احلام يوسف
بالرغم من اننا نعاني من الاضطهاد والعنف بجميع انواعه سواء كنا نساء او رجالا، تبقى المرأة الاكثر حضورا في العديد من المناسبات التي تخص العنف والتهميش وغيرها من المصطلحات التي تصب كلها في خانة الظلم.
من الحملات التي وجدت لتسليط الضوء على العنف الممارس ضد المرأة “حملة الستة عشر يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” والتي بدأها عام 1991 معهد المرأة العالمي الأول للقيادة، وعقده مركز القيادة العالمية للمرأة في جامعة روتجرز.
ويشارك في الحملة أكثر من 3700 منظمة سنوياً من 164 بلد تقريبا، وهي حملة دولية لمواجهة العنف ضد النساء، سنوية تبدأ يوم 25 نوفمبر، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى العاشر من ديسمبر، يوم حقوق الإنسان.
تقول الناشطة تمارا عبيد “تقدم الحملة في كل عام مواضيع جديدة او ربما موضوعا مطروحا من قبل، لكن من زوايا جديدة بغية القاء الضوء على بعض النقاط التي يمكن ان تكون مؤثرة بما يكفي النظر لقضايا المرأة بجدية وحزم اكثر، لتحظى مجتمعاتنا بتغيير نسبي في وضع ومكانة المرأة في المجتمع. ويقوم مركز القيادة العالمية للمرأة بإرسال (معدات إجراءات عمل) كل عام، ويوضح بالتفصيل كيفية مشاركة الاشخاص في حملاتهم من أجل إحداث تغيير”.
وذكرت الدكتورة نبراس المعموري رئيسة منتدى الاعلاميات ضرورة اشراك الرجل في مثل هذه الحملات، بوصفه الداعم الاساس للمرأة والذي اسهم بالفعل في بعض الحملات التي تتعلق بموضوع العنف ضد المرأة، لكننا نطمح ان تكون مشاركاته اكثر فاعلية وباعداد اكبر. واكدت ان المنتدى يسعى لتسليط الضوء على الموضوع ليس من خلال الندوات والمؤتمرات حسب، بل من خلال فلكسات واللوحات والشاشات المخصصة للإعلانات لعرض ومضات توضح حقيقة ما تعيشه المرأة في ظل كل القيود والتهميش الذي تعاني منه المرأة تحديدا في المناطق الشعبية.
كما قامت رابطة المرأة العراقية بفعاليات عديدة منها وقفة في ساحة كهرمانة حضرها عدد من الناشطات المدنيات بمشاركة رجال داعمين للقضية، وذكرت هناء ادور رئيسة مؤسسة الامل، احدى منظمات المجتمع المدني: “نحاول من خلال هذه الوقفات تسليط الضوء على حقائق تخص وضع المرأة، ودعوات للمجتمع الدولي لتغيير بعض القوانين التي تخص المرأة وتعديل بعض فقراتها لضمان حقوقها ضد كل من يجرؤ على سلبها اياها عنوة، ونثبت وجودنا برغم كل حملات التشويه التي تقف بالضد من كل الحملات والدعوات التي تطالب بإنهاء العنف ضد المرأة ومنحها حقها بالتعبير عن ذاتها”.
الاعلامية والشاعرة حذام يوسف كانت ضمن المشاركات في الوقفة قالت: ” اليوم نحن نقف لإحياء يوم خاص ومميز لمناهضة العنف ضد المرأة وهي مكملة لسلسلة من الوقفات السنوية على مدار ١٦ يوما منوعة النشاطات .. ندوات وورش ثقافية في بغداد والمحافظات والتي تركز في موضوعاتها على ما تتعرض له المرأة من العنف الجسدي والنفسي .. اليوم نواصل العمل عسى ان نحقق ما نحلم به مجتمع صحي وسالم لنبني انسانا حقيقيا يصنع مستقبل مشرق للأجيال القادمة”.
وفي السليمانية تظاهرت العشرات من الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة للمطالبة بوقف العنف وتنفيذ قانون مناهضة العنف الأسري في المحاكم، فيما اكدت منظمات نسوية في الإقليم أنها سجلت أكثر من ألف حالة انتحار للنساء خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقالت الناشطة “صبرية بهمني” إن “العشرات من المنظمات النسوية في السليمانية قاطعت تظاهرة اليوم، والسبب يعود إلى تسلط النظام الذكوري حتى على تلك المنظمات”.