المزروعي يؤكد أن أوبك ليست عدواً للولايات المتحدة
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الأحد إن السوق النفطية ”على الطريق السليم“ وستعود للتوازن بسرعة لكن المنتجين مستعدون لعمل المزيد عند الحاجة.
وتابع: ”ننظر لما وراء صخب البيانات الأسبوعية وسلوك المضاربين الأشبه بسلوك القطيع. مازلت مقتنعا بأننا نسير على الطريق السليم وأن السوق النفطية ستعود سريعا للتوازن“.
وقال: ”إذا وجدنا أن هناك حاجة لعمل المزيد فسنفعل بالاتفاق مع الشركاء في أوبك ومن خارجها حيث التعاون ضروري أيضا“.
واتفقت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون كبار آخرون بقيادة روسيا في كانون الأول علي خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا بداية من كانون الثاني للحيلولة دون حدوث تخمة في المعروض ولدعم الأسعار المنخفضة.
وقال الفالح إن مصادر ثانوية تشير إلى أن انتاج أوبك في كانون الأول قل بالفعل بما يزيد على 600 ألف برميل يوميا عما كان عليه في تشرين الثاني.
وقال: ”نحن في السعودية تخطينا ما التزمنا به وقلصنا الإنتاج والصادرات“.
وأكد للصحافيين في وقت لاحق إنه لا يرى حاجة إلى عقد اجتماع استثنائي لأوبك قبل نيسان إذ من المقرر البت في سياسة الإنتاج لبقية 2019.
الى ذلك، قال الفالح، إن بلاده تعتزم إنشاء مصفاة نفط بقيمة 10 مليارات دولار في ميناء جوادر الباكستاني المطل على المحيط الهندي.
وأضاف أن «السعودية تسعى لجعل النمو الاقتصادي لباكستان مستقرا من خلال تأسيس مصفاة نفط وإقامة شراكة مع باكستان من خلال الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان».
وتابع أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور باكستان في شهر شباط لتوقيع الاتفاق، منوها بأن السعودية ستستثمر كذلك في قطاعات أخرى.
من جهته، قال وزير البترول الباكستاني، غلام سرور خان، إنه: «بإنشاء مصفاة نفط في جوادر ستكون السعودية شريكا مهما في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان».
وكانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت أن الفالح أجرى محادثات، مع خان ووزير الموانئ الباكستاني، علي زيدي، خلال زيارة إلى ميناء جوادر يوم السبت، بشأن التعاون في مجالات تكرير النفط والبتروكيماويات والتعدين والطاقة المتجددة.
وتريد باكستان جذب استثمارات وغيرها من صور الدعم المالي لمواجهة أزمة العجز في ميزان المعاملات الجارية، الذي تسبب فيه جزئيا ارتفاع أسعار النفط.
وعرضت السعودية على باكستان العام الماضي حزمة بقيمة 6 مليارات دولار تضمنت دعما لتمويل واردات النفط.
في الشأن ذاته، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، إن منظمة أوبك ليست عدوا للولايات المتحدة، من جانبه أكد وزير النفط العُماني، محمد الرمحي، أنه لا حاجة لاجتماعات طارئة قبل نيسان المقبل.
وأضاف المزروعي في مؤتمر صحافي في أبوظبي، تعليقا على العلاقات بين أوبك وكبرى الدول المستهلكة للنفط مثل الولايات المتحدة، «أن الطرفين مكملان لبعضهما البعض، وليس هناك عداء بينهما».
وفي كانون الأول كانون الأول الماضي وافقت الدول الأعضاء في أوبك، إضافة إلى دول منتجة كبرى، خارج المنظمة، بقيادة روسيا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من كانون الثاني الجاري سعيا لتحقيق التوازن للسوق.
وجاء هذا القرار برغم دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدول المصدرة للنفط بالإحجام عن خفض الإنتاج قائلا إن ذلك سيتسبب في رفع أسعار الخام في العالم.
من جانبه أكد وزير النفط العُماني، محمد الرمحي أن اتفاق «أوبك +» بين الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها يسير بنحو جيد، مرجحا عدم الدعوة لاجتماع طارئ للمنظمة بشأن اتفاق خفض الإنتاج قبل نيسان المقبل.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الرمحي قوله: «أعتقد أن الاتفاق يسير بشكل جيد، لذلك لا أعتقد أننا بصدد اجتماعات طارئة قبل نيسان المقبل، إلا في حال جدت بعـض الأمـور مثـل الصيـن (الحـرب التجاريـة مـع الولايـات المتحـدة)».