تهديم سور الحصار عن آمرلي و تحرير سليمان بيك واستعدادات لتطهير تكريت

بعد هروب جماعي لعصابات داعش

متابعة ـ الصباح الجديد:

تتلاحق التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية الجارية بين مسلحي تنظيم داعش من جهة وقوات الجيش العراقي مسنودا بالحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية من جهة اخرى، والملاحظ في تلك المعارك ان زمام المبادرة انتقل لصالح القوات العراقية.

و أكد قائممقام قضاء طوزخورماتو شلال عبدول لـ « الصباح الجديد، أمس الأحد أن «القوات الأمنية العراقية أحرزت تقدما واضحا واستطاعت فك الحصار عن ناحية آمرلي التابعة للقضاء»، مشيرا إلى أن قوات البيشمركة الكردية تساند قوات الجيش في تحرير آمرلي وسليمان بيك».

وقال عبدول لـ «الصباح الجديد» إن قوات الجيش العراقي والعناصر الأمنية المساندة حققت تقدما ملموسا في ناحية آمرلي وسيطرت على أغلب القرى التابعة للناحية».

وأضاف أن قوات البيشمركة تقاتل عناصر تنظيم «داعش» من الجانب الآخر لناحية آمرلي من جهة محافظة صلاح الدين وسيطرت أيضاً على قريتي بنكيجة التابعة لناحية سليمان بيك».

وأوضح عبدول بالقول «في حال سيطرت الأجهزة الأمنية على ناحية أمرلي فإن الطريق الرابط بينها وبين طوزخورماتو سيتم فتحه قريبا جداً».

وكان تنظيم «داعش» قد سيطر على مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى منذ التاسع من حزيران الماضي بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الامنية العراقية منها قبل أن تستعيد زمام الامور وتستعد لاستعادة السيطرة على بعض المناطق.

وعلى صعيد متصل قال وزير الشباب والرياضة التركماني جاسم محمد جعفر في تصريح ، يوم امس الاحد، إن «القوات الامنية ومقاتلي الحشد الشعبي تمكنوا من فك الحصار عن بلدة امرلي بشكل كامل»، بحسب ما نقله عنه التلفزيون العراقي شبه الرسمي.

ونقل التلفزيون ايضا عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا قوله ان طلائع الجيش العراق ومتطوعي الحشد الشعبي وصلوا الى بلدة امرلي.

وأوضح جعفر أن «تلك القوات ستقوم بتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك عقب فك الحصار عن الناحية»، مشيرا الى أنه «تم وضع خطة تنفذ في أربعة محاور لتأمين المنطقة وفتح الطريق».

وكان المتحدث الاعلامي باسم سرايا السلام التابعة للزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم امس الاحد، ان «مقاتلي السرايا اصبحوا على مقربة من دخول بلدة آمرلي بعد خوض معارك «عنيفة» ضد ارهابيي داعش، مبينا إن «عناصر سرايا السلام وباقي المقاتلين من «فصائل المقاومة» توغلوا وتقدموا بشكل «سريع» ووصلوا على مقربة من بلدة آمرلي في معارك «شرسة» خاضوها ضد ارهابيي داعش منذ ساعات الفجر الاولى ليوم الاحد».

فيما قالت مصادر عسكرية في وقت سابق من يوم امس إن «وحدات من الجيش العراقي وقوات البيشمركة أطبقت على ارهابيي داعش في هجوم لفك حصار المتشددين على بلدة امرلي».

و كان مصدر امني من محافظة صلاح الدين اعلن، يوم امس الاحد، ان «ثلاث قرى ضمن ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء طوزخورماتو شرق مدينة تكريت تمّ تحريرها على ايدي مقاتلي الحشد الشعبي المسنودين بغطاء جوي من طيران الجيش العراقي».

وقال المصدر في تصريح تابعته «الصباح الجديد»، إن «نحو اربعة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي تحلق فوقهم طائرات مقاتلة للجيش العراقي تمكنوا صباح امس الاحد من تحرير ثلاث قرى تابعة لناحية سليمان بيك».

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قالت في وقت سابق من امس الاحد إن «الولايات المتحدة شنت غارات جوية منذ اول امس السبت على ارهابيي داعش قرب بلدة أمرلي الشيعية المحاصرة بشمال العراق وأسقطت مساعدات انسانية على المدنيين في المنطقة»؛ وقال مارك رايت المتحدث باسم البنتاغون في تصريح اطلعت عليه «الصباح الجديد»، إن «الرئيس باراك أوباما أجاز هذه العملية لمنع شن ارهابيي داعش هجوم على سكان آمرلي»، موضحا إن «المساعدات سلمتها طائرات أميركية إلى جانب

وعلى صعيد الانجازات الامنية ايضا كشف مصدر امني في صلاح الدين، امس الاحد، عن ان قوات البيشمركة الكردية تمكنت من السيطرة على ثلاث قرى بالقرب من ناحية سليمان بك التابعة لقضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين في هجوم شنته منذ فجر امس الاحد باسناد جوي من طيران الجيش العراقي، مؤكدا ان البيشمركة تقاتل الان على تخوم الناحية في سعي لتطهيرها من مسلحي «داعش»، موضحا، ان هجوما نفذ باتجاه ناحية سليمان بك وتمكنت فيه البيشمركة من السيطرة على قرى ينگيجة والسلام وخسدارلي التابعة للناحية، مشيرا الى انها تواصل تقدمها باتجاه الناحية لتطهيرها من ارهابيي «داعش» بدعم واسناد من القوات الجوية العراقية التي تقوم بقصف جوي على مواقع الارهابيين.

وقال ضابط برتبة نقيب في قوات البيشمركة المرابطة بناحية زمار في حديث تابعته «الصباح الجديد»، ان «قوات البيشمركة المعززة بالطيران الحربي الامريكي والعراقي تمكنت من طرد عصابات داعش الارهابية من جميع الاحياء السكنية في مركز ناحية زمار (60 كلم شمال غرب الموصل) بعد معارك شرسة وعنيفة».

وتمكنت قوات البيشمركة من طرد عناصر داعش من عدة مواقع خلال الاسبوعين الماضيين، وابرزها سد الموصل واقضية تلكيف ومخمور ونواحي زمار وديبكة وقراج وغيرها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة