اتفاق عراقي كويتي لاستثمار الحقول المشتركة بـ “ذراع بريطاني”

وزارة النفط عدته الاول في تاريخ الصناعة النفطية ومفتتح أخرى مع دول الجوار

بغداد ـ الصباح الجديد:

في وقت توصل فيه العراق والكويت الى تفاهمات على الصعيد الاقتصادي، اتفق الجانبان لاستثمار الحقول النفطية المشتركة باحالة العقد على طرف ثالث “استشاري عالمي” متمثل بشركة بريطانية متخصصة.
وقالت وزارة النفط، أمس الاربعاء، ان العراق توصل الى اتفاق مع الكويت بشأن اختيار الطرف الثالث “الاستشاري العالمي” وهي شركة “ERC Equipoise Pte.Ltd.UK” البريطانية بخصوص اعداد الدراسة الخاصة باستثمار واستغلال الحقول الحدودية المشتركة بين العراق والكويت.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان عقداً سيبرم خلال الايام المقبلة مع شركة “ERC” البريطانية التي وقع عليها الاختيار من بين أربع شركات جرى دعوتها لهذا الغرض.
وأضاف، أن “العقد ينص على قيام الشركة باعداد الدراسات الفنية والمكمنية للحقول الحدودية المنتجة المشتركة وهي حقل (سفوان – العبدلي) وحقل (الرميلة الجنوبي الرطكة – حقل الرتقة)، وذلك من أجل تنظيم واستغلال واستثمار الحقول الحدودية المشتركة بين البلدين وبما يضمن حق كل طرف في هذه الحقول”.
وتابع المتحدث باسم الوزارة أن هذا الاتفاق يعد الاول في تاريخ الصناعة النفطية، والخطوة الاولى نحو ابرام اتفاقات جديدة تنظم الاستثمار والاستغلال الامثل للحقول الحدودية المشتركة مع دول الجوار على وفق الصيغ والآليات والاتفاقات الدولية المعتمدة.
وكانت اللجان الفنية المشتركة بين البلدين قد بذلت جهود كبيرة للتوصل الى هذا الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات برئاسة عبد المهدي العميدي من الجانب العراقي وطلال الاحمد رئيس الجانب الكويتي والتي أسفرت عن الاتفاق على الشروع بالاستثمار المشترك لهذه الحقول، وبما يعزز من العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين.
واتسعت مؤشرات دخول العلاقات الاقتصادية بين العراق والكويت مرحلة جديدة بتأكيد الكويت
قرب التوصل إلى اتفاقات نهائية بشأن استثمار الحقول المشتركة واستيراد الغاز العراقي، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي الشامل بين البلدين.
وكان وزير النفط والكهرباء والماء الكويتي خالد الفاضل قال، أن اتفاقيات استثمار حقول النفط المشتركة مع العراق بلغت مراحل متقدمة، وأن خطط إعادة الإنتاج وتبادل الاتفاقيات أصبحت تنتظر الموافقة النهائية.
وتسارعت في الأسابيع الأخيرة خطوات التقارب بين البلدين بتوقيع اتفاق “للتعاون الاقتصادي الشامل”، وسط حالة من التفاؤل بتحريك القضايا العالقة التي كبّلت العلاقات بين البلدين منذ نحو 3 عقود.
ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن الفاضل قوله إن استيراد الغاز من العراق متضمن في تلك الاتفاقيات بعد التوصل إلى تفاهم بشأن تحديد السعر، في وقت تحاول فيه الكويت تنويع مصادرها بسبب تلكؤ وارداتها من قطر، بعد المقاطعة العربية المفروضة على الدوحة.
ويعتزم البلدان بناء خط أنابيب لنقل 50 مليون قدم مكعبة من الغاز إلى الكويت يوميا، على أن ترتفع إلى 200 مليون قدم مكعبة خلال مدة العقد التي تمتد لـ 10 سنوات.

وأعلنت بغداد العام الماضي عن اختيار شركة تويو اليابانية للأعمال الهندسية، لمساعدتها في بناء خط أنابيب الغاز إلى الكويت ومصنع للبتروكيماويات يرتبط بالأنبوب داخل الأراضي العراقية.
وسجل إنتاج الغاز في العراق ارتفاعا ملحوظا إذ تم تصدير العشرات من الشحنات في الأشهر الماضية، مع تسارع خطط خفض حرق الغاز المصاحب لعمليات إنتاج النفط، الذي أكدت الحكومة العراقية أن استثماره بلغ 60 بالمئة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة