ضمن فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج للإبداع المهجري، احتضنت مدينة الثقافة التونسية الاثنين 15 أكتوبر 2018 لقاء مع الكاتب والصحافي التونسي المقيم بباريس منذ ثلاثين سنة أبو بكر العيادي، للحديث عن تجربته في الكتابة في المهجر.
حضر اللقاء كلّ من الرّوائي الحبيب السالمي والإعلامي طارق مامي وعدّة وجوه روائية وإعلامية التي توقفت عند السيرة الذاتيّة لأبي بكر العيادي وهو مقيم بباريس منذ 1988، كتب القصة والرواية والمقال والدراسة والترجمة والمسلسل الإذاعي وأدب الطفل، وساهم في إعداد كتب مدرسية لأبناء الجالية التونسية في أوروبا تحت إشراف وزارة التربية.
العديد من الأعمال الأدبية والفكرية خطها العيادي على مدى تجربته الثرية، فمن أعماله نذكر مثلا “العتق والرتق”، “لعنة الكرسي”، “الرجل الذي يجري خلف حظه” وغيرها.
وتحدّث أبو بكر العيادي في اللقاء عن تجربته في الرواية ومدى تأثير سنوات الغربة في تكوينه وتعميق وعي الكاتب ونضجه، كما أكد أن الهجرة إلى بلد غريب والعيش في مجتمع مغاير ليس أمرا هينا خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت احتداد الأزمات الاقتصادية وانحسار فرص الشغل واستفحال العنصرية وتعاظم نبذ المهاجرين العرب منهم خاصة، مشيرا إلى أنه تجاوزها بشغف الإبداع والإصرار على تحقيق الذات.
وفي السياق نفسه تدخّل الروائي الحبيب السالمي، للحديث عن التقاطع بين تجربته وتجربة العيادي في مجال الرواية والقصة القصيرة والإبداع المهجري.
يذكر أن الأمسيات الروائية لأيام قرطاج للإبداع المهجري تواصلت مع الكاتب التونسي حسونة المصباحي حول الكتابة من الوطن إلى الهجرة، الثلاثاء 16 أكتوبر 2018.
في تونس انطلاق الدورة الأولى لأيام قرطاج للإبداع المهجري
التعليقات مغلقة