مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن موعد انعقاد دورته الرابعة
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن موعد انعقاد دورته الرابعة، في المدة ما بين 24 سبتمبر/أيلول حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020. فيما ستقام أنشطة منصة الجونة السينمائية ـ ذراع الصناعة الخاصة به ـ في المدة ما بين 26 سبتمبر/أيلول وحتى 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020. وحدد المهرجان موعد استقباله طلبات تقديم الأفلام ـ من كل الأنواع السينمائية الطويلة والقصيرة ـ في المدة ما بين 1 مارس/آذار وحتى 15 يوليو/تموز 2020.
يذكر أن الدورة الثالثة للمهرجان قد جذبت 740 سينمائيًا، ما بين صناع أفلام وموزعين ووكلاء مبيعات، إضافة إلى 750 مشاركا معتمدا من الصحافة العالمية والإقليمية والمحلية. وسُجل عدد التذاكر المحجوزة33000 تذكرة، وعرض خلال مدة انعقادها 83 فيلمًا تمثل 44 دولة، وبلغت قيمة جوائز الأفلام الفائزة حوالي 220 ألف دولار أميركي في جميع أقسام المسابقات.
أضحى المهرجان وبسبب النجاح الاستثنائي لدوراته السابقة، موضع ثقة صناع الأفلام، ولهذا يشعر بالفخر لتقديمه عدد من أبرز أعمال 2019 مثل الفيلم الفائز بنجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي الطويل «ستموت في العشرين» لأمجد أبو العلاء، و»عيد القربان» ليان كوماسا الحائز على جائزة نجمة الجونة الفضية وفوز فيلم مريم توزاني «آدم» بالبرونزية في ذات الفئة، إضافة إلى «بابيشا» لمونية مدور الحاصل على نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي. بينما فاز «143.. طريق الصحراء» لحسن فرحاني بنجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي الطويل، ونال «أمي» لوسيم جعجع نجمة الجونة الذهبية للفيلم القصير، وحصل «سلام» لزين دريعي على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير. كما تفرد المهرجان بالعرض العالمي الأول لفيلم «لما بنتولد» لتامر عزت وبأول فيلم تحريك مصري طويل «الفارس والأميرة» لبشير الديك في القسم الرسمي – خارج المسابقة.
كما كَرم المهرجان عددًا من الأسماء السينمائية البارزة مثل النجم السينمائي محمد هنيدي والمخرجة/المنتجة المرموقة مي مصري التي عُرفت بأعمالها الوثائقية ذات الطابع الشعري الإنساني. كما منح المهرجان جائزة فارايتي للمخرج السوداني صهيب قسم الباري، الذي فاز فيلمه «الحديث عن الأشجار» بجائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي الطويل.
واختارت منصة الجونة السينمائي ـ وهي محطة لتطوير المشاريع ومساحة للإنتاج المشترك موجهة للعالم العربي ـ 12 مشروعًا في مرحلة التطوير و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، من أصل 133 مشروع متقدم. وبلغت قيمة ما منحته المنصة من جوائز للفائزين 240 ألف دولار أمريكي، بينها جائزتين رسميتين بمبلغ 15 ألف دولار لكل منهما، وتم تمويل بقية الجوائز من قِبل شركاء المهرجان ورعاته. كما تضمنت المنصة طيفًا واسعًا من المحاضرات وطاولات الحوار وورش العمل.
احتفالًا بمرور 100 عام على مولد الروائي الاستثنائي إحسان عبد القدوس، نظم المهرجان معرضًا تذكاريًا تخليدًا لذكراه. إضافة إلى ذلك فقد عرض المهرجان عددًا من الأفلام الكلاسيكية المرممة حديثًا لمخرجين مثل فريد بوغدير ووالتر سالس وفرانسوا تروفو وفيديريكو فيلليني في قسم العروض الخاصة.
الجدير بالذكر أن 5 أفلام شاركت في الدورة الثالثة للمهرجان، حصلت على 11 ترشيحًا لجوائز الأكاديمية الـ92. كما رشحت 3 أفلام لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي، عرضت في الجونة ضمن قسم خارج المسابقة وهي: «طفيلي» و»ألم ومجد» و»البؤساء»، إضافة إلى الفيلم الفائز بنجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي الطويل «عيد القربان» ليان كوماسا، أي بنسبة 80% من الأفلام التي ترشحت لنيل جائزة أفضل فيلم دولي وهي التسمية الجديدة لأفضل فيلم ناطق بلغة غير الانكليزية. كما تم ترشيح فيلم افتتاح الدورة الثالثة «أد أسترا» لجائزة أفضل تصميم شريط صوت. وقد تكلل فيلم «طفيلي» للمخرج الكوري يونج جون-هو بأربع جوائز هي: أفضل فيلم دولي، وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم وبذلك حقق سبقاً لم يتحقق من قبل.
«اتخذ مهرجان الجونة السينمائي مجموعة من الخيارات المعدة بدقة ودراسة مستفيضة لتحسين العمل، آملين أن تلاقي توقعات المجتمع السينمائي والاعلاميين والجمهور، وبفضل التزام وحماس فريق العمل تمكنا من اجتذاب نخبة النتاجات السينمائية العربية والدولية، سواء كان ذلك لمشاهير المخرجين المتمرسين أو أعمالاً أولى لصانعي الأفلام الصاعدين. هذا كله اسهم مساهمة كبيرة في تحفيز الاهتمام الدولي الذي يحظى به المهرجان بشكل متصاعد، مما يدعو للفخر ويدفعنا لبذل المزيد». هذا ما عبر عنه مدير المهرجان انتشال التميمي
عن مهرجان الجونة السينمائي:
واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به؛ منصة الجونة السينمائية.