توثيق لأواصر الأخوة واللحمة الوطنية من خلال الابداع

الملتقى الفني الأول في خانقين

سمير خليل
تحت شعار (الفن يجمعنا) احتضنت قاعة سنتر لاوان في مدينة خانقين اعمال الملتقى الفني الأول الذي اقامه تجمع الفنانين التشكيليين في خانقين وبدعم من منظمة هاوكاري الألمانية العالمية.
وقالت الفنانة التشكيلية أسماء الدوري احدى المشاركات في الملتقى: افتتح المعرض قائمقام قضاء خانقين السيد دلير حسن ساية والفنان التشكيلي عباس الزهاوي رئيس تجمع الفنانين التشكيليين في خانقين، وضم المعرض اعمالا لـ(46) فنانا تشكيليا من بغداد والسليمانية وديالى إضافة الى فناني مدينة خانقين، واستمر المعرض يوما واحدا بعد ان كان من المؤمل ان يتضمن برنامجه سمبوزيوم، لكنه اقتصر على المعرض فقط بسبب الأوضاع الصحية، تخوفا من فايروس كورونا القاتل وخوفا على فنانينا وصحتهم”.
وتضيف: “المعرض لم يقتصر على الرسم فقط بل ضم اعمال نحت واعمالا يدوية وخزف، وشاركت نخبة من الفنانين التشكيليين العراقيين في هذا المعرض منهم عباس الزهاوي وصباح محيي الدين وزينب الاركوازي وهند البياتي من خانقين، ومن بغداد اسماء الدوري وحيدر اللامي وقيس احمد واميره ناجي وجواد السنيد وثوره العزاوي وهيلين كامل ومن ديالى شارك الفنان عادل اصغر”.

*ما مضامين المعرض والمدارس الفنية التي اعتمد عليها؟
“كان للملتقى حضور متميز وأعمال توحي بالجمال المغاير شكليا، اعمال فنية رائعة توقد فينا جذوة الزهو بحضارة المبدعين حضارة وادي الرافدين في مسار المشهد التشكيلي المعاصر، كما اعتمد المعرض كل المدارس الفنية بما فيها الواقعية والتعبيرية والسريالية والحداثوية والانطباعية”.

*الهدف من المعرض وتوقيته؟
-“الملتقى والذي اعده كرنفالا رائعا وسط هذا الانهيار والتراجع، اضافة لكونه فرصة للتعرف على حضارة وثقافة ومجتمع قضاء خانقين، وكان اهل المدينة بمنتهى الكرم وحسن الضيافة حيث لم نلمس منهم غير طيبة القلب والترحيب بنا والجود والكرم والتأخي والمحبة التي تسودهم، إضافة الى ان مدينة خانقين تتمتع بطبيعة خلابة تحفز الذائقة على ابداع اعمال فنية بمستوى راق، تجولنا برفقة اهل المدينة الذين اصطحبونا الى بحيرة الوند الجميلة والسد التابع لها وزرنا كفري وكلار وتجولنا في الأسواق الشعبية، كما قمنا بزيارة الفنان صباح محيي الدين الذي يمر بوعكة صحية نتمنى له الشفاء العاجل، كل هذا يمثل هدفا نبيلا وحافزا لتكرار زيارة محافظاتنا وتسليط الضوء على مبدعيها ومكنوناتها الاجتماعية والتراثية والمعمارية لتوثيق اواصر الاخوة واللحمة بين أبناء العراق العظيم من خلال الأنشطة الإبداعية المتنوعة”.