فراقد السعد
على طرفِ الأزرقين
يتلبسُني الوحي ..أراكَ جُهرةً
أُخرِجُ كلُّ التميماتِ
أَفكُّ جُنحي من فكِّ الترابِ
أخطو على الماءِ بقدمٍ عاريةٍ
أراني أذوبُ ذرتين
فيا مَن صيّرتني قطرةَ ماءٍ
أعدني إلى فيضِ البحرِ
أكونُ موجاً باذخَ المدِّ
كلّما أُفلِتَتْ ذراتُ العشقِ من أُمِّ رأسي
يطولُ شعري.. يطولُ سابحاً في الموجِ
من حورٍ حسانٍ أجوبُ الشطآنَ
أسبحُ.. أغوصُ.. أنسابُ مليكةُ حُسنٍ
أيُّها النور الساري إلى جسدي
أيُّ دليلٍ للركبِ يُسحرُني؟
أشاءُ أن أسترِقَ السمعَ إليكَ..
وما تشاءُ رجمي بشهابٍ
دعني أسري إلى سمائكَ
أطوفُ أبعدَ من زرقتِها ..أناغمُ زلالَكَ
أكونُ بياناً على جنحِ عرشكَ
أفوزُ بالجلالِ..
مِشعّةٌ تخضّرُ رؤايَ
تَخصبُ روحي..
تتشهدُ أصابعي بوجنتيكَ
أشهدُ أني..أُراودك عن عشقي
صرفاً لي حق القُبَل
لأنّي لا أهوى الغوايةَ بتفاحةٍ يأكلُها الدودُ
فأنايَ محظيّةٌ غوايتُها دوزنة َ خريرَالماءِ
لغةً تموسِقُ الغوى
فيا أيها المتوسمُ في فكري..
المتجملُ في كينونتي
أتمحورُ أحدى بناتِ نعشٍ
لأقبلُكَ دونَ وجل.