الموسيقي باسم مطلب من لعابة الصبر الى لوحة الهيوة

الصباح الجديد – فهد الصكر:
“انها أمسية مميزة، نحتفي فيها بقادم آخر عاد للعراق من مهجره ومنفاه القسري، هو ليس بطارئ، أو غريب عن المشهد الإذاعي والتلفزيون، بل له بصمات واضحة في حقول الفن إذاعيا وتلفزيونيا”.
بهذه المفردات قدم الدكتور الموسيقي دريد فاضل الخفاجي، الموسيقي عازف الكمان باسم مطلب، الذي احتفى به الملتقى الإذاعي والتلفزيوني على قاعة الجواهري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق. قرأ بعد ذلك محطات من سيرته الذاتية.
وقال الموسيقار باسم مطلب: سعيد في مكان يعيدني لجذوري العراقية، ليظل دمي عراقيا، أكتشفه ثانية من على منصة الجواهري، واتحاد الأدباء العريق وعيا ومعرفة.
وأشار مطلب: ربما البعض لا يعرف عني الكثير، كون الفنان الموسيقي مظلوم إعلاميا، وكذلك أنا برغم أتساع أعمالي الفنية، وهذا يشمل جميع الموسيقيين، اذ لم ينالوا ما يطمحون اليه، برغم أنهم يعملون بنحو واضح، ومنتجين.
وتابع: قدمت أكثر من عمل موسيقي استعراضي للفرقة القومية للفنون الشعبية في دائرة السينما والمسرح، عرض بعضها للجمهور منها ” لعابة الصبر” تصميم وتدريب ريتا جون، و” لوحة الهيوة “، تدريب وتصميم ممتاز عكوبي، و” لوحة الحلم” تصميم صبرية فخري، وغيرها.
وأضاف: في فترة التغيير الذي حصل في العراق، انجزت عملين هما أوبريت “دعوة محب” للشاعر قاسم البديري، وأوبريت “عودة الطيور المهاجرة” للشاعر حامد العبيدي ونزار جواد.
كذلك انجز باسم مطلب قصيدتين للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري هما قصيدة المقصورة، أداها الشاب علي رشيد، وقصيدة أم عوف وقام بأدائها الفنان كريم الرسام، من أنتاج اتحاد الموسيقيين العراقيين.
واضاف: تميزت علاقتي مع الفنانين القدامى والشعراء مثل “جودت التميمي، وجبار الغزي” بالحب والموسيقى برغم حداثة عمري.
يعمل مطلب الان في فرقة “صالون الفن ” ويسعى أعضاء الفرقة الى تأسيس مدرسة لإعادة الأغنية العراقية التي يمكن تسميتها “منسية” أي لا يتم تداولها حاليا مثل اغنية (لو هواكم لو نعيش بلا هوى) للفنان الراحل صلاح عبد الغفور، واغان أخرى، وسيعيدون احياء اغاني احمد خليل، ومحمد جواد اموري.
وعن أسباب هجرته تحدث مطلب: وصلتني برقية تهديد بالقتل وتصفية عائلتي من خلال ظرف فيه إطلاقات من جهات لا أعرفها منتشرة في بغداد تحارب هذه الفنون.
درس باسم مطلب في أكاديمية الفنون الجميلة وحصل على شهادة البكالوريوس قسم السمعية والمرئية وحصل على الماجستير، وبعدها نال شهادة الدكتوراه في الفنون السينمائية والتلفزيونية.
أنضم إلى فرقة الإذاعة والتلفزيون بقيادة حسن الشكرجي، وعمل في قسم الموسيقى والغناء يوم كان يقودها الراحل طالب القره غولي، ثم عمل مع الفنان فاروق هلال، وجعفر الخفاف، ومع الفرقة القومية للفنون الشعبية.
شارك في تسجيل اغلب الأغاني العراقية، وله مشاركات عدة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ووضع الموسيقى للعديد من الأغاني العراقية. انضم إلى الاوركسترا العراقية وهو مايزال طالبا في معهد الفنون الجميلة.
ختم مطلب الجلسة بأغنية ” صوت السهارى ” بصوته، وبتوزيع خاص ومميز مستعينا بالمقامات العراقية.
قلد بلوح الجواهري من الباحث ناجح المعموري رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وقلده الموسيقار جمال السماوي قلادة الأبداع لملتقى الإذاعة والتلفزيون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة