ظاهرة غامضة تتشكل في هالة الشمس
متابعة الصباح الجديد:
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها ستتعقب الرياح الشمسية خلال مغادرتها من الشمس، في مهمتين جديدتين تنطلقان في اغسطس/آب المقبل.
وتهدف المهمتان إلى مساعدة العلماء على فهم تشكل الظاهرة الشمسية الغامضة وكيف تتسبب في خلق طقس فضائي متطرف، وتأثيرات عميقة على المجال المغناطيسي للأرض.
وتُعرف الرياح الشمسية بأنها جزيئات مشحونة بقدر كبير من الطاقة، تتجه إلى الأرض بسرعات هائلة، تقترب من سرعة الضوء، ويمكن أن تصل من الشمس إلى الأرض بما بين نصف ساعة وساعة.
ومن المقرر أن تدرس المهمتان اللتان ستضمان أربعة أقمار صناعية ومركبتين فضائيتين، كيفية إطلاق الشمس للجسيمات المشحونة من الغلاف الجوي العلوي والتي تسمى الإكليل، في النظام الشمسي، وكيفية تفاعل الجسيمات المشحونة في هذه الرياح الشمسية مع الأرض.
وتقول ناسا إن الرياح الشمسية قد تؤدي إلى تدمير الإلكترونيات الحديثة بالكامل، والأقمار الاصطناعية وأجهزة الملاحة وشبكات التيار الكهربائي وغيرها، كما تشكل تهديداً لرواد الفضاء والمركبات الفضائية.
ويأمل علماء الوكالة الفضائية أن يتمكنّوا من تحديد السرعة والكثافة لهذه الانفجارات العنيفة عن طريق مراقبة الإيونات والإلكترونات التي تشكّل الغلاف الجوّي للشمس والعواصف الشمسية.
ومؤخراً حذرت الناسا من نشاط متزايد للشمس في السنوات القليلة المقبلة عبر إطلاق موجات من الغاز الحارق في الفضاء.
ونشرت على موقعها على الانترنت أن الشمس ستتعرض لمجموعة ثورات على سطحها، ما يسمح بتزايد التدفقات الشعاعية التي تكون على شكل حلقات تنطلق في الفضاء.
وأوضحت أن هذه الانفجارات تأتي من هالة الشمس، لكنهم لا يفهمون حتى الآن السبب الذي يجعلها تتسارع بهذا الشكل.
وبحسب علماء الفلك، فإن الحقل المغناطيسي في كوكب الأرض يحمي البشر من التدفقات الشمسية لقدرته على صدها، ودفاع الأرض يحيل شحنات الاشعاعات الى القطب فيولد الشفق القطبي، اما حين تكون هذه الشحنات قوية، فيتلقى الحقل المغناطيسي صدمة، ولا يقوى على المقاومة.
وكانت أول بعثة لناسا لدراسة الرياح الشمسية انطلقت في العام 1990، عبر مهمة يوليسيس، ودرست الشمس في خطوط عرض مختلفة، وقاست الخواص المختلفة للرياح الشمسية عبر دراسة دامت لأكثر من 12 سنة.