لمناقشة الأزمة السياسية في البلاد
الصباح الجديد ـ وكالات :
يعقد مجلس الشيوخ الإيطالي جلسة هامة امس الثلاثاء لمناقشة الأزمة السياسية في البلاد التي أعقبت انهيار الائتلاف الحاكم. وتجد حكومة كونتي نفسها أمام خيارين سواء الاستقالة أو مواجهة مذكرة حجب الثقة عنها، بعد أن فقدت غالبيتها في البرلمان إثر إنهاء حزب الرابطة تحالفه مع حركة خمس نجوم في 8 آب الجاري.
تواجه الحكومة الإيطالية امس الثلاثاء يوما حاسما، إذ يجتمع مجلس الشيوخ لمناقشة الأزمة السياسية في البلاد التي أعقبت انهيار التحالف بين حزب الرابطة وحركة خمس نجوم.
ويعقب ذلك تصريح لرئيس الحكومةجوزيبي كونتي أمام مجلس الشيوخ حول الأزمة السياسية.
ويتوقع المحللون أن تقدم الحكومة استقالتها قبل تقديم مذكرة حجب الثقة عنها في البرلمان، واضعا حدا للحكومة الـ65 في تاريخ الجمهورية الإيطالية.
وفي كل الأحوال، سواء باستقالة الحكومة أو حجب الثقة عنها، تنتقل الكرة إلى ملعب الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا الذي سيقود المشاورات خلال الأيام المقبلة لبحث إمكانية تشكيل تحالف حكومي جديد، تجنبا لتنظيم انتخابات مبكرة.
وجاءت أولى اقتراحات تشكيل تحالف حكومي جديد من قبل رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي، حيث دعا إلى مصالحة، مقترحا حكومة «مؤسسات» تضم الحزب الديمقراطي وحركة خمس نجوم، ومستبعدة حزب الرابطة من الائتلاف.اقتراح ثان أعلن عنه رئيس الوزراء الأسبق ورئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي يتضمن تشكيل حكومة مؤيدة للاتحاد الأوروبي.
من جهته، ندد وزير الداخلية ماتيو سالفيني، والذي تسبب في انهيار الائتلاف الحكومي بعد إنهاء تحالف حزبه مع حركة خمس نجوم، بتلك المبادرات الهادفة إلى تجنب تنظيم انتخابات مبكرة، معتبرا أنها مناورات تمثل «خيانة للشعب الإيطالي».
كما هدد سالفيني بالدعوة إلى مظاهرات في كافة أنحاء البلاد في حال تشكيل تحالف جديد بين الحزب الديمقراطي وحركة خمس نجوم. ويبقى خيار تنظيم انتخابات برلمانية مبكرة قائما، في حال فشلت محاولات تشكيل ائتلاف حكومة ذو أغلبية في البرلمان.
وكان زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني قد انقلب في 8 آب على حليفه حركة خمس نجوم، مشعلا الأزمة السياسية الحالية في البلاد.
وبرر سالفيني انقلابه على الائتلاف الحكومي قائلا إنه ضاق ذرعا برفض شركائه السابقين في حركة خمس نجوم، مشاريع كبيرة مثل القطار الفائق السرعة بين ليون وتورينو خلال فترة تحالفهما التي دامت 14 شهرا.