افتتاح المركز الثقافي للطفل في بغداد

بغداد ـ الصباح الجديد:
اختتم المركز العراقي للطفل العراقي الذي ترعاه دار ثقافة الأطفال التابعة لوزارة الثقافة العراقية، فعالياته الصيفية في بغداد باحتفالية كبرى جرت بحضور المعلمين والأطفال وعائلاتهم.
وتخلل الاحتفال فعاليات فنية مختلفة تضمنت أناشيد ومشاهد تمثيلية أدتها فرق الأطفال، جسدت تلاحم العراقيين في التصدي لتنظيم (داعش) الارهابي.
وجرى خلال الحفل عرض لوحات وأعمال حرفية حملت توقيع الأطفال الذين شاركوا في البرامج الصيفية للمركز.
وقال مسؤولون إن المركز الثقافي الذي يقع في حي المنصور ببغداد، أسهم في تنمية مواهب الأطفال عبر الفعاليات والأحداث التي ترعى تلك المواهب.
وقال مدير المركز، هيثم القيسي، إن “المركز حرص في دورته الصيفية هذا العام على استقطاب الصغار من أصحاب المهارات لأجل تطويرها ورعايتها، فكانت النتيجة هذا العرض المبهر الذي فوجئ به الجميع”.
وتمكن التلاميذ الذين شاركوا في البرامج الصيفية بالمركز من عرض أعمالهم في معارض متنوعة منها معرض الفتيات للأعمال الحرفية ومعرض الرسومات ومعرض الصور.
وأوضح القيسي أن النشاطات الصيفية شملت أيضاً معرضاً للكتاب والقصة ومهرجان الأكلات العراقية وعرض أزياء.
وأشار إلى أن المركز يخطط لتطوير وتوسيع نطاق نشاطاته في السنوات المقبلة متأملاً أن يستقطب عدداً متزايداً من الصغار للمشاركة في برامجه وحلقاته التدريبية.
وعرض الطفل ابراهيم عبد الله، ثمان سنوات، الذي أرتدى بدلة الجندي العراقي، مجموعة من رسوماته التي جسّدت حبه للعراق وتوقه إلى السلام والأمن بعيداً عن العنف الذي تمارسه داعش. وقال “أحب الغناء والرسم والرقص والمركز الثقافي علمني الكثير، وقد شجعني والدي كثيراً وكذلك أستاذة المركز”.
وتابع “سافرت مع أبي لبعض المحافظات العراقية واتذكر جمالها وطيبة أهلها، وأحزن كثيراً لما حل ببعضها من دمار وانتهاك من قبل عصابات داعش الإرهابية”.
وأضاف “حاولت في ما عرضت من رسومات أن أبرز جمال هذه المدن الذي سيعود بعد طرد داعش وقريباً”.
أما الطفلة بسمة حسن، 10 سنوات، فقالت “أحببت منهاج الدورة واستفدت منها كثيراً وسأنتظر العطلة المقبلة كي أسجل في الدورة مرة أخرى”.
وأضافت “أتمنى أن يعم السلام والأمان البلاد، ويعيش الجميع تحت خيمة الوطن الكبير ويدحر جيشنا البطل إرهاب داعش وكل من يريد الشر بالعراق”.
بدوره، راح الطفل يوسف فراس يعقوب، 12 عاماً، يردد كلمات أغنية الافتتاح التي أداها مع مجموعة من زملائه قائلاً “ما نريد عنف وغضب، نريد حب الناس ما نريد ساحة حرب نريد بس نرتاح”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة