فنانون يرسمون مجد يحيى الواسطي الذي خلط الياف الكافور بالخردل

دعا المدير العام لدائرة الفنون العامة د. علي عويد العبادي الفنانين التشكيليين للمشاركة الفاعلة في مهرجان الواسطي للفن التشكيلي بدورته الثالثة عشر ) والذي سيقام في تشرين الثاني من العام الحالي في مبنى وزارة الثقافة.

وقال عويد: تم تشكيل اللجنة التحضيرية والإعلامية والعلاقات واللجان الساندة، إضافة الى لجنة اختيار الاعمال الفنية والتي تتكون من أستاذة جامعات وخبراء وفنانين من خارج دائرة الفنون.  
واضاف:هذا المهرجان يمثل قيمة كبيرة في تاريخ مسيرة الفن التشكيلي العراقي، اذ ستكون المشاركة مطلقة لجميع الفنانين ومن كل الأجيال، ليكون هناك تمازج وتنافس في تقديم عدة أساليب واتجا هات فنية من داخل العراق وخارجه.

واعطت دائرة الفنون الحرية للفنان في اختياره موضوع العمل وحجمة والاسلوب الفني، لان المهرجان يمثل اسم مهما من الأسماء الفنية الكبيرة عبر التاريخ، (يحيى بن محمود بن الحسن الواسطي)، الذي ولد في القرن السابع الهجري (في مدينة واسط)، ويعد مدرسة قائمة بذاتها في فن الرسم  وكتابة المقامات وتصويرها، اذ نجح ابن واسط في تصوير منمنمات في الشعر العربي، وتحويلها الى لوحات فنية، وبقيت اعماله حتى الان محط ابهار واعجاب لما قدمه من اعمال تعد تحفا فنية ونقطة مضيئة في الذاكرة الفنية العراقية والعالمية.

ومخطوطات المقامات المصورة التي يبلغ عددها احدى عشر مخطوطة موزعة على مكتبات العالم منها المكتبة الاهلية في باريس والمتحف الاسيوي في لينينغراد واخرى في مكتبة اسد أفندي بإسطنبول. يذكر ان الدورة الاولى لمهرجان الواسطي أقيمت في بغداد عام 1972 وشملت اضافة الى المعارض الشخصية الندوات والمحاضرات، وكان عام 1997 متميزا بغزارة الاعمال المشاركة اذ وصل عدد المشاركات الى 170 عملا فنيا والتي كانت اغلبها لفناني مدينة الكوت، ما يؤكد براعة الفنان الواسطي. وتوقف بعدها المهرجان بسبب ظروف الحصار، ليعود من جديد مرة أخرى يوم  3/10/2010 وكان امتدادا للدورات السابقة وتميز بمشاركة كبيرة لفناني المحافظات، وإقامة الندوات والمحاضرات الفنية وإصدار كتيبات تعريفية عن المهرجان تحمل لوحات الواسطي، وتميز بمشاركة كبيرة للملصقات الفنية والتي تمتلك مؤهلات الاعمال الانتقائية الناجحة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة