في زمن كورونا..
سمير خليل
في وقت يسود الهدوء شوارعنا ومحلاتنا وازقتنا، نشهد حركة كبيرة باتجاه آخر حيث يتنقل المواطن بشكل محدود وضمن منطقته للتبضع وتلبية حاجيات المنزل اليومية، وبات منظرا مألوفا ان تشاهد الناس وهي تحمل اكياس النايلون محملة بالمواد الغذائية المتنوعة، والملاحظ ايضا ان اغلب ما يتسوقه الفرد يزيد على حاجته واكثر، لكن تخوف الناس من استمرار حظر التجول خاصة بعد اعلان خلية الازمة الحكومية تمديد الحظر لغاية الحادي عشر من نيسان المقبل زاد من الاقبال على الشراء.
على صعيد الفواكه والخضر، المواد الغذائية، الاهم بين مفردات حياتنا اليومية، يطمئننا اصحاب محال الفواكه والخضر ان المواد تتحرك بانسيابية جيدة مع تنوعها وكثرتها واستقرار اسعارها كما كانت قبل ايام الازمة، لكن مؤشر الاسعار لبعض المواد تشهد صعودا طفيفا ثم ما تلبث ان تعود لسعرها الاول باستثناء مادة البصل التي ارتفع سعرها، في حين ان بعض المناطق شهدت انخفاضا في اسعار بعض المواد وخاصة الطماطة، وهناك امر ملفت للانتباه، ان اغلب المنتجات الزراعية المعروضة من ارض عراقية وسقيت بمياه ورعاية عراقية.
ومع ان عملية نقل المواد من المصدر الى محال البيع تواجه احيانا صعوبات بسبب الحظر وغلق بعض المناطق، لكن هذه الصعوبات لا تؤثر اطلاقا على وصول وتوفر المواد كون اصحاب محال بيع الفواكه والخضر وناقليها غير مشمولين بالحظر .
في الجانب الآخر، حيث بيوتنا ومطابخها وثلاجاتها، تؤكد بعض ربات البيوت ان التركيز يكون على المواد المهمة والتي تشكل عماد الوجبات الغذائية في هذا الظرف العصيب، الطماطة والبطاطا والبصل في مقدمة المواد واهمها، تأتي بعدها الخضروات الورقية والبصل الاخضر والخيار والفلفل والقرنابيط والباذنجان والشجر والبروكلي والفاصوليا الخضراء والشلغم والشوندروالجزروالثوم، فيما تتصدر الحمضيات قائمة الفواكه بجانب التفاح بأنواعه الثلاثة الاصفر والاحمر والاخضر والموز والكيوي والرمان والرقي، وتختلف الفواكه عن الخضروات بأن اغلبها مستوردة من دول عدة.
البائع والمشتري يسودهما الاطمئنان حتى اليوم ويأملان ان تستمر وتيرة الاسعار وتوفر المواد على حالهما بانتظار ان تفرج هذه الازمة ويعود سوقنا وبيتنا الى ماكانا عليه.