اربيل – الصباح الجديد:
اعلن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الثلاثاء، ان «قوات البيشمركة مستعدة للقتال مع الجيش العراقي والتحالف الدولي اذا توفرت استراتيجية مشتركة»، مشيرا الى ان «الكرد يدعمون الخطة الاستراتيجية للرئيس الاميركي باراك اوباما بمقاتلة داعش».
وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة (CNN) الاميركية، تابعتها الصباح الجديد «ان الهجمات التي تشنها الطلعات الجوية التابعة للقوات الاميركية ضد داعش كانت فعالة».
وحول نية قوات البيشمركة مقاتلة داعش في الموصل، قال بارزاني ان «الاولوية لحكومة اقليم كردستان وقوات البيشمركة المحافظة على حدود الاقليم وحماية الاقليات». لافتا الى انه «اذا توفرت ستراتيجية مشتركة مع الجيش العراقي والتحالف الدولي سنقاتل في أي مكان».
وفيما يخص الموقف الايراني، قال ان «ايران لديها دورا فعالا لا يمكن اهماله ونحن ندعو الولايات المتحدة الاميركية وايران لتجنب خلافاتهما والعمل سوية ضد داعش».
وفي سياق متصل أعلن نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، ان «قوات البيشمركة قادرة على تنظيف الاقليم من الارهابيين».
جاء ذلك في جولة له في محور الخازر ـ زرتك برفقة روز نوري شاويس قائد عمليات المحور، حيث تفقدوا مواقع وثكنات البيشمركة في جبل زرتك.
وقال بيان لحكومة الاقليم اطلعت عليه الصباح الجديد ، ان «نيجيرفان إطلع على آخر المستجدات في المحور المذكور وأوضاع المنطقة بشكل عام، كما بحث مع المسؤولين إحتياجات البيشمركة وجبهات القتال».
وفي كلمته التي وجهها لقوات البيشمركة؛ جدد رئيس الوزراء على «أن بيشمركة كردستان كما كانت في التأريخ حامية الشعب والوطن وضحت بدمائها وأرواحها من أجل الحرية وتحرير أرض كردستان».
واضاف «نرى اليوم وبنفس الشكل أن قوات البيشمركة في كافة أنحاء إقليم كردستان وجميع المحاور تقاوم بروح الفداء وتدافع عن الأرض وحرية الكردستانيين».
كما أعلن نيجيرفان؛ ان «البيشمركة كانت دائماً رمزا المقاومة والوقوف بوجه الأحتلال والإستبداد، لذلك نالت أعلى درحات الفخر وإعتزاز الكردستانيين»، لافتا الى «أن شعب كردستان يفتخر دائماً بقوات البيشمركة ويعتز بها، واليوم أيضاً البيشمركة في جميع المحاور وفي جميع المناطق الكردستانية، من شنكال وإلى الكوير ومخمور وإلى جلولاء والسعدية وحمرين، تسجل يومياً ملاحم العز والكرامة، وتسطر تأريخاً مليئاً بالانتصارات والعزة للكردستانيين. والذي نعتبره محل فخرنا وفخر أجيالنا الصاعدة».
ووصف رئيس الوزراء معنويات البيشمركه بانها «عالية وانهم مستعدون للفداء في جبهات القتال بأساس النصر وتنظيف أرض كردستان من الإرهابيين « مجددا «رغبة وتطلعات البيشمركة في إحراز التقدم وإخراج الإرهابيين، اذ تعتبر بمثابة عقيدة ثابتة وقوية، التي تؤدي بدورها إلى رفع معنويات وثقة المواطنين الكردستانيين».
وأضاف «أن التقارير العالمية نوهت إلى إسم البيشمركة ووصفتهم بالابطال ورمز للحرية وحماية مكونات المجتمع الكردستاني ورفعت إسمهم في جميع أنحاء العالم، وعلى ضوء ذلك فان البيشمركة باتت اليوم تعرف كحامية للقيم الإنسانية في العالم، وهذا بحد ذاته يعتبر مفخرة لأي كردستاني».