«أرامكو» تستعيد إنتاجها النفطي بكامل طاقته

الصباح الجديد ـ وكالات:
استعادت «أرامكو» السعودية إنتاجها النفطي بكامل طاقته إلى المستويات التي كان عليها قبل هجمات في 14 ايلول، إذ ضخت نحو 9.78 مليون برميل يوميا في آب الماضي.
وخلص مسح منفصل لـ»رويترز» إلى أن إنتاج «أوبك» انخفض لأدنى مستوياته في ثمانية أعوام في ايلول عند 28.9 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 750 ألف برميل يوميا من أرقام معدلة لآب، مسجلا أقل إجمالي شهري منذ 2011.
وانخفض أيضا إنتاج أكبر منتجين في العالم وهما الولايات المتحدة وروسيا في تموز وايلول على التوالي.
وقالت مصادر مطلعة إن إنتاج روسيا تراجع إلى 11.24 مليون برميل يوميا في ايلول، انخفاضا من 11.29 مليون برميل في الشهر السابق.
وبحسب تقرير شهري لإدارة معلومات الطاقة الأميركية فقد تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بواقع 276 ألف برميل يوميا في تموز منخفضا إلى 11.81 مليون برميل يوميا.
وقال مسؤولان في شركة تشه جيانغ للبتروكيماويات في الصين إن إمدادات النفط الخام السعودي إلى الشركة التي يديرها القطاع الخاص ستعود إلى مستواها الطبيعي في تشرين الأول بعد تعطل طفيف الشهر الماضي في أعقاب هجوم على منشأتي نفط تابعتين لأرامكو السعودية.
وقال منغ فان تشيو الذي يرأس شركة رونغ شنغ انترناشونال تريدنج في سنغافورة لرويترز ”جرت بعض التعديلات في ايلول لكن العمليات ستعود إلى طبيعتها في تشرين الأول“. وتشتري هذه الوحدة التجارية الخام لصالح مصفاة تابعة لتشه جيانغ.
وقال مسؤول ثان فضل عدم نشر اسمه، إن «الشركة استبدلت في أيلول مليون برميل من الخام العربي الخفيف بخام عربي ثقيل وإنها واجهت تأخيرا ليومين أو ثلاثة أيام لدى تحميل النفط على متن واحدة من ناقلاتها العملاقة».
لكن المسؤولين قالا إن أرامكو السعودية لبت في تشرين الأول طلبات رونغ شنغ فيما يتعلق بكمية النفط ودرجاته ومواعيد تحميله.
وضربت طائرات مسيرة وصواريخ منشأتين نفطيتين في السعودية في 14 أيلول مما تسبب في تقليص إنتاج المملكة، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إلى النصف. وقال إبراهيم البوعينين الرئيس التنفيذي لوحدة التجارة التابعة لأرامكو السعودية يوم الاثنين إن أرامكو استعادت كامل طاقة إنتاج النفط إلى مستوى ما قبل هجمات 14 أيلول.
وتشغل تشه جيانغ للبتروكيماويات، المملوكة بنسبة 51 بالمئة لمجموعة رونغ شنغ القابضة، مصفاة طاقتها 400 ألف برميل يوميا في مدينة تشوشان بشرق الصين. وجرى دمج المصفاة مع مجمع للبتروكيماويات تقوده منشأة تنتج 1.2 مليون طن من الإيثيلين سنويا.
وكانت الشركة أبرمت عقدا مع أرامكو السعودية للحصول على ما يصل إلى 170 ألف برميل يوميا من النفط السعودي الخام.
وتعافت أسعار النفط مدعومة بتقارير عن تراجع إنتاج أكبر منتجي الخام في العالم خلال الربع الثالث، في حين استئناف الإمدادات السعودية ومخاوف هبوط الطلب واصلا الضغط على الأسعار.
وارتفعت عقود مزيج «برنت» بنسبة 0.42% إلى 59.50 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود «غرب تكساس الوسيط» الأميركي بنسبة 0.46% إلى 54.32 دولار.
وجاء الارتفاع بعد هبوط حاد سجله الخام متأثرا سلبا بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في ظل الحرب التجارية الأميركية الصينية، إضافة لمخاوف من حدوث فائض كبير في معروض النفط.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة