بيونغيانغ تحذّر من تغير نهجها إذا بقيت عقوباتها
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله بعقد قمّة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، وذلك غداة إبداء الأخير استعداده للقاء سيّد البيت الأبيض في أي وقت.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر «أنا أيضاً أتطلّع للقاء الزعيم كيم الذي يعي جيّداً أنّ كوريا الشمالية لديها مقوّمات اقتصادية رائعة!».
وأتت تغريدة ترامب غداة قول الزعيم الكوري الشمالي في خطاب بمناسبة العام الجديد إنّه مستعدّ للقاء ترامب في أي وقت كان، وتحذيره في الوقت نفسه من أنّ بيونغ يانغ لن تتوانى عن تغيير نهجها إذا ما أبقت واشنطن على العقوبات التي تفرضها على نظامه.
وقال كيم في خطاب بثّه التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي «إذا لم تلتزم الولايات المتّحدة وعدها الذي قطعته أمام العالم، فقد لا يكون أمامنا خيار سوى النظر في طريقة جديدة لحماية سيادتنا ومصالحنا».
وأبدى كيم استعداده للقاء ترامب في أيّ وقت، قائلاً «أنا مستعدّ للجلوس مجدّداً مع الرئيس الأميركي في أيّ وقت في المستقبل وسأبذل جهوداً بكلّ الطُرق لتحقيق نتيجة يرحّب بها المجتمع الدولي».
لكنّ كيم شدّد على أنّه يتعيّن ألاّ تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات عسكريّة مشتركة، واصفاً هذه التدريبات بأنها «مصدر للتوتّر».
وكانت سيول أعلنت الأحد أنّ كيم تعهّد في رسالة نادرة أرسلها إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن عقد لقاءات «متكرّرة» معه خلال العام 2019 لمناقشة ملف نزع الأسلحة النوويّة من شبه الجزيرة الكوريّة.
وفي 2018 اتّخذ كيم سلسلة مبادرات تصالحية، أبرزها القمّة التاريخيّة التي عقدها مع ترامب في سنغافورة في حزيران.
وخلال القمّة التاريخية في سنغافورة تعهّد كيم نزع القدرات النووية لبلاده ولكن من دون الاتفاق على تفاصيل أو على برنامج زمني محدّد.
وحتى اليوم لم يتمّ تحقيق تقدّم على طريق دفع كوريا الشمالية للتخلّي عن ترسانتها النووية، في وقت تتبادل فيه واشنطن وبيونغ يانغ الاتّهامات بالتسويف وتبييت النوايا السيّئة.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبدى قبل أسبوعين أمله بعقد قمة ثانية بين ترامب وكيم «بُعيد رأس السنة».
وفي غضون ذلك أكّد الرئيس الصيني شي جينبينغ امس الأربعاء أنّ بلاده ترفض «التخلّي عن خيار استخدام القوة العسكرية» لإعادة تايوان إلى سيادتها، مشدّداً على أنّ «إعادة توحيد» الجزيرة والبرّ الصيني أمرٌ لا مفرّ منه في نهاية المطاف.
وقال شي في خطاب إنّ الصين «تحتفظ بحقّها في أخذ كلّ الإجراءات اللازمة» ضدّ «القوى الخارجية» التي تتدخّل للحؤول دون إعادة توحيد البلاد بطريقة سلمية، وكذلك أيضاً ضدّ الأنشطة التي يقوم بها دعاة الانفصال والاستقلال في الجزيرة.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها ولا تستبعد اللجوء للخيار العسكري لضمّ الجزيرة الخارجة عن سيطرتها.
ويحكم تايوان نظام مناهض لبكين منذ 1949، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية الصينية وسيطرة الشيوعيين على السلطة في بكين. وعلى الرّغم من تحسّن العلاقات بين بكين وتايبيه خلال العقود الأربعة الأخيرة فإنّ بكين تواصل تهديد الجزيرة بالخيار العسكري إذا ما تجرّأت على إعلان استقلالها رسمياً أو استدعت قوة أجنبية للتدخّل فيها