تزداد مع كثرة الأخبار وتضاربها
بغداد – زينب الحسني:
مع أرتفاع وتيرة المخاوف من الانتشار الكبير لـ»كورونا» حول العالم، ازدادت الاخبار والتصريحات والشائعات في جميع بلدان العالم حتى اصبح حديث الناس والاعلام والسوشيل ميديا لما للموضوع من اهمية قصوى إذ إن الموضوع موجود في اغلب البلدان ، «الصباح الجديد « وكما هو معتاد في زادها الاسبوعي حريصة على تغطية اهم الاحداث العلمية والبيئية لما لها من فائدة للقارئ ،وكانت باكورة عملها هذا الاسبوع اهم الدراسات الحديثة التي تخص انتشار وباء فايروس « كورونا « اضافة الى اهم وابرز الاوبئة التي اجتاحت العالم في السنوات والقرون الماضية . وكان من بينها تحذير العلماء من أن الفيروس المستجد قد يصبح «دائمًا» أو «موسمياً»، أي أنه لن يختفي على الإطلاق.
وقد أصاب المرض أكثر من 80 ألفا غالبيتهم العظمى داخل الصين، وقتل ما يقترب من 3 آلاف شخص.
وفي ظل القلق من انتشار الفيروس بشكل خارج السيطرة في دول أخرى مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران، ساد اعتقاد بأن موجة عابرة سرعان ما ستنتهي خلال أشهر أو حتى أسابيع.
لكن خبراء نبهوا إلى أنه «قد لا ينتهي»، بل يمكن أن يتحول إلى «مرض دائم» مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
وتصيب هذه الأمراض، على سبيل المثال، أعداداً أكبر من البشر كل شتاء، ولا يمكن التصدي لها بشكل تام، كما أن أجهزتنا المناعية تفشل أحياناً في إيقافها لأن الفيروسات المسببة لها أحيانا ما تغير أشكالها وخصائصها.
ويعتقد علماء أن فيروس «كورونا» المستجد قد يسير على الخطى نفسها ، ويصبح مرضا «موسميا».
وقال البروفيسور جون أوكسفورد من جامعة الملكة ماري في لندن، لصحيفة «تلغراف» البريطانية: «إذا نظرت إلى الفيروسات الأخرى من عائلة كورونا نفسها ، وهي فيروسات تنفسية عرفنا عنها الكثير خلال الخمسين عاماً الأخيرة، فإنها موسمية».
وتابع: «إنها تسبب أمراضا تشبه البرد المعتاد، على الأرجح هناك بضعة آلاف من المصابين به خلال هذه اللحظة في إنجلترا».
من جهة أخرى، رجح الدكتور أميش أدالجا خبير الأمراض بجامعة جون هوبكينز الأميركية في مدينة بالتيمور، أن «فيروس كورونا سيبقى معنا لبعض الوقت».
وتابع في تصريح لموقع «بزنس إنسايدر»: «إنه مرض مزمن للبشر ولن ينتهي من دون اكتشاف لقاح له».
يشار إلى أن فيروس «كورونا» المستجد، وصل إلى مرحلة ما يعرف باسم «الاكتفاء الذاتي»، أي أن بإمكانه الانتقال إلى أي شخص من دون اتصاله بمصدر أصلي.
ويعتقد أن الفيروس خرج من سوق لبيع لحوم الحيوانات في مدينة ووهان وسط الصين، وظل ينتشر بشكل أسرع من قدرة السلطات على عزل المصابين به.
من جانب اخر يعكف أطباء في الصين على دراسة قدرات «فيتامين سي» على مكافحة فيروس «كورونا» المستجد، اذ ينفق العالم أكثر من 1.1 مليار دولار على مكملات «فيتامين سي»، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 1.4 مليار دولار بحلول عام 2024.
ويعرف هذا النوع من الفيتامينات بفوائده الصحية الكثيرة، حيث يحارب نزلات البرد ويعزز الذاكرة ويقضي على التسمم ويقوي الصحة العقلية، كما أنه مفيد للتصدي للالتهابات والفيروسات مثل الإنفولنزا، اذ يعزز الاستجابة المناعية ويسهم في إنتاج كريات الدم البيض، التي تكافح الأمراض.
وتجري حالياً دراسة في الصين، لمعرفة ما إذا كانت الجرعات العالية من «فيتامين سي» يمكن أن تساعد على محاربة «كورونا».
ويختبر باحثون في مستشفى تشونغنان بجامعة ووهان، حيث ظهر المرض أول مرة أواخر العام الماضي، آثاره على 120 مريضاً مصاباً بالفيروس، فيما لم تنشر النتائج بعد.
وقال مايك سكينر عالم الفيروسات في جامعة إمبريال كوليدج في لندن: «لا نعرف حاليا قدرة فيتامين سي على محاربة كورونا. دعونا نكتشف نتائج الدراسة التي يقوم بها الصينيون. إنهم يقومون بتجربة مثيرة».
ويسابق العالم الزمن لاكتشاف علاج فعال ضد المرض القاتل، فيما قالت شركة «فايزر» المصنعة للعقاقير الطبية،إنها حددت بعض المركبات المضادة للفيروسات التي طورتها الشركة ومن الممكن أن تثبط «كورونا».
وأوضحت الشركة إنها تأمل أن تحصل على نتائج الفحص بنهاية مارس، ومعرفة ما إذا كان أي من المركبات ينجح، وتأمل «فايزر» في إجراء اختبارات على المركبات بحلول نهاية العام.
في حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن المصاب بفيروس كورونا COVID-19 يمكن أن يتعافى منه تماما خلال 20 يوماً منذ ظهور أعراضه.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش : وفقاً لتوصياتنا السريرية يمكن إخراج المريض من المستشفى بعد الحصول على نتيجتين سلبيتين متتاليتين لاختبار الفيروس لدى شخص يعتبر متعافيا، ويتم إجراؤهما بفارق 24 ساعة.
وأضاف: حسب الدراسات المتوفرة حتى الآن فإن فترة شفاء المصاب بالكامل من العدوى تستغرق منذ ظهور الأعراض عليه قرابة 20 يوما.
أكد أن منظمة الصحة العالمية تراقب عن كثب التقرير عن وجود حالات الإصابة المتكررة بفيروس كورونا.
وأكدت المنظمة أن غالبية المصابين بالفيروس (نحو80%) يتعافون منه حتى من دون خضوعهم للتدابير العلاجية الخاصة.