اثار تكشف حقيقة قوة المرأة قبل قرون وشراسة قتالها

تجلب الحبيب رغما عنه

الصباح الجديد – متابعة:

على عكس ما هو شائع في العديد من الثقافات من ان النساء بدأن يأخذن دورهن في الحياة مؤخرا برغم كل الاحداث التاريخية التي تثبت عكس ذلك والتي يفندها هؤلاء بغية التأكيد على صحة آرائهم. كشف علماء الاثار ما يثبت ان كل ما كتب ودون في كتب التاريخ جزء يسير من انجازاتها.
حيث كشف علماء الآثار عن طريق مرصوف من الحجر الجيري عمره 1000 عام، يربط بين مدينتين قديمتين من حضارة المايا، تم تشييده من ملكة لا تعرف الرحمة تُدعى السيدة كاويل أجاو، حتى تتمكن من توسيع سلطتها الإقليمية.
وحكمت الملكة المنطقة التي تعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، وقد أفاد علماء الآثار مؤخراً، أن الملكة شيدت الطريق لغزو بلدة على بعد ستين ميلاً (100 كيلومتر) إلى الغرب، تسمى ياكسونا، كانت تزداد قوة وتهدد حكمها.
وباستعمال طريقة ليدار «كشف الضوء وتحديد المدى» وهي طريقة استشعار عن بعد تستعمل نبضات الليزر لقياس المسافات، قام الباحثون بتحليل «الطريق الأبيض» القديم، وأعلنت استطلاعات سابقة، أن الطريق يسير في خط مستقيم بين كوبا وياكسون، لكن التحليل الجديد كشف عن تقلبات وانعطافات غير متوقعة فيما يسمى بالطريق الأبيض، الذي من المحتمل أن يشمل مستوطنات صغيرة، والتي كان من الممكن أن تغزوها قوات الملكة في طريقها إلى النصر.

جذب الحبيب رغماً عن إرادته
نجح العلماء في ترجمة ورق بردي مصري عمره 1800 عام، يصفونه بـ»تعويذة الربط المثيرة» حيث حاولت امرأة تدعى تارومواي جذب رجل يدعى كيفالاس.
ويظهر على ورق البردي رسم الإله المصري أنوبيس وهو يطلق سهماً على كيفالاس، الذي تم تصويره عارياً.
ويقول العلماء، إن الهدف من إطلاق السهم من قِبل أنوبيس، جذب كيفالاس تجاه تارومواي.

امرأة محاربة ومعها أسلحتها
تم الكشف عن مقبرة عمرها 2500 عام في سيبيريا لامرأة محاربة وعثر معها على أسلحتها، بما في ذلك فأس وسكاكين وخناجر برونزية.
وكانت المرأة على الأرجح في الثلاثينيات أو الأربعينيات من عمرها عندما تُوفيت، وقد تم دفنها على ظهرها مع وضع مجموعة الأسلحة الخاصة بها بالقرب منها، وقال علماء الآثار، إن طريقة الدفن هذه أمر غير معتاد للغاية ويثبت انها لم تكن امرأة اعتيادية بل محاربة شرسة لا تفارق سلاحها حتى في اثناء نومها.

بطلة بولو
عثر الباحثون في قبر النبيلة المسماة كوي شي من الصين القديمة، على أرجل لحيوان الحمار، ربما حتى تتمكن من لعب البولو في الحياة الآخرة كما يتصورون.
ونظراً لأن كوي شي كانت ثرية وعضواً من النخبة، فمن المحتمل أن الحمير الموجودة في قبرها خدمت في منزلها غرضاً أكثر أهمية من مجرد وسيلة لنقل الأحمال الثقيلة.
واكتشف علماء الآثار مقبرة تسوي شي في عام 2012، وأكد التحليل الأخير لعظام أرجل الحمير، أن مشيته كانت مختلفة عن تلك التي كانت معروفة عن حيوانات الدواب، ملمحين إلى أنهم قاموا بتربيتها للمناورة السريعة خلال ألعاب البولو عالية السرعة.
وتظهر السجلات من هذه الفترة خلال عهد أسرة تانغ «618 إلى 907 م» أن لعبة البولو كانت شائعة بين الطبقات العليا في الإمبراطورية الصينية، على الرغم من مخاطر اللعبة.
ويشير أحد الحسابات التاريخية، إلى أن زوج كوي شي فقد إحدى عينيه خلال مباراة بولو.

المشاركة في الصيد
جاء دفن صيّادة عمرها تسعة آلاف عام ليغيّر الفكرة السائدة منذ فترة طويلة، بأن الرجال كانوا الصيادين الأساسيين في مجتمعات الصيد والجمع القديمة، بينما تم إقصاء النساء لجمع الأعشاب والنباتات.
وعندما حفر الباحثون القبر في جبال الإنديز في جنوب بيرو، وجدوا «مجموعة أدوات» للصيد، تحتوي على أسلحة مقذوفة متعددة، بالقرب من الهيكل العظمي.
وعلى الرغم من أنه كان يُعتقد في البداية أن البقايا تخص رجلاً، إلا أن التحليل الإضافي للعظام والأسنان أظهر أن الصياد كان أنثى.
يذكر ان تاريخنا العربي زخر باسماء نساء محاربات وملكات قويات وتاجرات وشاعرات وكان لهن كيان حر اكثر مما هو عليه الحال الان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة