متابعة الصباح الجديد:
ان يوم عيد المرأة هو فرصة للخوض في كل مايخص حواء في هذا التقرير سنتعرف على اهم القضايا المتعلقة بالمرأة ومنها
تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وتعد جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية إزالة جزئية أو كلية، أو إلحاق أضرار أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج.
وتعكس هذه الممارسة التباين المتجذر بين الجنسين، وتمثل أحد أشكال التمييز ضد المرأة والفتاة. فضلا عن ذلك، تنتهك هذه الممارسة حقهن في الصحة والأمن والسلامة البدنية، وحقهن في تجنب التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وحقهن في الحياة إذا ما أدت هذه الممارسة إلى الوفاة.
وتتركز هذه الممارسة في 30 بلداً في أفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنها شائعة كذلك في عديد البلدان الآسيوية، بما في ذلك الهند وإندونيسيا والعراق وباكستان، وكذلك بين بعض جماعات السكان الأصليين في أميريكا اللاتينية مثل إمبيرا في كولومبيا. وعلاوة على ذلك، تتواصل ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بين السكان المهاجرين الذين يعيشون في أوروبا الغربية وأميريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا.
ولتعزيز الجهود المبذولة للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، هناك حاجة لجهود منسقة ومنهجية، ويجب إشراك مجتمعات بأكملها والتركيز على حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتربية الجنسية والاهتمام باحتياجات النساء والفتيات اللائي يعانين من عواقب تلك الممارسة.
إطلاق العنان لقوة الشباب
وفي 20 كانون الأول/ديسمبر 2012، اعتمدت الجمعية العامة القرار A/RES/67/146 الذي دعت فيه الدول ومنظومة الأمم المتحدة والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة إلى الاستمرار في الاحتفال بيوم 6 شباط/فبراير بوصفه اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث، واستغلال هذا اليوم في حملات لرفع الوعي بهذه الممارسة واتخاذ إجراءات ملموسة للحد من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
سيتطلب إنهاء ممارسة تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث خلال عقد واحد دعماً من كل بقاع المعمورة. ومع النمو السكاني الكبير، وبخاصة بين الشباب، يصبح الاستثمار في الشباب أمرًا لا غنى عنه. وهذا هو السبب في أن هذا اليوم الدولي سيركز على حشد الشباب حول القضاء على الممارسات الضارة، بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث تحت شعار: «إطلاق العنان لقوة الشباب: عقد من الإجراءات المتسارعة من أجل القضاء على تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث.»
الأمم المتحدة ودورها
ومع استمرار هذه الممارسة أكثر من ألف سنة، إلا الأدلة البرنامجية تشير إلى امكانية القضاء عليها في فترة جيل واحد. وهذا هو السبب في سعي الأمم المتحدة جاهدة للقضاء عليها بالكامل بحلول عام 2030، بما يتساوق والهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة.
ومنذ عام 2008، لم يزل صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالاشتراك مع اليونيسف، يقود أكبر برنامج عالمي للإسراع في القضاء على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. ويركز البرنامج حاليًا على 17 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط ويدعم كذلك المبادرات الإقليمية والعالمية.
فعلى مر السنين ، شهدت هذه الشراكة إنجازات كبيرة. فعلى سبيل المثال، استفاد أكثر من 3 ملايين فتاة وامرأة — يدعمهما البرنامج المشترك — من خدمات الحماية والرعاية المتعلقة بتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، وأنشأ 13 بلداً أطر عمل قانونية لحظر تلك الممارسةالضارة فضلا عن إنشاءبرامج لتمويل بنود الميزانية الوطنية لمعالجتها.
هل تعلمون ؟
في عام 2020 وحده، هناك أكثر من 4 ملايين فتاة في كل أنحاء العالم معرضات لمخاطر ممارسة ختان الإناث.
تصل كلفة جهود الوقاية من ختان الإنان بحسب صندوق السكان إلى 95 دولاراً أميريكياً لكل فتاة هناك زيادة مطردة في عدد السكان في 30 بلداً يشيع فيها ختان الإناث ، وتُختن فيها ما لا يقل عن 30% من الفتيات ممن هن دون سن 15.
في كثير من البلدان التي تنتشر فيها ممارسة ختان الإناث، يقل دعم الممارسة بين الشباب ممن هم في الفئة العمرية بين سني 15 و 19 عاماً عن الدعم في الفئة العمرية ممن هم بين سني 45 و 49 عاماً.