الصباح الجديد ـ وكالات:
أظهرت بيانات رسمية، أمس الاثنين، أن معدل التضخم السنوي في تركيا سجل 25 بالمئة في تشرين الأول الماضي، ليبلغ أعلى مستوى في 15 عاما، مسلطا الضوء على التأثير المستمر لأزمة العملة على الاقتصاد عموما.
وبحسب بيانات معهد الإحصاءات التركي، قفزت أسعار المستهلكين 2.67 بالمئة عن الشهر السابق متجاوزة التوقعات لزيادة تبلغ اثنين بالمئة، في استطلاع أجرته “رويترز”.
وارتفاع التضخم في تشرين الأول ناجم عن زيادة أسعار الملابس والأحذية 12.74 بالمئة عن الشهر السابق، والسكن 4.15 بالمئة.
ولم يكن هناك رد فعل يذكر لليرة التي ضعفت إلى 5.44 للدولار، من 5.43 ليرة قبل صدور الأرقام.
وتعافت العملة في الآونة الأخيرة من خسائرها الناجمة عن المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي والخلاف بين تركيا والولايات المتحدة.
في شأن آخر، حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شركات النفط والغاز الأجنبية من أي عمليات استكشاف وتنقيب قبالة الشواطئ القبرصية، مشددا على أن بلاده لن تسمح للمحاولات الرامية “لإقصائها عن البحار”.
وجاء تحذير أردوغان خلال خطاب ألقاه خلال مشاركته في مراسم تسليم سفينة حربية “فرقاطة” تركية الصنع إلى قيادة القوات البحرية.
وقال أردوغان إن بلاده لن تقبل بالمحاولات الرامية إلى “إقصاء تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية وسلب الموارد الطبيعية المتوفرة شرق المتوسط”.
وشدد على القول: “كما لقنّا الإرهابيين في سوريا درسا، فإننا لن نترك المجال للعصابات التي تسرح في البحار”.
وسبق لتركيا أن شنت حملة عسكرية ضد الميلشيات الكردية ومسلحي تنظيم داعش الارهابي في شمال سوريا، انتهت إلى سيطرة قوات موالية لتركيا على أجزاء من مناطق الشريط الحدودي شمالي سوريا.
ويعتقد أن مناطق شرقي البحر الأبيض المتوسط غنية بالغاز الطبيعي، وتشكل محاولات استثماره مصدر توتر بين تركيا واليونان، التي تربطها معاهدة دفاعية بحكومة الجزء اليوناني من قبرص المعترف بها دوليا.
وكانت القوات التركية احتلت الثلث الشمالي من الجزيرة عام 1974 ردا على انقلاب في قبرص ودعوة الانقلابيين إلى الوحدة مع اليونان. وقد أعلن هذا الجزء الذي يسكنه أناس ذوو أصول تركية عن تأسيس جمهورية شمال قبرص التي لم يعترف بها أحد سوى أنقرة.
ومنذ ذلك الحين لم تسفر الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة عن أي نتائج إيجابية.
وقالت شركات الطاقة العملاقة من أمثال إيكسون موبيل الأميركية وايني الإيطالية وتوتال الفرنسية إنها ملتزمة بالتنقيب عن الطاقة قبالة الشواطئ القبرصية في تحدٍ واضح لتحذيرات سابقة من أردوغان.
بيد أن أردوغان شدد على القول “من ظنّوا أنهم سيقدمون على خطوات في شرق المتوسط وبحر إيجه بمعزل عن تركيا بدأوا يدركون خطأهم الكبير”.
وقد حذر محللون من أن الوضع متفجر تماما في المنطقة ويمكن لأي حركة خاطئة أن تتسبب بمواجهة كبرى.
وقبل نحو أسبوعين، اشتكت تركيا من أن فرقاطة يونانية تحرشت بسفينة تنقيب تركية كانت تقوم في التنقيب في البحر غربي قبرص، وقد نفت اليونان قيامها بذلك، كما اتهمت الحكومة القبرصية تركيا بإثارة التوترات في المنطقة.
تركيا.. أعلى معدل للتضخم في 15 عاماً
التعليقات مغلقة