متابعة الصباح الجديد:
قال متحدث عسكري أوكراني أمس الثلاثاء إن 15 جنديا أوكرانيا آخرين قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في معارك مع انفصاليين موالين لروسيا تدعمهم قوات روسية.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن نحو 2600 شخص قتلوا في الصراع وتقول كييف ان من بينهم حوالي 800 من القوات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الاثنين إن الوضع في الحرب المندلعة منذ خمسة شهور ضد انفصاليين زادت سوءا منذ انضمام القوات الروسية للقتال إلى جانب الانفصاليين, وأضاف إن روسيا تنفذ الآن “عدوانا سافرا” ضد أوكرانيا. وتنفي روسيا تورط قواتها.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أنه ينبغي على واشنطن ان تستخدم نفوذها لحث كييف على السعي لاحلال السلام في شرق أوكرانيا.
وقال لافروف للصحفيين “الأمر المهم هو دفع حزب الحرب في كييف إلى التعقل. الولايات المتحدة هي وحدها القادرة على ذلك إلى حد بعيد.
” من المهم جدا ان تستغل نفوذها إلى اقصى حد ممكن لتبعث برسائل واضحة من أجل التحول من محاولة تسوية الازمة من خلال الحلول العسكرية ولصالح العملية السياسية”.
ومن جانب آخر قال المستشار في الكرملين ميخائيل بوبوف إن موسكو تخطط لتغيير عقيدتها العسكرية نتيجة الازمة المعتملة في أوكرانيا وتمدد حلف شمال الاطلسي نحو الحدود الروسية، مضيفا ان العقيدة الجديدة ستعكس العلاقات المتدهورة بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلف الاطلسي من جهة اخرى.
وكان الاطلسي قد قال الاثنين إنه ينوي تعزيز وجوده في اوروبا الشرقية “لحماية الدول الاعضاء فيه” على حد تعبيره.
وقال بوبوف، وهو نائب الامين العام لمجلس الامن القومي الروسي، لوكالة ريا نوفوستي للانباء إن “البنية العسكرية لدول حلف شمال الاطلسي تقترب شيئا فشيئا من الحدود الروسية عن طريق التمدد والتوسع”.
وقال بوبوف “إن تصرفات الاطلسي تثبت نوايا الزعماء الاميركيين والاطلسيين في مواصلة اتباع سياسة رفع حدة التوتر مع روسيا”.
ولم يدل بوبوف بتفاصيل حول التغييرات التي ينوي الكرملين ادخالها على العقيدة العسكرية للقوات المسلحة الروسية.
واصر راسموسن على ان خطة تشكيل القوة الاطلسية لا تنتهك المعاهدة التي وقعها الاطلسي مع روسيا عام 1997، والتي تحرم وجود قواعد دائمة للحلف في اوروبا الوسطى والشرقية.
ومن المتوقع ان يصدق زعماء دول الحلف على الخطة في قمتهم التي سيعقدونها في ويلز غربي بريطانيا في وقت لاحق هذا الاسبوع.
يذكر ان حلف شمال الاطلسي يضم 28 دولة بما فيها دول اوروبية شرقية مثل بولندا وجمهورية التشيك، ولكنه لا يضم اوكرانيا.
وكان رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني يتسانيوك – الذي جاء الى الحكم عقب الحركة التي اطاحت بحكومة الرئيس المنتخب فكتور يانوكوفيتش – قد قال إنه ينوي ضم اوكرانيا الى حلف الاطلسي، وهي تصريحات وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف الثلاثاء بأنها تقوض الجهود المبذولة للتوصل الى اتفاق سلام في شرقي اوكرانيا.
ويتهم الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو روسيا “بشن عدوان مباشر وسافر على اوكرانيا” على حد قوله.
في غضون ذلك، رد مسؤولون روس على الادعاءات القائلة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال “استطيع احتلال كييف في غضون اسبوعين إن اردت ذلك”.
ويقال إن يوتين ادلى بهذا التعليق في مكالمة هاتفية اجراها مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو.