بمناسبة ذكرى ميلاد المفكر الاقتصادي الراحل الدكتور جلال أمين يوم 23 ينايـر أصدرت دار الكرمة الكتاب الأخيـر الذي دفـع به العالم الكبير للنشر وهو بعنـوان “ماذا حدث للثقافة فـي مصـر؟”.
يقول د. جلال أمين في مقدمته للكتاب: “من اللافت للنظر أن الفترة من 1914-1945 من تاريخ الثقافة المصرية لم تشهد فقط قفزة جبارة في الكتابة الأدبية والتاريخية، بل وفي مختلف أنواع الفنون: المسرح، والسينما، والموسيقى، والغناء، والنحت. كما نلاحظ أنه في كل هذه الفروع، جمع المثقفون والفنانون المصريون بين احترامهم لتراثهم وبين تقديرهم للأساليب الجديدة في الثقافة والفنون الغربية؛ فأنتجوا أعمالًا جديرة بالبقاء، ولا تزال تخلب ألبابنا بجمالها حتى اليوم. قارن كل ذلك بما يُنشر الآن لجيل من المثقفين وأساتذة الجامعات، قضوا في الغرب مُددًا أطول مما قضاه جيل ما بين الحربين، وحازوا من شهادات الغرب أكثر مما حازه ذلك الجيل، فإذا بهم إذا كتبوا كانوا أقل إبداعًا، وأقل فصاحة، وأضعف لغة، وأبعد عن العقلانية، وأقل ثقة بالنفس، وأشد ميلًا للمجاملة حتى لو تعارضت مع قول الحق. بالإضافة إلى تدهور في مستوى التعليم، وفي مصداقية الإعلام. في هذا الكتاب وصف لهذا التدهور في هذه المجالات مع محاولة لتفسيره”.
د. جلال أمين (1935-2018) عالم اقتصاد ومفكر مصري تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1955، وأنجز الدكتوراه في كلية لندن للاقتصاد. درَّس الاقتصاد بكلية الحقوق في جامعة عين شمس بين 1965 و1974، ثم عمل مستشارًا اقتصاديًّا للصندوق الكويتي للتنمية حتى العام 1978، حيث انتقل إلى كاليفورنيا كأستاذ زائر للاقتصاد في جامعتها لمدة سنتين. ثم شغل منصب أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأميركية في القاهرة منذ 1979 وحتى رحل عن عالمنا في 25 سبتمبر 2018، نشر د. جلال أمين ما يقارب الأربعين مؤلفًا في الاقتصاد والسياسة والتاريخ الاقتصادي المعاصر، وتُرجم له أكثر من عشرة كتب إلى الإنكليزية.
الكتاب الأخير لجلال أمين في ذكرى ميلاده
التعليقات مغلقة