80 دولاراً لبرميل النفط وخطط سعودية لزيادة الإنتاج
بغداد ـ الصباح الجديد:
قالت ثلاثة مصادر بصناعة النفط إن شركة تسويق النفط «سومو» استأنفت بيع خام نفط البصرة من خلال بورصة دبي للطاقة أمس الاثنين.
وأوضحوا أن سومو باعت مليوني برميل من خام البصرة الخفيف تحميل تشرين الثاني إلى مشتر غير معروف بعشرين سنتا للبرميل فوق سعر البيع الرسمي.
وقالت المصادر إن المشتري يملك خيار إرسال الشحنة إلى أوروبا أو آسيا.
وكانت آخر مرة باعت فيها سومو خام البصرة الخفيف في بورصة دبي للطاقة في كانون الثاني حين عرضت شحنه تسليم آذار. لكن الشركة أوقفت المبيعات لعدم وجود فائض للطرح في السوق الفورية.
عالمياً، ارتفعت أسعار النفط فوق 80 دولارا للبرميل أمس الاثنين نتيجة القلق بشأن الأزمة الدبلوماسية بين السعودية والغرب قبل أسبوعين من تطبيق العقوبات الأمريكية التي قد توقف إمدادات النفط الإيراني.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لوكالة تاس الروسية للأنباء إنه لا نية لدى المملكة لفرض حظر نفطي على المستهلكين الغربيين على غرار ما حدث في 1973 لكنها تركز على زيادة الإنتاج لتعويض تراجع الإمدادات من دول أخرى من بينها إيران.
وهدد مشرعون أمريكيون بفرض عقوبات على السعودية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي بينما هددت المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، بالرد على أي عقوبات ”بإجراءات أشد“.
وأوضح الفالح أن السعودية ستزيد الإنتاج قريبا إلى 11 مليون برميل يوميا من 10.7 مليون حاليا. وأضاف أن الرياض تستطيع زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا وأن حليفتها الإمارات تستطيع إضافة 0.2 مليون برميل يوميا أخرى.
وارتفع خام برنت 45 سنتا إلى 80.23 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 31 سنتا إلى 69.43 دولار للبرميل.
يبدأ تنفيذ العقوبات الأمريكية على قطاع النفط في إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في الرابع من تشرين الثاني ويعتقد محللون أن إمدادات تصل إلى 1.5 مليون برميل ستكون مهددة بالتوقف.
وفي حزيران اتفقت أوبك على تعزيز المعروض لتعويض التعطيلات المتوقعة في صادرات إيران.
لكن وثيقة داخلية اطلعت عليها رويترز تشير إلى أن أوبك تجد صعوبة في زيادة المعروض إذ ترفع السعودية الإمدادات لكن في مواجهة انخفاضات بأماكن أخرى.
في السياق، نقل موقع وزارة النفط الإيرانية عن الوزير بيجن زنغنه قوله أمس الاثنين إن إنتاج بلاده من الخام لا يمكن أن يعوضه منتجو النفط الآخرون في حالة تأثر طهران بالعقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة في تشرين الثاني.
وأبلغ الموقع ”كما قلت مرارا، لا يوجد بديل للنفط الإيراني في السوق. إنتاج السعودية وروسيا قريب من أعلى مستوياته على الإطلاق ولا يملكان الطاقة الفائضة لضخ المزيد من أجل إحلال نفط إيران».
تطالب واشنطن حلفاءها بوقف وارداتهم من النفط الإيراني تماما وتعتزم فرض عقوبات جديدة على مبيعات طهران من الخام في تشرين الثاني.
غير أن إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، قالت مرارا إن صادراتها النفطية لا يمكن أن تتوقف تماما بسبب مستويات الطلب المرتفعة في السوق، وحملت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية موجة صعود أسعار الخام الناجمة عن العقوبات المفروضة على طهران.
وقال زنغنه: ”إدراك السوق لهذا العجز رفع الأسعار… وأبطأت أسعار النفط النمو الاقتصادي لمعظم الدول المستهلكة، وهو ما يؤثر على الاقتصاد العالمي“.