إياد طاهر: الشخصية الهندية سبب بطالتي

يصر المخرجون والمنتجون على تقديمه من خلالها
بغداد ـ الصباح الجديد:
إياد طاهر، ممثل عراقي عرف بتجسيد الشخصية “الهندية” في الأعمال المسرحية والتلفزيونية المختلفة ورغم إجادته لتجسيد هذه الشخصية، إلا أنه يتهمها بأنها كانت سبباً في بطالته عن العمل.
ودعا طاهر إلى إعادة العمل بالفرق المسرحية الشعبية، كما دعا إلى عودة الرقيب على الأعمال المسرحية، فيما انتقد الحال الذي وصل إليه المسرح الشعبي في العراق بالوقت الراهن.
وطالبَ القائمين على الدراما العراقية بترك موضوعة العنف والإرهاب والتوجه نحو الأعمال الاجتماعية والرومانسية، لأن المجتمع العراقي سئم الأولى وبحاجة ماسة إلى الثانية .
يقول طاهر، إن “إصرار الكثير من المخرجين على منحي شخصية “الرجل الهندي” حتى وإن لم يكن هناك مبرر لزج هذه الشخصية في المسلسل أو عدم وجود أي ترابط لها مع أحداث المسلسل، لأنني لا أريد تكرار نفسي على المتلقي، جعلني المخرجون والمنتجون أسيراً للشخصية الهندية ومن هنا أطالب بفك أسري منها”.
وأضاف، “حاولت الابتعاد عن هذه الشخصية، إلا أننا نفتقد إلى المؤسسات صانعة النجوم، لذلك ما زال المخرجون والمنتجون يبحثون عن الأدوار الجاهزة، لأن الهندية تعد شخصية جاهزة لهم ولها جمهورها الذي يتفاعل معها باستمرار وأينما وضعت”.
وبشأن ما منحته هذه الشخصية قال، “أضافت لي محبة الناس وأعطتني تميزاً معيناً وأثبتت وجودي كممثل، لكن ما أخذته كان كبيراً، لأنها جعلتني عاطلاً عن العمل وهذه ضريبة كبيرة دفعتها من وراء تلك الشخصية”.
وعن الأسباب التي تجعل المخرجين يحبسون كل ممثل في شخصية معينة، قال، “كلامي هذا قد يثير غضب البعض، لكن الحقيقة يجب أن تقال ومن هنا أؤكد أن بعض المخرجين يبحثون عن الأشياء الجاهزة ولا يفضلون البحث والتحري والابتكار وربما المجازفة، لأنهم يريدون استلام المبلغ المخصص لهم لإخراج هذا العمل أو ذاك ومن ثم يبدأون بمسلسل آخر”.
ومضى الى القول، “شكلي الخارجي وإجادتي الأداء لتجسيد هذه الشخصية وأول من اكتشفني لتجسيدها هو المخرج المسرحي قاسم وعل السراج”.
وعن حال المسرح الشعبي اشار طاهر، “أنا حزين للحال الذي وصل إليه والذي لا يسر لا عدواً ولا صديقاً والسبب في ذلك هو قلة النصوص المسرحية الجيدة والهادفة، وكذلك عدم وجود رقابة حقيقية على ما يقدم من عروض مسرحية بالوقت الراهن وأغلب هذه العروض للأسف الشديد غير لائقة ولا تمت بصلة للمسرح الشعبي الذي كانت أعماله في السابق يستمر عرضها لثلاث سنوات أو أكثر، لأنها كانت أعمالاً جميلة وفيها كوميديا رائعة لا تخدش الحياء، أما ما يقدم الآن فهو ما يسمى “التحشيشة” أي يجلب الممثلون وكتّاب المسرح الكلمات البذيئة من الشارع ويقومون بإعادتها بشكل مخجل إلى المتلقي وكل هذا بعيد عن المسرح وعن رسالته الفنية السامية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة