معلناً عدم معرفة الكرد كيفية توزيع وزارات الاتحادية
دهوك – الصباح الجديد:
كشف رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الثلاثاء، عن عدم معرفة الكرد في الكيفية التي تم فيها تقسيم الوزارات في الحكومة الاتحادية ، مؤكدا ان الاقليم الآن مازال جزءا من العراق، وان مطالب الكرد دستورية وواجبة التنفيذ على الحكومة الاتحادية.
واضاف في مؤتمر صحفي تابعته «الصباح الجديد»، عقدة في دهوك عقب زيارة تفقدية لاحوال اللاجئين استمرت يومين «آمل أن يتوصل إقليم كردستان وبغداد إلى تفاهم مشترك حول قضية الموازنة وحصة الاقليم من الموازنة العامة العراقية».
وأوضح أنه «لحد الآن لم تبدأ المباحثات الرسمية بين الإقليم وبغداد، وأن د. روز نوري شاويس وحده ذهب إلى بغداد وإجتمع هناك مع السيد رئيس الوزراء ووزير النفط»، معرباً عن أمله بمعالجة هذه المسألة.
وبخصوص مشاركة الكرد في حكومة العبادي قال «بمشاركتنا في الحكومة العراقية، منحنا بغداد فرصة أخرى لمعالجة هذه المعوقات الموجودة بيننا في إطار الدستور العراقي، والآن أيضاً ماضون على ضوء تلك السياسة، ونتمنى أن نتوصل إلى حل»، لافتا الى «أن المسألة ليست شخصية بالنسبة لنا، وبموجب الدستور الآن إقليم كردستان جزء من العراق وأن مطالب الإقليم من السيد حيدر العبادي كرئيس لوزراء العراق، هي مطالب دستورية وينبغي تنفيذها».
وتابع بارزاني «نحن كاقليم كردستان ولكي لا يقع اللوم علينا، مستعدون للتنسيق وسنمنح هذه الفرصة للسيد عبادي أيضاً، ونأمل أن نتوصل إلى حلول لمعالجة هذه المشكلات».
وكشف أنه بعث رسالة إلى حيدر عبادي رئيس الوزراء العراقي، تحدث فيها عن المشاكل بين إقليم كردستان وبغداد، وطلب المساعدة من بغداد، وقال «طلبت منهم قبول زيارة وفد من حكومة إقليم كردستان إلى بغداد، وننتظر جواب السيد رئيس الوزراء، وبعدها سنقرر من سيذهب وكيف سيكون الوفد».
ونفى نيجيرفان بأن «تكون عائدات مبيعات نفط إقليم كردستان وصلت بغداد من تركيا»، وأوضح «أن هذه العائدات هي في حوزتنا ولا تكفي لسد إحتياجات مصاريف إقليم كردستان، وأن الاقليم مصر لحد الآن على أساس أن تكون نسبة 17٪ من عائدات النفط لإقليم كردستان وأن نسبة 83٪ حصة بغداد»، مشددا على انه «ليس لدينا إعتراض على هذه النسبة، ولكن ما نطالب به هو نسبة الـ 17٪ الحقيقية، لأنه لحد الآن لم نتسلم هذه النسبة من بغداد».
أوضح نيجيرفان «أن إقليم كردستان يجدد دائماً التأكيد على مسألة الشفافية فيما يخص مسألة تصدير النفط»، منوها إلى «أن حكومة الإقليم ليست لديها أية مشكلة بخصوص عملية العقود والبيع وتسعيرة البيع، وليس لديها أي إعتراض على مشاركة شركة تسويق النفط الوطنية (سومو) معها».
واضاف «نحن كحكومة الإقليم نرغب أن نتوصل إلى إتفاق، وهذا من مصلحتنا ومصلحتهم أيضاً، ولو كان هنالك من سبيل فيه إستفادتنا والحكومة العراقية بشكل مشترك، فنحن على إستعداد لإتخاذه، ولكن لا شك أننا لن نقبل أبداً أن تكون السيطرة على العملية من قبل بغداد فقط»، واشار إلى «أن السيد عادل عبد المهدي وزير النفط العراقي الحالي، هو أحد أصدقاء كردستان القدامى، وحالياً بصفته وزيراً للنفط، فهذا الأمر يمنح الامل للاقليم في معالجة مشاكل النفط مع العراق».
وأشاد رئيس الوزراء بدور شعب إقليم كردستان في «الإلتزام بالتهدئة بخصوص تأخير الرواتب، عقب قطعها من قبل حكومة بغداد»، وجدد التأكيد على «أن هذا الموقف محل فخرنا»، مضيفا «على أي حال، تمكننا من منح الرواتب، على الرغم من تعرضها إلى معوقات كثيرة لا تحصى، كما أدى هذا الإجراء إلى زيادة ثقل أعباء الحكومة، ولكن سنقوم ببذل كافة الجهود والمحاولات من أجل معالجة هذه المعوقات».
واكد « أود أن يطمئن شعب إقليم كردستان بأن رواتبهم لن تفوت أبداً، ولكن نعم تأخرت، ونحن كحكومة إقليم كردستان سندفع لهم ما لدينا من رواتب».
وأكد نيجيرفان «أن المهم بالنسبة للكرد هو ان الوزارات التي سيشغلها الكرد، يجب أن تكون لجميع الجهات السياسية المشاركة في الحكومة حصة في هذه الوزارات، وأن وحدة الصف الكردي أهم بكثير من ذهاب الكرد إلى بغداد والمشاركة في الحكومة»، كاشفا «كما أننا لا نعلم كيف تم تقسيم هذه الوزارات، ولا شك باننا سنناقش هذا الأمر».
وبشأن الحرب الدائرة الآن على داعش ودور الاقليم فيها شدد نيجرفان على «أن قوات البيشمركة كانت منذ بداية حرب داعش في الخطوط الدفاعية، وعقب هجوم داعش على إقليم كردستان، فرضت هذه الحرب على الاقليم»، مضيفا «أن مسألة داعش ليست لها علاقة فقط باقليم كردستان، بل أصبحت قضية عالمية، واليوم نحن بحاجة إلى حليف جدي في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي»، لافتا الى «ان البيشمركه تسيطر حالياً على تلك المناطق، وأن زمام الأمور الآن بأيدي البيشمركة من جلولاء وحتى زمار وربيعة».