التانغو.. أربع محاضرات لبورخيس

عن منشورات الجمل، صدر كتاب» التانغو.. أربع محاضرات» ترجمة د. مزوار الادريسي. وهو آخر كتاب صدر لبورخيس بعد وفاته. و الكتاب عبارة عن اربع احاديث في اربع مساءات ألقاها عن فن التانغو سنة ١٩٦٦. في هذا الكتاب عالج بورخيس فن التانغو الذي نشأ ببوينس آيرس. يتعانق فيه اللحن مع الغناء والرقص مع الكلمة. وسيتعرّف القارئ على وجه جديد لبورخيس الوَلوع جدا بهذا الفن. يعرّف بورخيس بالكلام عن تفاصيل هذا الفن من حيث ظروف ظهوره ورجالاته من ملحنين وعازفين… كما يتطرق الى الوسائل التي غزا بها التانغو العالم وكيف صار علامة للأرجنتين. كما يحافظ بورخيس على الاسلوب الذي اعتاد القارئ عليه الذي يستفز خياله. ومما جاء في الكتاب: في المحاضرة، بل في الحديث السابق، قلتُ إن كلمة «ارجنتيني»، عند الإعلان عن الانتماء للأرجنتين، تثير في ايّ ناحية من العالم كلمتين، هما كلمتان ترجعان الى رجل والى موسيقى: كلمة «الغاوُشُّو» وكلمة «تانغو». قد يُقال إن هذا الجمع بين الافكار هو كونّي؛ على الاقل، انا جربته هكذا في مختلف نواحي اميركا و أوروبا. عند النظرة الاولى سيُقال إن تلكما الكلمتين، «غاوُشُّو» و «تانغو» لا جامع بينهما. ومع ذلك، أعتقد في وجود علاقة بينهما، ولو أن الغاوُشُّو لم يَرقُص التانغو ابدا، ولم يعرفه ايضا. ولنا على ذلك دليلان مما سيُسميهما بَاكُن سلبيين، وهما مقطعان شعريان، واحد الاسكاسوبي، الذي يستعمل صوتين، وإن لم اخطئ، في عمله الشعري، كلمة» كومبادريتو» ، ويعرفها لكنه لا يستعمل ابدا كلمة «تانغو» ، ويبدو انه تجاهل كلمة «تثبيت». وبورخيس هو كاتب وشاعر وناقد أرجنتيني. يُعتبر من أبرز كتاب القرن العشرين. كتب بورخيس الشعر والمقالات والعديد المسرحيات وكم كبير من النقد الأدبي والافتتاحيات وتعقيبات على كتب وعدد ضخم من المختارات الأدبية. كما كان مترجما بارعا للأدب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة