأسواق لدى “أكسي” للخدمات المالية، “من المرجح أن السوق تراجعت أكثر مما ينبغي قليلا الأسبوع الماضي، بفعل ارتفاع العوائد التي يبدو أنها استقرت بعض الشيء حاليا”.